DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اللاجامي والمرزوق ومدير الأمسية اثناء الندوة تصوير : احمد العاشور

اللاجامي والمرزوق: لم نر ناقداً يتعامل مع ما نكتب جمالياً

اللاجامي والمرزوق ومدير الأمسية اثناء الندوة تصوير : احمد العاشور
اللاجامي والمرزوق ومدير الأمسية اثناء الندوة تصوير : احمد العاشور
أخبار متعلقة
 
كما أن للشعر جمهورا وحضورا كذلك كان للرواية جمهور كبير، اذ حفلت الندوة الثقافية» تجارب روائية»  وضيفاها: صاحب الروايات الثلاث «بين علامتي تنصيص» و «الدكة» و»عازف الجيتار العجوز» والديوان الشعري «بعض مما قاله الليل» مظاهر اللاجامي وزميله الاعلامي الروائي محمد المرزوق صاحب رواية «لا تشتهي امرأة جارك» ومزاجي مغربي»  بجمهور كبير احتشد في الخيمة الثقافية في مهرجان الدوخلة الثقافي التراثي  وكانت الندوة امتدادا لبرنامج ثقافي مكثف على مدار أيام المهرجان. بدأت الندوة بتقديم مختصر من مديرها الشاعر علي عاشور عرف فيها جانبا من سيرة الروائيين وتاريخ الرواية في العالم والمشهد الروائي في المملكة العربية السعودية. بعد ذلك تحدث الروائي مظاهر اللاجامي والذي تحدث حول تجربته الروائية قائلا: أن يوضع الكاتب في مواجهة الذات دون تحديات واضحة أو ثيمات معينة أو أطر محددة يقرأ الكاتب ذاته من خلالها فيعني هذا باختصار أن يخوض غمار المجهول، ربما لن يكون فيها الطرف المسيطر في تلك المغامرة ولن يكون ربما قادراً على إدارتها. وعن السرد في الرواية قال اللاجامي: السرد او علم السرد الحديث كما انبثق من خلال المدرسة البنيوية لم يقتصر على رؤيته للسرد على ما بات يعرف بالرواية بل وجدت سمة السرد حتى في الفعل اليومي العابر أو اللوحة التشكيلية او الفيلم السينمائي، ولم يقف عند حدود الشكل الروائي كما قعد نقديا، ولعلنا نلحظ ملاحظة سريعة عابرة ان السرد كان ملازماً للحياة الإنسانية. ويرى اللاجامي أن الجرأة لدى الكاتب وخاصة كاتب الرواية تتحدد بعاملين الأول هو القارئ الافتراضي الذي يشتغل وقت الكتابة والعامل الثاني هو الكتابة خارج إطار السائد والمألوف ويكمن الإبداع هنا، حيث إن الابداع يعني  في العمق، أن يخرج الكاتب من تحديات المألوف والسائد على مستوى الموضوع إلا أنه هنا لا يحدد الإبداع إن لم يتم الإبداع على المستوى الثاني وهو الابتداع الجمالي. وختم اللاجامي حديثه عن علاقته بالنقد كروائي قائلا: العملية النقدية هي تجربة شخصية في إضاءة النص واستثمار للأدوات النقدية في نص ما قد يكون غنياً بالدلالات وقد يكون مفتقراً لها مما يجعل الكتابة أشبه بعملية استنفاد لجمالياتها المتاحة وقد شبه رولان بارت في هذا الصدد النص بالجسد الذي يتيح ذاته بمرة أو اثنتين وجسد آخر يكون عصياً على استنفاد اسراره. وفي سؤال موجه  للروائي مظاهر اللاجامي عن النقد قال: لم أجد ناقداً واحداً تعامل مع ما كتبت على نحو جمالي تناول النص كبنية لغوية وجلالية والمثال، كل من تناول بين «علامتي تنصيص» ركز على التوصيف الجنسي دون أن أجد سؤالاً واحداً حول اشتغال علامتي التنصيص داخل إطار ودلالتها وعلاقتها بمكونات النص الآخر. محمد المرزوق تحدث عن الرواية بشكل عام وأوضح ان الرواية ليست عملا لوضع المجتمع على الطريق المستقيم، فهو إقحام الفنون الأدبية في أعمال دعوية أشبه بالقاء خطبة في صالة رياضية وأشبه بالدعوات المحاربة للمهرجانات، الرواية وإن حكت قصة مدينة أو مجتمع في مدينة لا يعني أنها محصورة في هذا المكان وتمثل الناس الذين يعيشون فيه، هي للجميع في كل مكان وزمان ، ولا يهم جنسية كاتبها او مكان ولادته هذه اعتبارات خاطئة فمن يبحث عن رواية تمثل طائفته او منطقته عليه ان يراجع حياته كلها، وعلى الكاتب ان لا يسعى الى ارضاء المجتمع، بل إلى توليد صدمة فيه. وعن التجربة الروائية قال المرزوق: لا يمكن اطلاق كلمة التجربة على العمل الأدبي، المصطلح خاص بالاعمال العلمية، كيمياء، فيزياء، وهو اختيار منظم لظاهرة أو ظواهر للكشف عن نتيجة، يمكن مجازا استخدام كلمة التجربة في العمل المسرحي قبل عرضه «البروفات». ويؤكد الروائي مرزوق: ان للروائي أكثر من اصدار لا يعني ان نطلق عليها تجربة بل هي محاولة للامساك بأدوات الكتابة والتمكن منها .. لذلك نلاحظ ان كثيرا من الروائيين يحجمون عن طباعة العمل الاول او تكثر لديهم المسودات من دون اكمالها، ليس عجزا منهم وإنما لاكتشافهم انها لم تخرج عن اجواء العمل السابق سواء من حيث الجمل او عرض الفكرة او تشابه الشخصيات. وفي رده على سؤال عن جائزة الرواية مثل جائزة البوكر: اكد الروائي محمد المرزوق ان مسألة الجوائز والسؤال عن الجوائز اعتقد ان الاجابة عند اصحاب الاختصاص فلكل شيء مختصون.