القناص إلى أين ؟!

 ويأتي السؤال .. هل عجز الكاسر عن استعادة هيبته .. وهل هجر هز الشباك .. وهل أصبح اسما على الورق .. وجسدا داخل المستطيل الأخضر .. لا حول له ولا قوة..؟؟!!  هل يئس جمهوره .. وهل تسرب الممل إلى نفوسهم .. وهل سلموا بالأمر الواقع .. إذا كان ذلك الواقع صحيحا ..؟!  من يبحث عن الآخر الجمهور عن ياسر.. أم العكس صحيح ..؟!!  من يجرأ على القول .. إن زمن القناص انتهى ..؟!  أسئلة تطل برأسها لياسر القحطاني وجمهوره .. فالوقت أزف .. والانتظار لم يعد يحتمل .. والكلمة يجب أن تكتب في أسرع وقت ..!!  بالنسبة لي .. ياسر محارب لم يرم سيفه .. ولم يكتب السطر الأخير في مشواره  ....!!  يتصاعد صمته .. ليتوهج من جديد .. فالفارس المغوار يأبى أن يخرج من المعركة مطأطئاً رأسه..!!ياسر ..قصيدتك لم تكتمل بعد .. وأبياتك الجميلة يرددها محبوك .. ويحفظها الصغار والكبار عن ظهر قلب ..!!  سبق وأن كتبت أكثر من مرة بقولهم وأمنيتهم إنه انتهى .. وقولهم إنه لم يعد «الأول» .. ورقصهم بأنه أصبح لا يعرف طريق المرمى .. فلم يعد قناصا ولا هدافا ....!!  تركهم يحلمون أكثر من مرة بنهايته.. لكنه يصمت ويوجع ..يرتفع ولا يسقط .. ففي داخله حلم لم يتحقق بعد , وطموح لم يبلغه , وفن لم يقدمه , وكأنه يقول للمجد بقية .  كل الرصات لم تسقطه .. ولن تسقطه  .. أسكنته جماهيره قلبها فكان عنوانها .. وكان ذلك الوقود الذي سار به في مرحلة الإصابات ..!!  للكبار لغة .. يتحدثون بها في الوقت المناسب .. يدعون الآخرين يثرثرون .. ويكون جوابهم موجعا ومؤلما ..!!  سيعود .. فهو يجيد الركض .. ويتقن فن النهوض .. ويبدع في كتابة الجديد .. ووضع النقاط على الحروف ..!!   هو هكذا شامخ لم ينحن للريح , ولم تكسر مجاديفه في بحر النجومية , ولحنه وعزفه مازالا يختلجان القلوب .. وسيف توهجه قادم في العشب الأخضر , وما بين الخشبات الثلاث .. إنه يكرر بصوت مرتفع مازال للمجد بقية ..!!  ياسر ..قصيدتك لم تكتمل بعد .. وأبياتك الجميلة يرددها محبوك .. ويحفظها الصغار والكبار عن ظهر قلب ..!!  الانتظار صعب على محبيك.. لكنهم لم يملوا ولم ييأسوا ولم ينقطع أملهم في عودة فارسهم لساحة الإبداع..!!  قالوا الكثير .. وسيقولون الكثير .. وسيضربون أخماسا في أسداس .. ستهزمهم في الوقت المناسب .. عندما تكتب البطل لا ينهزم ولا يستسلم ..!!  سنعيد السؤال  ..  هل عجز القناص عن ترويض صيده ؟ وهل ذبلت تلك الفراشة فلم تعد قادرة على الحوم في بستان الفرح ؟ ام أن الأمر لا يعدو استراحة محارب؟   الجواب .. في جعبتك أيها الكاسر ..!!