DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ربيع الأخضر .. عز لا يشيخ

ربيع الأخضر .. عز لا يشيخ

ربيع الأخضر .. عز لا يشيخ
ربيع الأخضر .. عز لا يشيخ
أخبار متعلقة
 
لا أخفي عليكم أنني ما شعرت يوماً بثقة رجال الأخضر السعودي بأنفسهم وقدرتهم على فعل... قلت في مقال سابق بعنوان العرض غير البروفة (أنني لا أقيم وزنا للمباريات التحضيرية..ووصفتها أنها جزء من التدريب) بعد اخفاق المنتخب السعودي في دورة OSN  الودية في الرياض .. وها هو العملاق الأخضر يؤكد كلامي ويخرج من (القمقم) وينفض غبار الماضي.. ويمحو ظلال الكآبة ..ويقدم جد الجد .. ويفجر الحجر الصوان..ويسجل قفزه نوعية..ويبرز معدنه الحقيقي وقت المحك والتحدي الرسمي..بفوز ناصع ساحق على شقيقه المنتخب العراقي بعد عرض بالغ الشجاعة..فاللاعبون كانوا أشبه بصبة نار لهيبها غطى سماء ملعب عمان..ودويها ملأ الشوارع والساحات الرياضية العربية والآسيوية..ليس بالفوز بهدفين نظيفين وإنما بالأداء الجماعي الراقي الذي جسده المنتخب السعودي..بقوة الإرادة والحماس..وبأس اللياقة البدنية..والقدرة على سرعة الانتقال من الدفاع الى الهجوم والعكس..والمقدرة على بناء الهجمات والارتداد السريع..ودقة الاستلام والتسليم..وروعة التلقيم والتسديد..إضافة الى الروح القتالية..والهمة العالية..وعزيمة الاصرار..وحب الوطن..وتجسيد روح الانتماء .شيء يبهج الوطن كله .. ويحول أول أيام الأضحي الى عيدين .. مثلما شعرت وأنا اتابع مباراة السعودية والعراق في عمان لأن ليالي العيد تبان من عصاريها وللأمانة والانصاف..والشيء الذي يجب أن يدركه الجميع أن منتخب المملكة الحالي (نفضه المدرب الاسباني لوبيز كارو وغير جلده) بعد أن نزع عنه فتيل الاخفاقات وجعله (منتخب المستقبل) ويصر على اعداده وفق اسس علمية وثوابت قوية تبشر بعودة ربيع ومجد عز الأخضر الذي كان سائدا في الثمانينات والتسعينات..فالمدرب لوبيز يسير بالاتجاه الصحيح بعد أن ضبط (البوصلة) نحو استراليا 2015..وبالرغم من معسكر الاحساء القصير قبل العيد والذي - شكك فيه الكثيرون – والذي أكمله المدرب الاسباني في العاصمة الاردنية عمان..بعد نجاحه في اصلاح الأخطاء..والاستقرار على تشكيلة ثابتة ومتجانسة..كما وفق في تفعيل أدوار اللاعبين وتوزيع المهام والواجبات بينهم بما يكفل الترابط والتكامل..على نحو ظهر خلاله الأخضر كمنظومه متناغمة..وظهرت بصمات لوبيز جلية وواضحة على أداء وانسجام اللاعبين..كما أدخل فلسفات تمحورت بتقنيات عالية ونهج متطور..وفق عقلية احترافية متفتحة..وقدرة تنظيمية نوعية..تجلت بروح اللاعبين القتالية..والتجارب علمتنا أن المقدمات السليمة تؤدي لنتائج سليمة خاصة اذا توفرت مقومات النجاح . ولا أخفي عليكم أنني ما شعرت يوماً بثقة رجال الأخضر السعودي بأنفسهم وقدرتهم على فعل شيء يبهج الوطن كله..ويحول أول أيام الأضحى الى عيدين..مثلما شعرت وأنا اتابع مباراة السعودية والعراق في عمان لأن (ليالي العيد تبان من عصاريها).. فالأخضر قدم عرضا قويا ومقنعا..وسجل نتيجة مرضية..وظهر كبيرا في عيون الملايين وتقدم أربع درجات في سلم تصنيف الاتحاد الدولي..وأنا على ثقة أنه سيتابع طريقه في تصفيات كأس آسيا التأهيلية الى نهائيات استراليا 2015.. بنفس القوة والنجاح..وهو بكل تأكيد الأفضل فنيا ونفسيا وفرديا وجماعيا من منتخبات مجموعته التي تصدرها بجدارة وامتياز دون خسارة..وأناشد اللاعبين أن يكونوا حذرين منتبهين لكل المباريات المتبقية في مجموعتهم.. وعليهم حسم أمورهم أولا بأول دون توقف أو تلكؤ.. وأن يواصلوا إحكام قبضتهم على رأس المجموعة..وينؤوا بأنفسهم عن الدخول في دهاليز ضيقة معتمة..وبالتوفيق إن شاء الله .