بلغ عدد العاملين في القطاعين الحكومي والخاص 10,634,733 فرداً، بنسبة 94,2 بالمائة من اجمالي قوة العمل، يمثل الذكور منهم 87,6 بالمائة، وبلغ عدد المتعطلين 652,011 فرداً، يمثل الذكور منهم ما نسبته 42,6 بالمائة، حسب نتائج مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات.
وذكرت نتائج مسح القوى العاملة خلال شهر ربيع الأول 1434هـ لشهر يناير 2013م أن قوة العمل في المملكة بلغت 11,286,744 فرداً للفئة العمرية 15 سنة فأكثر بنسبه 54,4 بالمائة منهم 9,590,992 فرداً من الذكور
وأوضحت نتائج المسح أن نسبة التعلم بين السكان السعوديين داخل قوة العمل بلغت 98,6 بالمائة، فيما سجلت نسبة التعلم بين الذكور 98,4 بالمائة، وبين الإناث 99,5 بالمائة.
كما أظهرت النتائج أن قوة العمل السعودية بلغت 5,260,161 فرداً، منهم 4,216,680 فرداً من الذكور، يمثلون ما نسبته 80,2 بالمائة. وبلغ إجمالي عدد المشتغلين السعوديين 4,631,117 فرداً، يمثلون ما نسبته 88,0 بالمائة من قوة العمل السعودية، منهم 3,951,255 فرداً من الذكور يمثلون ما نسبته 85,3 بالمائة، في حين بلغ عدد المتعطلين السعوديين 629,044 فرداً، يمثلون ما نسبته 12,0 بالمائة من قوة العمل السعودية، منهم 265,425 فرداً من الذكور.
أشارت النتائج الى أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين على مستوى الحالة الزواجية كانت للذين لم يتزوجوا أبداًوبينت النتائج أن الأفراد الحاصلين على شهادة الثانوية أو ما يعادلها يمثلون أعلى نسبة من قوة العمل السعودية إذ بلغت 34,0 بالمائة، يليهم الحاصلون على شهادة البكالوريوس أو الليسانس بنسبة 31,1 بالمائة، وقد مثل الذكور الحاصلون على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها أعلى نسبة بين قوة العمل السعودية الذكور، حيث بلغت 38,8 بالمائة، بينما تركزت هذه النسبة بين الإناث الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس إذ بلغت 67,6 بالمائة.
وفيما يتعلق بالسكان غير السعوديين فقد بلغت نسبة قوة العمل 78,2 بالمائة من اجمالي عدد السكان غير السعوديين 15 سنة فأكثر، وشكل المشتغلون ما نسبته 99,6 بالمائة من إجمالي قوة العمل غير السعودية، وبالنظر للتوزيع النوعي للسكان غير السعوديين، نجد أن نسبة الذكور في قوة العمل 89,2 بالمائة، والإناث 10,8 بالمائة.
كما بينت النتائج أيضاً أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين من الحاصلين على شهادة البكالوريوس أو الليسانس وذلك بنسبة (49,4 بالمائة )، يليهم الحاصلون على شهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة (29,9 بالمائة )، وبالنسبة للذكور منهم فإن أعلى نسبة للمتعطلين الحاصلون على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها وذلك بنسبة (49,5 بالمائة ), يليهم الحاصلون على شهادة الدبلوم دون الجامعي وذلك بنسبة (16,5 بالمائة ).
أما فيما يخص السعوديات فإن الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس يمثلن أعلى نسبة من بين المتعطلات السعوديات حيث بلغت (73,3 بالمائة ), تليهن الحاصلات على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة (16,6 بالمائة ). كما أظهرت النتائج عدم وجود بطالة بين الذكور والإناث الحاصلين على شهادة الدكتوراة.
وأشارت النتائج الى أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين على مستوى الحالة الزواجية كانت للذين لم يتزوجوا أبداً, حيث بلغت (65,6 بالمائة ) يليهم المتزوجون حيث بلغت نسبتهم (32,7 بالمائة ) وينطبق ذلك أيضاً على السعوديين الذكور حيث بلغت نسبة الذين لم يتزوجوا أبداً (89,6 بالمائة ), يليهم المتزوجون حيث بلغت نسبتهم (9,6 بالمائة )، أما فيما يخص المتعطلات السعوديات فإن أعلى نسبة كانت للاتي لم يتزوجن أبداً, حيث بلغت (49,3 بالمائة) يليهن المتزوجات حيث بلغت نسبتهن (48,5 بالمائة ).
يشار الى ان مسح القوى العاملة هو أحد المسوح الميدانية العينية الأسرية التي تجرى في مجال الاحصاءات الاجتماعية ضمن خطة مسوح المصلحة، ويهدف بحث القوى العاملة في المملكة بالدرجة الأولى إلى التعرف على الخصائص الأساسية للقوى العاملة, وحساب أهم المؤشرات الإحصائية، والتعرف على تأثير الخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية عليها.
وأكد عميد كلية العلوم الادارية والمالية بجامعة الباحة والعضو السابق في لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية بجدة الدكتور طلق السواط عن حاجة الشباب السعودي للمزيد من التأهيل والتدريب بهدف اشباع حاجة سوق العمل، مبيناً أنه لا بد من اعادة النظر في البرامج التعليمية والتأهيلية المقدمة للطلبة والطالبات وذلك من خلال طرح برامج تدريبية لكلا الجنسين، وأكد السواط على ضرورة ايجاد فرص عمل تتناسب وطبيعة المرأة خاصة مع تزايد عدد السعوديات الحاملات للشهادات العليا. وشدد السواط على أهمية خفض معدل البطالة بين السعوديات والتي بلغ 70 بالمئة من حملة شهادة البكالوريوس حسب المسح الميداني العيني للقوة العاملة لعام 2013، وطالب وزارة العمل والجهات المعنية بتكثيف الجهود لتحقيق السعودة واستبدال العمالة المخالفة بسعوديين مؤهلين.
وكشفت مديرة الموارد البشرية والشؤون الادارية لاعمار في الشرق الأوسط رهف مجدلي عن الاسباب الحقيقية لارتفاع معدل البطالة بين حملة شهادة البكالوريوس الى عزوف الشركات عن تعيين الخريجين بهدف تعيين ذوي الخبرة ومنحهم رواتب مغرية، مؤكدة أن معظم الشركات تفضل تعيين عدد من حملة شهادة الثانوية برواتب متوسطة وذلك لمنح رواتب أكبر لذوي الخبرة.
أما بالنسبة لبلوغ معدل البطالة 70 بالمئة من حملة شهادة البكالوريوس الاناث, فقالت مجدلي ان معدل الخريجات الاناث يفوق عدد الخريجين مما يتطلب ايجاد مجالات اكبر للاناث. وبحسب المسح الميداني الصادر عن مصلحة الاحصاء فان نسبة تعليم الاناث السعوديات داخل قوة العمل بلغت 99.5 بالمائة، مؤكدة على أهمية الجهود الحالية التي تقوم بها وزارة العمل ولكنها أيضا حذرت من الفراغ الذي قد ينجم عن قوانين العمل الجديدة في ظل غياب التأهيل والتدريب للسعوديين، كما طالبت مجدلي بضرورة طرح برامج تدريبية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بهدف ملء الفراغ الذي قد تسببه قوانين العمل الجديدة.
من جانبه شدد عضو لجنة شباب الأعمال فهر هشام ناضر على ضرورة انضمام الشباب السعودي لركب المشاريع المتوسطة والصغيرة بهدف خلق فرص عمل جديدة ودعم السوق السعودي.
وقد صرح ناظر عن الحاجة الماسة لازاحة واستبدال المشاريع المتوسطة والصغيرة الحالية, والتي يهيمن عليها العمالة الوافدة, بشباب سعودي مؤهل، مبيناً أن قطاع الأعمال يحتاج الى نقلة نوعية في الأفكار المطروحة, حيث أشار الى تشبع السوق السعودي بالمشاريع التقليدية. وصرح ناظر انه لابد من خلق مشاريع صغيرة ومتوسطة والتي من شأنها دعم خريجي الجامعات وحاملي شهادات البكاوريوس في مجال نظم المعلومات, والعلاقات العامة والربط بين تلك المشاريع الصغيرة والشركات الكبرى لتحقيق الفائدة، وأشار الى افتقار السوق السعودي لشركات الخدمات وطالب بضرورة استبدال الشركات المخالفة والتي تدار بواسطة العمالة بشركات سعودية وكوادر مؤهلة.