أفادت تقارير إعلامية أنه من المنتظر أن تشارك النرويج في عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
وقالت إذاعة «إن آر كيو» النرويجية أمس إن الولايات المتحدة وروسيا ناشدتا النرويج على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيورورك المساعدة في جهود تدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
يذكر أن النرويج تعتبر مكانا مناسبا لهذه المهمة نظرا لاستقرار الأحوال السياسية في البلاد بالإضافة إلى وجود كميات ضخمة من المياه المطلوبة للتخلص من الغازات الكيماوية السامة.
وحول تلبية الطلب الأمريكي الروسي، قالت الإذاعة إن هذا سيكون أول القرارات التي يتعين على الحكومة النرويجية الجديدة اتخاذه وذلك بعد أن شهدت البلاد انتخابات برلمانية في الثامن والتاسع من سبتمبر الماضي.
ولم يصدر عن الحكومة النرويجية إلى هذا الوقت تأكيد رسمي لما أوردته الإذاعة في تقريرها التي أشارت فيه إلى أن هناك خطرا من تدمير بعض الغازات السامة داخل سوريا نفسها.
في المقابل، تحدث التقرير عن أسلحة لها رؤوس حربية يجب تدميرها في سوريا.
وفي سياق متصل، غادر خبراء الأسلحة الكيماوية الدوليون فندقهم في دمشق أمس متجهين إلى مكان غير معلوم لمواصلة مهمتهم الرامية للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية.
ومن المتوقع استمرار مهمة نزع الأسلحة الكيماوية السورية حتى منتصف عام 2014 على الأقل. وجاءت هذه المهمة في إطار اتفاق توصلت إليه واشنطن وموسكو بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في أغسطس.
ويزور فريق مفتشي الأسلحة التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا لجرد ذخيرتها ومخزوناتها الكيماوية لتحديد كيفية وموعد تدميرها.
وقضت سوريا عقودا في تأسيس برنامج الأسلحة الكيماوية الذي يهدف بشكل كبير إلى مواجهة التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وذكرت الأمم المتحدة أول أمس أن سوريا قدمت تفاصيل إضافية بخصوص برنامج الأسلحة الكيماوية تتجاوز نطاق الإعلان عن ترسانتها من الغاز السام يوم 21 سبتمبر.
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تراجع المعلومات الإضافية.