DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير فهد بن عبدالله والدكتور العثيمين في حفل توزيع الجائزة

ثلاث شقيقات يروين قصة نجاحهن بجائزة الأميرة صيتة للعمل التطوعي

الأمير فهد بن عبدالله والدكتور العثيمين في حفل توزيع الجائزة
الأمير فهد بن عبدالله والدكتور العثيمين في حفل توزيع الجائزة
أخبار متعلقة
 
حققت رشا وريم ولمياء عثمان التويجري، جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، في دورتها الأولى وعلى مستوى المملكة، وجاء التتويج بالجائزة بعد قيامهن بمشروع متخصص في  إنتاج الكيك والحلويات تحت شعار «بالحب نخبز» . (اليوم) التقت بالأخوات، وأجرت معهن حوارا حول بداية مشروعهن انتهاءً بتحقيق الجائزة. بداية الفكرةالبداية كانت مع رشا، والتي تحدثت عن هذا الانجاز قائلة: « توليت في بداية المشروع الإدارة المالية، واستقدام العمالة، وتدريبها، فيما أوكلت للمياء  الإدارة التنفيذية والتسويق، وتفردت ريم بمهمة البحث وتطوير المنتج بالتعاون مع ابنة أخيها الجوهرة خالد التويجري والتي ابتكرت خلطة «البلاك فيلفت» والتي لقيت رواجا كبيرا في أوساط الفتيات، ولأن المشروع عائلي بالدرجة الأولى فقد  تعاون أبناء أخوتي الذكور بالعمل في إنجاح هذا المشروع أثناء زيارتهم للمملكة في إجازة الصيف، ونتطلع لافتتاح فرعين لـ»لاميليشيز» في الرياض وجدة ومن ثم الانتقال إلى دول الخليج المجاورة في أقرب وقت.  وعن البداية قالت رشا:» البداية كانت  في يناير عام 2009م  كمحاولة منا لتناسي أحزاننا والاقتداء بوالدتنا في الصبر والثبات والنظرة المحبة للحياة رغم فقدانها لثلاثة من أبنائها في حوادث سير متفرقة، وقد كانت وفاة أخي «أحمد» رحمه الله هي الدافع الأساسي، وجاء افتتاح المشروع بعد شهرين من فقدنا أختنا «بدرية» رحمها الله. وعن اسم الماركة المتوجة بالجائزة  «لاميليشيز» أو لاميليشوس، وماذا  تعني أشارت رشا الى أن لام  ليشيز  تتضمن الجزء الأول من اسم أختي الكبرى «لمياء» و «ليشيز» من ديليشيز باللغة الانجليزية وتعني «لذيذ».ذكريات ومعاناة أما عن المشروع في بداياته وما انتابه من حكايا وذكريات فقلن:» بدأنا بقائمة من الكيك لا تتجاوز 9 أنواع، وانتهى بنا الحال -بفضل الله تعالى- إلى 58  نوعا، وعانينا كثيرا لإقناع المجتمع بأن ما نقدمه منتج سعودي  و»طبخ بيت» لأن المنتج بهيئته يشبه المنتج الأجنبي وهو ما جعلنا نتعمد أن تكون ديكورات محلاتنا مثل مطابخ المنازل لإقناع الجميع، مع شعارنا الدائم «بالحب نخبز».الصعوبات وتجاوزهاومن ناحية العقوبات وكيفية تجاوزها أشرن إلى أن التراخيص  والاجراءات الإدارية تعد من أكبر العقبات ولكن بفضل الله ثم بدعم صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لتنمية المرأة تجاوزناها، فقد وجدنا منهم كامل الاحتواء من الناحية الفنية ودراسة الجدوى والاستشارات، وقد كان مسئولو الصندوق يطلبون منا طلبات -دون أن نعلم-؛ لتقييم عملنا واختبار جودته، واليوم نحن مدربات معتمدات ومستشارات لدى الصندوق ونحمل على عاتقنا كصاحبات مشاريع مسئولية إنقاذ المشاريع النسائية المتعثرة في السوق.بدأنا بقائمة من الكيك لا تتجاوز 9 أنواع، وانتهى بنا الحال -بفضل الله تعالى- إلى 58  نوعا وعانينا كثيرا لإقناع المجتمع بأن ما نقدمه منتج سعودي،  و»طبخ بيت» لأن المنتج بهيئته يشبه المنتج الأجنبي وهو ما جعلنا نتعمد أن تكون ديكورات محلاتنا مثل مطابخ المنازل؛ لإقناع الجميع، انطلاقتي 10وبخصوص انطلاقتي 10  وما الذي قدمه لهن قالت احداهن:»  في نوفمبر 2011م  وبعد ثلاث سنوات من عملنا في المنزل التحقت وأخواتي ببرنامج «انطلاقتي» في نسخته العاشرة ونحن نحمل خلفية عن السوق ولدينا قائمة منتجات وقاعدة جماهيرية إلا إن البرنامج ومحتواه الفني المتكامل ساعدنا لعمل دراسة جدوى متكاملة للتوسع، وفعلا حصلنا على قرض الصندوق وافتتحنا فرعين وتميزنا بنكهاتنا الجديدة.الانتقال للتدريبوعند سؤالنا لاحداهن وبعد أن أصبحت مدربة معتمدة في صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة الآن وما الذي تقولينه للراغبات في افتتاح مشاريعهن الصغيرة أجابت:» أنصحها بالبحث عن فكرة متفردة ومتميزة غير مطروحة في السوق وتطويرها فالسوق السعودي رغم تعطشه لكل ما هو جديد إلا أن العملاء أذكياء جدا يبحثون عن المنتج المتميز وخدمات ما بعد البيع، ومادامت لديها ثقة بمنتجها ودعم معنوي فالدعم المادي متاح من عدة جهات وعليها أن تسعى للحصول عليه، وللعلم تقدمت لي فتاة تطلب النصيحة بافتتاح مشروع كمشروعنا، فأشرت عليها بألا تقتصر على الكب كيك وتبحث عن خدمة جديدة ومتفردة كنوع جديد أو صحي لدعم المنتج الرئيسي وهو الكب كيك.الحلول للمشاريع الجديدةوعن اجتماعاتهن كشابات أعمال في صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة أو في الغرفة التجارية؟ وما أبرز ما يعانين منه، وماهي الحلول التي يقترحنها لتجاوز المصاعب التي تعيق تقدمهن تحدثن :» نعم نعاني من إصدار قرارات بدون دراسة حقيقية  للسوق وأخذ لآراء العاملين فيه ،ودون أن يدركوا أن ما يطبق على المشاريع الكبيرة لا يمكن تطبيقه على المشاريع الصغيرة والناشئة ،ولابد من السعي لإيجاد مركز خدمات متكامل لخدمة صاحبات المشاريع بدلا من إضاعة الوقت في الانتقال من جهة حكومية لأخرى لانتهاء اجراءات روتينية أسوة بهيئة الاستثمار الأجنبي. أما عما يميز المرأة في المنطقة الشرقية؟ وما الذي ينقصها؟ فأكدن أن الانفتاح على المجتمع هو أكبر ميزه لهن، نظرا للقرب من دول الخليج العربي والتي تحمل الكثير من الثقافات والخبرات، إضافة إلى أن المرأة الشرقية بارعة في التجارة التي مارسها أسلافها منذ القدم، ولا أعتقد أن هناك ما ينقصها عن غيرها من سيدات المملكة.خبر الفوزوعن كيفية تلقي خبر الفوز بالجائزة، وماذا يتطلعن أوضحن: أن خبر الفوز تلقينه أثناء وجود احداهن في دورة تدريبية بالكويت من أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله المعيقل، ثم تلقين مكالمة من أمين عام الجائزة الدكتور يوسف العثيمين وهو ما ضاعف سرورهن بالجائزة لما  لمسنه من اهتمام  وحرص، وأنهن يتطلعن حاليا للتوسع في المنطقة الشرقية وافتتاح فروع أخرى في مدينتي الرياض وجدة.أبرز الداعمينأما أبرز الداعمين لمشروعهن فقالت إحداهن:» زوجي هو الداعم الأول لي فهو يتحمل عني الكثير من المسئوليات بحب وتعاون.  وأتوجه بالشكر الجزيل لرئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وللأمين العام الأستاذ حسن الجاسر، ولنائب أمين عام  صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة الأستاذة هناء الزهير؛ لما تلقيناه منهم من دعم وتشجيع.كلمة الختاموفي كلمة ختامية ولمن يوجهنها قلن:» نتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل إنسان وثق بمنتجاتنا  أو طلب منا ولو لمرة واحدة ،وشكرًا لـ جريدة (اليوم) على تفاعلها مع الحدث، ومشاركتنا فرحتنا وفرحة المنطقة الشرقية، بفوز ثلاثة مشاريع منها بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في عامها الأول.