DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شرطة الاحتلال تكثف من تواجدها على باب المغاربة. « اليوم»

الأقصى يتعرض لأشرس الهجمات منذ مجزرة 2000

شرطة الاحتلال تكثف من تواجدها على باب المغاربة. « اليوم»
شرطة الاحتلال تكثف من تواجدها على باب المغاربة. « اليوم»
   اعتدت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة والمستعربين فجر أمس على المصلين في المسجد الأقصى المبارك في واحدة من أشرس وأعنف الهجمات التي تعرض لها المسجد منذ مجزرة الحرم عام 2000 بعد اقتحام شارون له. وفي حركة مباغتة وشاملة قامت قوات إسرائيلية مختلفة بالاعتداء على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى على شكل كماشة كانت البداية في باب المصلى القبلي، حيث أطلقت هذه القوات الكبيرة قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي والملون ما دفع الشباب والرجال والنساء الى الاحتماء بالمصلى القبلي من الداخل ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي. وقامت الشرطة والقوات الخاصة بدفع من كانوا في باحات الأقصى بصورة وحشية الى ساحة مسجد قبة الصخرة المشرفة قبل ان تنسحب من ساحات المسجد الأقصى المبارك. وسبق الاقتحام جولة لضباط في الشرطة الإسرائيلية في ساحات الأقصى، وسط تكبيرات المعتكفين، وبعد دقائق خرجت باتجاه باب المغاربة، وفجأة قامت قوات كبيرة من (الوحدات الخاصة، والقناصة، وحرس الحدود، والشرطة) باقتحام ساحات الأقصى، واعتدت على المعتكفين دون سبب، علما بانه لم يتم القاء الحجارة أو المفرقعات باتجاه القوات كما تدعي شرطة الاحتلال. وقامت قوات الاحتلال بإخلاء ساحة المسجد القبلي من المعتكفين وطلبة مصاطب العلم، وحاصرتهم بالمسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، ثم سمحت للعشرات من المتطرفين باقتحامه من باب المغاربة، وصولا الى باب السلسلة دون السماح لهم القيام بجولتهم الاعتيادية. وندد الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى بهذا الانتهاك الصارخ للشرطة والقوات الإسرائيلية المختلفة بحق المسجد والمصلين والمعتكفين وطالب بوقف هذه الاعتداءات فوراً . وأشار الى انه طالب مراراً وتكراراً باحترام قدسية المسجد ومنع المس بالمصلين ورفع كافة القيود على دخول المصلين اليه ووقف اقتحامات المتطرفين تحت برنامج السياحة المرفوض من قبل الأوقاف وادارة المسجد. وقال الخطيب : إن شرطة الإسرائيلية بعد الاعتداء أغلقت باب المغاربة، وأوقفت  دخول المتطرفين مجددا الى الأقصى.  مشيراً الى ان وجود المصلين والمعتكفين حال دون استمرار برنامج السلطات الإسرائيلية حيث اقتحم المسجد 60 متطرفا من باب المغاربة وخرجوا من باب السلسلة اي لمسافة قصيرة فقط. وقال مدير قسم الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا : إن قوات كبيرة من الشرطة الخاصة اقتحمت في ساعات الصباح المسجد الأقصى، واعتدت بصورة وحشية على المصلين بالهراوات، وأطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق وبجروح طفيفة. وأضاف «إن الشرطة الخاصة انسحبت بعد الاعتداء وأعادت انتشارها خارج ساحات الأقصى، وتمركزت عند بابي السلسلة والمغاربة. كما فتحت كافة بوابات المسجد، وكذلك الجامع القبلي وأزالت السلاسل الحديدية، وسمحت للمرابطين والمصلين بالدخول إليه. وأفاد بأن مواجهات اندلعت أيضًا بين قوات الاحتلال وشبان مقدسيين في منطقة الواد بالقدس القديمة، ما أدى لإصابة أحدهم بجراح نقل إلى المستشفى. وأوضح إن المئات من المرابطين تدفقوا إلى المسجد الأقصى بعدما منعتهم شرطة الاحتلال من الدخول.  مشيرًا إلى أن مجموعتين من المستوطنين حاولتا صباحًا اقتحام الأقصى بحماية من الشرطة، إلا أن المرابطين تصدوا لهما، وأحبطوا هذا الاقتحام. وأكد إن اعتكاف أهل القدس والداخل الفلسطيني والمصلين بالأقصى خلال اليومين الأخيرين أحبط الاقتحامات الجماعية التي كانت تخطط لها الجماعات اليهودية بحجة ما يسمى عيد «العرش» اليهودي. وأشار إلى أن المئات من المستوطنين وعائلاتهم وأطفالهم كانوا يخططون خلال الأيام الماضية لاقتحامات جماعية للأقصى من باب المغاربة، لكن كافة محاولاتهم باءت بالفشل. وأكد إن الرباط الدائم والباكر ووجودنا في الأقصى حق خالص لنا، ولا يحق لليهود دخوله، مطالبًا بتكثيف التواجد الفلسطيني بالمسجد. من جهته حذر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر من استغلال الأعياد اليهودية في شهر أيلول لاحداث تغيير دراماتيكي داخل المسجد، من خلال التقسيم الزماني والمكاني له، وقال : «ما حدث خلال الأيام الماضية هو أكبر شاهد على ما جرى». وأضاف عبد القادر ان توقيع الاتفاقية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاردنية العام الجاري بشأن المسجد الأقصى، قد يكون شكل كابحا أمام الحكومة الاسرائيلية لفرض أمر واقع به، لأنه أعطى الأردن هامشا سياسيا وقانونيا لتحرك على المستوى الاقليمي والدولي للدفاع عن الأقصى. ومنعت قوات خاصة إسرائيلية ادخال المصلين الى المسجد الأقصى، فيما يتجمع العشرات من الممنوعين على بوابات الأقصى ويرددون شعارات مطالبة بادخالهم الى المسجد. وأفادت مصادر من داخل الأقصى بأن 7 مواطنين بينهم سيدة أصيبوا برضوض وجروح. وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال تقوم برش غاز الفلفل بكثافة باتجاه المصلين المحاصرين بالمسجد القبلي، وتمنع وصول طواقم الاسعاف. كما اقتحمت شرطة الاحتلال مدرسة دار الأيتام الإسلامية بالقدس القديمة، والقت باتجاهها القنابل الصوتية، مما أدى الى تعطيل اليوم الدراسي. واقتحمت قوات كبيرة من الشرطة  الإسرائيلي الأربعاء مدرسة دار الأيتام الثانوية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بحجة تعرضها للرشق بالحجارة. وقالت الباحثة في مركز معلومات وادي حلوة ميسة أبو غزالة : إن وحدة من القوات الإسرائيلية الخاصة اقتحمت المدرسة الإسلامية بدعوى تعرضها للرشق بالحجارة من قبل الطلبة، وحاصرتها. وأضافت إن قوات إسرائيلية ألقت القنابل الصوتية باتجاه المدرسة، ما أثار حالة من الرعب والخوف في صفوف الطلبة، مشيرة إلى أن تلك القوات انسحبت من المدرسة بعد ذلك.