DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إيران تخشى السيناريو السوري وأمريكا تأمل إذعانها تلافيا لضربة عسكرية

إيران تخشى السيناريو السوري وأمريكا تأمل إذعانها تلافيا لضربة عسكرية

إيران تخشى السيناريو السوري وأمريكا تأمل إذعانها تلافيا لضربة عسكرية
إيران تخشى السيناريو السوري وأمريكا تأمل إذعانها تلافيا لضربة عسكرية
كشفت مصادر استخباراتية مطلعة النقاب عن ان الاتصالات الدبلوماسية المتعددة التي تجريها طهران في عواصم عالمية واقليمية، هي نتيجة معلومات مقلقة ومفزعة لطهران، تفيد باحتمالات تطبيق واشنطن للسيناريو السوري على الملف النووي الايراني، لا بل ان طهران التي بدأت بتقديم التنازلات, تؤكد مصادرها ان التهديد الامريكي هذه المرة سيكون مختلفا عن التهديدات السابقة، حيث سيتم وضع ايران بين خياري, تفكيك مشروعها النووي, ووضعه تحت الاشراف الدولي, أو مواجهة ضربة عسكرية امريكية غربية، وخلال اسبوع من الانذار الامريكي المتوقع.2014 عام الحسمما كان التقرير الصادر عن المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية في لندن ليؤكد أن عام 2014 سيكون عام حسم الملف النووي الايراني، لولا وجود معلومات وقرار أمريكي غربي بتصفية هذا الملف، واذا نجحت ادارة أوباما في وضع السلاح الكيميائي السوري، تحت الاشراف الدولي، وصعوبة تنفيذه كما يشير الخبراء، فان واشنطن عمليا وضعت دمشق في اطار الفصل السابع، في حال مراوغة النظام السوري، وعدم تنفيذه الشروط السرية للتفاهم الروسي الامريكي. اللافت، ان ثمة نشاطا دبلوماسيا متزايدا من قبل طهران ،ولعل ابرزها اللقاءات التي احتضنتها طهران مؤخرا، بدءا من لقاء السلطان قابوس بالرئيس حسن روحاني، والمرشد علي خامئني، وصولا الى زيارات وزير الدفاع العماني سعيد البوسعيدي الى طهران، والمبعوث الدولي جيفري فيلتمان، الى اللقاء الذي تم بين الرئيس روحاني والرئيس الروسي بوتين، والذي طالب فيه روحاني بتدخل ومبادرة روسية، فيما صدر عن الرئيس روحاني سلسلة من الرسائل الدبلوماسية العاجلة، تمثلت بفتح خطوط اتصال خلفية مع الادارة الامريكية، ومراسلات بين الطرفين، ولقاء قد يجمع الرئيس الايراني بوزير الخارجية البريطاني وليم هيج على هامش اجتماعات الامم المتحدة. الرئيس الامريكي باراك أوباما طالب في الثامن عشر من سبتمبر الحالي بأن تبذل ايران جهودا حقيقية للتخلص من الملف النووي الايراني، وجاءت تصريحات أوباما بعد يوم من تصريحات المرشد الايراني علي خامئني، وفي لقاء ضم جميع قادة الحرس الثوري قال فيه خامئني «إن إيران ضد السلاح النووي وعندما نقول إنه لا ينبغي أن يكون هذا السلاح لدى أي طرف فنحن لا نسعى بالتأكيد إلى حيازته لأنفسنا».في حال عدم تسليم ايران كميات اليورانيوم المخصبة وإخراجها سيكون الخيار الثاني توجيه تهديد إما من مجلس الأمن أو في اطار تحالف ثلاثي أمريكي بريطاني فرنسي أو من خلال حلف الناتو تمنح فيها طهران أسبوعا لتسليم هذه المواد وخلاف ذلك ستواجه طهران عملا عسكريا قد يحظى بموافقة من مجلس الأمن.كوة في الجدار الامريكي بينما يتطوع موقع ديبكا فايل العبري، بنشر كامل التفاصيل للمفاوضات الإيرانية الأمريكية وحول الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين نشرها في العدد الجديد رقم 603 من مجلة دبكا ويكلي في العشرين من سبتمبر الحالي، وكشف الموقع عن ان ايران استخدمت وسائط سياسية ودبلوماسية عدة لفتح كوة في الجدار الامريكي، وان طهران كان لديها رغبة بمفاوضات وتفاهمات مباشرة مع الادارة الامريكية، وقامت في وقت سابق البعثة الدبلوماسية الايرانية في جنيف وباريس بمهمات اتصالية متكررة مع الادارة الامريكية. ولم يتوقف الامر على هذه الاتصالات فقط بل كشف النقاب عن وجود تفاهمات امريكية روسية حول الملف النووي الايراني وسلاح حزب الله، وأكد ذلك وزير الاستخبارات والشؤون الإستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز عندما قال ان نزع السلاح الكيماوي السوري وتدميره، يعتبر إنجازا أمريكيا إسرائيليا، فهناك اتفاق على التدمير وهناك عقوبات في حال راوغ الاسد، وان هذه العملية تمت وبدعم من دول أخرى وان ما تم انجازه في سوريا مشابه تماما لتدمير السلاح الكيماوي والبيولوجي والصاروخي العراقي عام 1991، وما تلاه إلى أن تم اجتياح العراق في 2003، وتفكيك المفاعل النووي الليبي1990- 1991. وأضاف وزير الاستخبارات الاسرائيلي أن هذا السيناريو سيؤدي بالمحصلة الى تدمير كلي لأهم عناصر القوة والردع السورية في مواجهة التفوق الإسرائيلي وأكثر من ذلك أن هذا الخيار أو هذا السيناريو سيطبق ايضا على ايران وعلى حزب الله في لبنان، وفي معرض تفسيره لذلك اعترف وزير الاستخبارات الاسرائيلية بأن واشنطن تعمل بدبلوماسية الخطوة خطوة مع ايران، وانها بصدد البحث عن ذرائع ضد إيران تسمح لها بأن توجه إنذارا نهائيا يسمح بنزع ما لديها من كميات اليورانيوم المخصب ووضعه في أماكن تشرف عليها الوكالة الدولية ثم يعاد إخراجه أو تدميره، وبذلك تفوت الفرصة على إيران لامتلاك أي سلاح أو خيار نووي، وقال ايضا إن تفاصيل هذا السيناريو تمت مناقشتها مع وزير الدفاع هاجل ووزير الخارجية جون كيري ومع جون ماكين، بالإضافة إلى قياديين كبار في الاستخبارات الامريكية. ما قاله وزير الاستخبارات الاسرائيلية تؤكد صحته طبيعة النشاط الدبلوماسي الايراني المحموم، فقد باتت إيران تستعد للمواجهة الدبلوماسية، بعد البدء العملي في تدمير السلاح الكيماوي السوري، اذ تتوقع المصادر الاستخباراتية الايرانية ان يكون الدور على ايران هذه المرة، فبدأت الاستعدادات الامريكية الاسرائيلية لشيطنة ايران، والحديث عن الملف النووي الايراني ومخاطره على الامن الاقليمي، في ظل تصاعد مطالبات خليجية وعربية بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.الضغط على موسكو من سوريااللافت، ان الادارة الامريكية، وبعد انتقادات واسعة على تراجعها عن توجيه ضربة لسوريا، والاكتفاء بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت اشراف دولي، وانتشار تحليلات سياسية تطالب باعادة النظر في العلاقات مع واشنطن، والانفتاح على موسكو، أرسلت الادارة الامريكية رسالة لجميع الاطراف في المنطقة بما فيها ايران، أكدت فيها ان الضربة العسكرية لسوريا قائمة ولم يتم التراجع عنها، وهي مشروطة بتنفيذ مطالب امريكية تتعلق بالسلاح الكيميائي، وان استخدام القوة هذه المرة سيتم بموجب الفصل السابع، فيما تنتهج الادارة الامريكية سياسة الضغط على موسكو للبدء بعملية سياسية في سوريا، يكون فيها الرئيس السوري بشار الاسد خارج الدائرة.لم تلغ الخطوط الحمراء مصادر فرنسية أكدت ان وزير الخارجية الامريكية جون كيري أفصح لنظيره الفرنسي لوران فابيوس ان هناك خطة امريكية لتطبيق السيناريو السوري ضد ايران، حال اكتماله، وان الرسائل المتبادلة بين الرئيس الامريكي ونظيره الايراني لم تلغ الخطوط الحمراء التي حددها الرئيس أوباما لإيران وأن هذه الخطوط سيجري تفعيلها بعد الانتهاء من سوريا أي أن إيران ستواجه اتهامات من عدة أطراف منها الوكالة الدولية للطاقة النووية ومن امريكا وفرنسا وبريطانيا ودول الخليج، تؤكد انتقال إيران إلى مرحلة خطيرة من عملية التخصيب بعد ان رفعت درجة التخصيب من 20 بالمائة إلى ما يقرب من 90 بالمائة وخاصة بعد تشغيل أجهزة الطرد المركزي الحديثة، حيث من المتوقع ان توجه الادارة الامريكية إنذارا شديد اللهجة إلى إيران ووضعها أمام خيارين، اولهما موافقتها على نقل اليورانيوم المخصب سواء بنسبة 5 بالمائة  أو 20 بالمائة، بأكمله وتسليمه للوكالة الدولية أي إخراجها من إيران على غرار إخراج السلاح الكيماوي من سوريا. كيري أكد ان انشغال واشنطن بالملف السوري، لا يعني انها لا تلتفت للملف النووي الايراني. واضاف ان واشنطن وفي ذات الوقت تقوم بالحشد دونما حاجة إلى ضوضاء قبالة السواحل الإيرانية ومضيق هرمز وأن هناك حاملات طائرات جديدة أضيفت إلى الأسطول الخامس. فيما تشير المعلومات الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ كيري إرسال تل ابيب لثلاث غواصات نووية من نوع دولفين إلى سواحل قريبة من إيران إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي وخاصة في ساحل كينيا مومباسا وفي جيبوتي وواحدة تقوم بالتحرك في بحر العرب. وفي حال عدم تسليم ايران لكميات اليورانيوم المخصبة وإخراجها سيكون الخيار الثاني توجيه تهديد إما من مجلس الأمن أو في اطار تحالف ثلاثي أمريكي بريطاني فرنسي أو من خلال حلف الناتو تمنح فيها طهران أسبوعا لتسليم هذه المواد وخلاف ذلك ستواجه طهران عملا عسكريا قد يحظى بموافقة من مجلس الأمن. وبخصوص احتمالات استخدام روسيا والصين لحق الفيتو، فان هذه الدول ستتحرك بمفردها، مضافا اليها اسرائيل التي حددت نقاطا رئيسة في المشروع النووي الايراني لضربها، من المتوقع مشاركة دول اقليمية عديدة في الدعم اللوجستي وبخاصة تركيا، التي ستضع قواعدها لخدمة هذا الهدف، بينما يصف البعض ان الرسائل الامريكية لطهران ليست سوى إبر «مورفين» واسترخاء ايراني، لعزلها عما يجري في سوريا، ولإبطاء حركة استعداداتها العسكرية، ولتحديد خياراتها الدبلوماسية المتوقع قبولها حال تم تطبيق السيناريو السوري عليها.