الخبر يقول ان الإدارة النهضاوية جددت الثقة بمدرب الفريق ( بلاتشي ) بعد الخسارة الثقيلة امام النصر بالأربعة وأعطته الفرصة مجددا لمحاولة تقديم مايملك من خبرة لصالح الفريق .
تصرف مثالي وحكيم ويحسب للادارة فلا نزال في بداية مشوار الدوري والمدرب بحاجة للوقت ولكن اعتقد ان الجلوس معه بعد كل مباراة ومناقشته افضل من التصريح عن تجديد الثقة به ومنحه فرصة.
من يقرأ الخبر للوهلة الأولى يشعر ان مصير بلاتشي متوقف على نتيجة مباراه اليوم امام الأهلي وهذا الأمر حتى وان كان صحيحا والاداره تفكر فيه يجب ان يكون سريا وبعيدا عن الاعلام .
عندما يقرأ ويسمع لاعبو الفريق ان مدربهم اعطي فرصة من قبل الادارة فهم يشعرون الآن انه راحل في اي لحظة وطبيعة اللاعب لدينا عندما يعرف ان مدربه سيرحل لايقدم شيئا بملعب المباراة .
لانختلف ان بلاتشي اسم كبير في عالم التدريب وانجازاته وبطولاته هي من تتحدث عنه واطلاق لقب (صائد البطولات) عليه لم يأت من فراغ.
بلاتشي كان يدرب اندية هدفها الرئيسي ( البطولات) وينجح مع اغلبها وهو مدرب ( عاشق للعب الهجومي ) ونوعيه اللاعبين التي عمل معها بالأنديه وحقق معها البطولات ساعدته كثيرا لتطبيق اسلوب لعبه .
يجب ان يفكر لاعبو النهضة ان في كرة القدم لا يوجد كبير في ملعب المباراة، وبإمكانهم أن يرسموا لوحه الابداع حتى وان كان الخصم هو ( الكبير ) الأهلي ، فهل نرى المارد الليلة يخرج من المصباح ؟! . من مدرب تطبع وتمرس لسنوات على الهجوم اكثر من الدفاع يأتي الآن للنهضة ويحاول ان يغير اسلوب وطريقة لعبه، اعتقد أن الأمر ليس سهلا .
الوضع الآن مختلف جدا فالمدرب تعاقد مع فريق (هدفه البقاء) وليس المنافسة فأصبح يحاول يدافع في المباريات ،ولكنه لايتحمل فيحن قلبه للهجوم ويخسر بنتيجة كبيرة .
بدون مجاملة من اخطأ في الاختيار؟ هل بلاتشي اخطأ لقبوله تدريب النهضة ؟ ام النهضاويون اخطأوا بالتعاقد معه؟ ام الاثنان على خطأ ؟ او الاثنان على صواب؟ .
من سوء حظ النهضة أنه يلعب ثلاث مباريات مع فرق تنافس على اللقب ( الفتح والنصر والأهلي ) واليوم يلعب آخر هذه المباريات مع فريق ودع اهم بطولة ولا يرضى بغير الدوري بديلا .
الخوف على النهضة ان حزن الأهلي سيتفجر غضبا الليلة، وسيزيد من معاناة المارد ووقتها على مايقولون الثالثة ثابتة يابلاتشي والخوف بعدها لا فرص ولا تجديد ثقة .
لاعبو النهضة قادرون بالاصرار والرغبة ان يسجلوا اول انتصار لهم ويستغلوا حالة الاحباط التي يمر بها الأهلي بعد الخروج الآسيوي .
ولكن عليهم ان يعرفوا ان الأهلي دائما مايعود اكثر قوة بعد السقوط والخوف ان تكون الخسارة مؤلمة، وان يكون الضحية الفريق والمدرب .
يجب ان يفكر لاعبو النهضة ان في كرة القدم لايوجد كبير في ملعب المباراة ،وبإمكانهم ان يرسموا لوحه الإبداع حتى وان كان الخصم هو (الكبير) الأهلي ، فهل نرى المارد الليلة يخرج من المصباح ؟!
في يوم الوطن ... كل عام والوطن بخير
