قفزت أسعار الزي المدرسي الموحد بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي, مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد وذلك وفقا لما أكدته جولة «اليوم» حول أسواق الزي المدرسي, وارجع التجار زيادة الاسعار إلى جودة الخامات وتوفير أفضل الموديلات ووفقاً لغلاء الاسعار واقتراب الموسم, مما أبدى معه الكثيرون من أهالي الاحساء انزعاجهم من ارتفاع أسعار الزى المدرسى وسط الارتفاع الهائل لأسعار جميع احتياجات الاسرة.
ويؤكد صاحب محل (أحمد الهاجري) ارتفاع اسعار الزي المدرسي بنسبة 30 بالمائة , موضحاً وجود اقبال كبير من قبل المستهلكين على شراء الزي المدرسي, مشيرا إلى أن بدء العام الدراسي الجديد جاء فرصة لتحريك عمليات البيع والشراء وتحقيق أرباح بعد حالة الركود الشديدة التي اصابت السوق منذ فترات طويلة, مبيناً اختلاف الاسعار من الخامات الصينية والتايوانية والكورية بناء على طول القماش وجودته اذ تصل الاسعار إلى 280 ريالاً.
ويضيف البائع سليمان عبد الحكيم: ارتفاع الاسعار مقترن بكثرة الضغط والعمل مع اقتراب العام الدراسي الجديد, حيث تتراوح الاسعار من 80 ريالاً إلى 200 ريال, كما أن تفصيل الزي المدرسي لابد أن يتم قبل 4 شهور من دخول العام الجديد, إذ ان بعض الزبائن لم يحصلوا على المقاسات المناسبة والاقمشة المرغوب بها بسبب شدة الاقبال من الزبائن خلال هذه الفترة, كما أن مستوى الربح يرتفع إلى 80 بالمائة.
بدء العام الدراسي الجديد جاء فرصة لتحريك عمليات البيع والشراء وتحقيق أرباح بعد حالة الركود الشديدة التي اصابت السوق منذ فترات طويلة, مبيناً اختلاف الاسعار من الخامات الصينية والتايوانية والكورية اذ تصل الأسعار إلى 280 ريالاً.وتشير زينب العليان إلى أنها تشتري الزي المدرسي لأبنائها لكنها فوجئت بارتفاع الأسعار بصورة كبيرة دون سبب واضح, مشيرة إلى أن الشركات والمحلات تتعمد رفع الأسعار للاستفادة من الاقبال الكبير على الشراء, مضيفة أن ميزانية الاسرة ارهقت بصورة كبيرة هذا العام والتجار يحاولون تعويض خسائر العيد من خلال الزي المدرسي.
وأبانت أم خالد الشريوي انها تحرص على شراء الزي المدرسي لأبنائها قبل بدء الدراسة بفترة كبيرة حتى يتسنى لها تدبير مصروفات المدارس التي ارتفعت هي الاخرى بصورة مبالغ فيها, قائلة نطمح لشراء افضل الاقمشة وأجودها ولكن غلاء الاسعار يجعلنا نضطر إلى شراء الزي المدرسي من الاسواق الشعبية في محاولة للهروب من غلاء أسعار المحلات التجارية بالإضافة لتوافر العديد من المعروضات بهذه الاسواق بأسعار مناسبة.
وتعالت صرخات أولياء الأمور بسبب الارتفاع المبالغ في شراء الزي المدرسي من بعض المحلات التجارية، دون مراعاة الظروف التي تمر بها الأسر السعودية، بسبب تقارب المواسم وانخفاض مستوى الدخل، مطالبين في الوقت نفسه بوجود رقابة على مختلف المحلات التجارية.
مما أدى إلى انصراف الكثير من الأسر عن شراء الزى المدرسى من المحلات التجارية, مستبدلين المحلات بتلك الملابس التى تباع على الأرصفة نظرا لانخفاض سعرها عن المحالات التجارية.
ويوضح البائع حسن المطر انصراف الزبائن لشراء الزى من البائعين على الارصفة نظرا لانخفاض أسعارهم, مرجعا ذلك إلى عدم التزام البائعين بدفع قيمة ايجار المحل, مطالبا بالتدخل القوى لإبعادهم عن الشوارع, حتى لا يتسببوا في خسائر للمحلات التجارية.
ومن جانب آخر أكد بعض أولياء الأمور تقبلهم لأسعار الزى المدرسى هذا العام فى ظل الارتفاع الواضح والرهيب للأسعار, مكتفين فى الوقت نفسه بشراء أقل احتياجات أبنائهم من مستلزمات العام الدراسى الجديد, بالإضافة لشراء الخامات الأقل جودة.
المحلات التجارية تعوض خسائر العيد