ارتفعت أجور نقل المعتمرين خلال العشر الأواخر ارتفاعات كبيرة تجاوزت 150 بالمائة مقارنة بالأيام الماضية وذلك لارتفاع أعداد المعتمرين القاصدين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وساهمت الارتفاعات في دخول فئة كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل لاستغلال أوقاتهم ونقل المعتمرين بعد لجوئهم لمكاتب تأجير السيارات والعمل على إبرام عقودهم لتأجير مركبات كبيرة لنقل المعتمرين.
وأوضح نائب رئيس لجنة النقل البري بمجلس الغرف السعودية سعيد البسامي فإن الطلب على المركبات فاق التوقعات ،حيث العديد من المواطنين يعمدون على استئجار المركبات الكبيرة من مكاتب التأجير الأمر الذي ساهم بشكل كبير في رفع معدلات الطلب 80 بالمائة للاستثمار ونقل المعتمرين بأسعار عالية خلال العشر الأوخر من رمضان إلى المشاعر المقدسة. وفي جولة ميدانية لـ «اليوم» شملت مواقع تحميل الركاب ،لوحظ ارتفاع أعداد المعتمرين القاصدين بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة ،حيث سجلت أسعار النقل ارتفاعاً من 10 ريال – 100 ريال للشخص للقاصدين مكة، وبالنسبة للقاصدين المدينة فقد سجلت الأسعار ارتفاعاً كبيراً تجاوز 250 ريالاً فيما شكلت سيارات الخصوصي النسبة العظمى لنقل هؤلاء المعتمرين والزوار.
ولوحظ خلال الجولة استغلال الشباب العاطلين عن العمل لهذا الموسم وتحميل هؤلاء المعتمرين في خطوة لكسب المال. وقد اشتكى عدد من أصحاب سيارات الأجرة ممن يعملون على نقل المعتمرين من قوانين المرور الصارمة التي تحول بينهم وبين اللحاق بالرزق. وقال احد سائقي الأجرة بندر الأسمري: بأن سيارات الخصوصي أصبحت تنافس سيارات الأجرة بشكل كبير كون عدم وجود مواقف تنظيمية تعمل على تنظيم الحركة ،ونقل المعتمرين وِفق آلية معينة والقضاء على الممارسات السلبية التي تتبعها سيارات الخصوصي ،حيث ان غياب جهة معينة تحوي سيارات الأجرة ساهم في عشوائيتها وعدم تنظيمها بشكل جيد. وبيّن بأن العمل في السابق كان منتظماً وأعداد الركاب كانت كبيرة وخاصة في مواسم رمضان والعمرة والحج ،ولكن بدأت الأعداد في التناقص بسبب السيارات الخصوصي التي بدأت تقاسمنا العمل بل وتسيطر على معظمه من خارج الموقف ،ولا رادع لهم لأن ما يقومون به فيه مخالفة صريحة للنظام لذا فهم يأخذون منا الركاب قبل وصولهم للموقف وبسعر أقل.
