مع دخول شهر رمضان المبارك وما يحمله من مضاعفة في الأجر والثواب تبرز مكانة التكافل الاجتماعي في المجتمع وتقوى ، وتتحقق مضامينه بالنسبة للكثير والكثير جداً من أبناء هذا الوطن الحبيب إذا لم يكن جميعهم ، هذا البناء الفكري المتكامل أساسه منبثق من العقيدة ومن المنظومة الأخلاقية ، معتنقو هذا المبدأ ومطبقوه ليس في رمضان فحسب بل في العام كله يشاركون في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ، ويدفعون الأضرار المادية والمعنوية ،
شهر رمضان منعطف مهم في حياتنا الاجتماعية نحو التغيير للأفضل، وتحمل أعباء المسؤولية الدينية والاجتماعية فعسى أن تستقر أسعار المواد الغذائية خاصة الحليب ومنتجات الألبان التي لا غنى عنها ، المشكلة قائمة والمستهلك الفقير يدور حول نفسه .ولمن يرجو زيادة كسب الأجر من التجار أقول : أتمنى أن تستقر الأسعار وتبقى على حالتها الطبيعية مهما كانت المبررات وأن تراعوا الفئة الأكثر تضرراً «الفقراء المتعففين « الإنسان لم يُخلق منفرداً في هذه الحياة يتمتع بخيراتها وحده ولا يفكر بغير ذاته ومكاسبها « فليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع « أقول وأجري على الله من لا يرحم لا يُرحم نحن شعب يعرف دينه ويطبق شرع الله فكيف نسمح لضمائرنا أن تنام ولو للحظة وترفع سعر السلع أو تحتكرها و تتسبب في أذية الناس ؟! قبل وبعد وخلال هذا الشهر الكريم الذي تتعاظم فيه أهمية تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي حيث ان الفقر والعوز غالباً ما تظهر ملامحه في هذا الشهر المبارك حينما تمتلئ موائد الميسورين بما لذ وطاب وتغيب عن بيوت الفقراء المتعففين !! هذا في الحالات العادية فكيف في حالة من يعوم في بحر الغلاء ويصارع أمواجه .
أمر محير لا يتفق ومبادئنا الإسلامية التي من أهمها أن يكون أفراد المجتمع جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
شهر رمضان منعطف مهم في حياتنا الاجتماعية نحو التغيير للأفضل، وتحمل أعباء المسؤولية الدينية والاجتماعية فعسى أن تستقر أسعار المواد الغذائية خاصة الحليب ومنتجات الألبان التي لا غنى عنها ، المشكلة قائمة والمستهلك الفقير يدور حول نفسه .
فكّروا في هذه الفئة وضعوا أسركم وأبناءكم مكانها ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . الخوف كل الخوف من أن يسجل مؤشر ارتفاع الأسعار أرقاماً خيالية تضاف إلى معاناة المستهلكين الفقراء في رمضان إلاّ أنني ما زلت متفائلة بانقشاع الغمة في أسرع وقت وقبل قدوم رمضان المبارك فمهما كانت المبررات والأسباب الرئيسية التي تلعب دوراً في صعود المؤشر إلاّ أن قادة هذه البلاد ومسئوليها وعلى رأسهم أبو الشعب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره كرّس ويكرس جلّ اهتماماته أدام الله عزه في إحقاق الحق والعدل وراحة شعبه ورفاهيتهم ، ومساعدة الفقراء وتلبية احتياجاتهم الأساسية في الدرجة الأولى ، أبقاه الله ، وكان الله في عون المسئولين على عواتقهم حمل ثقيل ساعدهم الله على حمله وأيدهم بتوفيقه .. أجرهم كبير إن شاء الله في الشهر المبارك وكل عام وأنتم بألف خير .