DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد الشقحاء

الشقحاء:تكرر الأسماء في المهرجانات الثقافية نتيجة الشحاذة وواسطة الأصدقاء

محمد الشقحاء
محمد الشقحاء
أخبار متعلقة
 
محمد الشقحاء اسم كبير في عالم القصة القصيرة يمتلك رؤية ناضجة وواقعية للمشهد الثقافي سواء في القصة او الرواية او الشعر يتحدث  من خلال هذا الحوار مع "اليوم" عن قضايا المثقف ودوره الحقيقي في المجتمع وخاصة في ظل الظروف المحيطة بعالمنا العربي. كيف تقيِّم الحِراك الثقافي في المملكة هذه الأيام؟ - بكل اسف الحراك الثقافي في المملكة هذه الأيام ضحية خطأ قاتل خلقته أسماء ثانوية وهامشية في المنجز الأدبي لتشويه الدور الذي تقوم به الأندية الأدبية في مواجهة غير حقيقية مع وزارة الثقافة والإعلام التي تسعى اليوم الى إعادة صياغة علاقتها بهذه الأندية الأدبية وفق الهدف الذي من اجله تم تأسيسها عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي ان تكون بيت الأدباء المبدعين ومكان تواصل لهم من خلاله يتم تبني الجديد والأصوات الواعدة، نحن اليوم نرى الأصوات الواعدة تخرب الهدف ساعية الى فرض وجودها بتشويه منجز الكبار وطرح اتهامات هم من يتحمل وزرها بينما العطاء يسير كالمعتاد، وجديد معرض الكتاب يؤكد ان الحلم حقيقي في اعماق كل مبدع خلاق ولن يؤثر صراع الصغار وتسابقهم في طريق مترب يتصاعد فيه الغبار المؤلم ان الغبار حجبهم لأنه ارتفع على مستوى قاماتهم ولم يصل الى قامة العمالقة. في رأيك أين يقع المثقف السعودي على خارطة الثقافة العربية؟ - خارطة الثقافة العربية مقسمة كما هي الخارطة العربية سياسيا اليوم وأمس وغدا، منجزنا العلمي والأدبي بل الثقافي العام متقدم ومؤثر العطاء متوافر في كل المجالات الأدبية شعرا وقصة قصيرة ورواية ودراسات أدبية ونقدية، لدينا حراك يتجدد طيلة العام انما ترويجه إعلاميا فيه شيء من التحفظ بسبب ان نيتنا وكسلنا وفقداننا للسياق الذي معه ندرك اننا نتواصل ونحترم بعضا، يكثر عندنا ترديد كلمة "وغيرهم" فذاكرتنا لا تذكر سوى أسماء الأصدقاء ومن نسمع ان هناك من تحدث عنهم كأسماء وليس كمنجز، المثقف السعودي مع الإهمال المتعمد من الأصدقاء اهليا وحكوميا مهمل داخليا وعلى خارطة الثقافة العربية في المقدمة وان كنا منفيين سياسيا. هل تعتقد أن ما يُسمَّى بالربيع العربي قد غيّر مفهوم المثقف وأسقط الأقنعة عن بعض المثقفين؟ - الوطن العربي منذ انهيار الدولة العثمانية، مع انطلاق الثورة العربية التي قادتها بريطانيا وتقاسمت نتائجها مع فرنسا وايطاليا والبرتغال، ثم استقلال الدول العربية وفق الخارطة التي رسمت للشرق الأوسط يعيش ربيعا دائما اذ ربيع هذه السنوات تكرار لما يحدث منذ عام 1948م استحواذ ومصادرة وفق مصالح خاصة فرضها تخلف فكري وعلمي قيد الة الوعي الاجتماعي فلم تأت النهضة المرتقبة التي نجدها اليوم في اوروبا التي مرت بما نحن اليوم عليه وأتمنى ربيعنا اليوم يستوعب سياسيوه التجربة الأوروبية التي حطمت سور برلين وأوقفت سفك الدم والملاحقة على الهوية والمذهب واللون، نعم ربيعنا اليوم لم يغير المفهوم السائد ولم يسقط الأقنعة انما أكد الزيف واكد الاستبداد واكد ان العدالة تنتظر حراسها. بعض المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي يلاحظون في تغريدات المثقفين الميول السياسي.. هل يُعد هذا تأثرًا بالربيع العربي؟! - بداخلنا قصدنا او لم نقصد ميل سياسي، انما تغريدات المثقف السعودي البعض تقليدية أي مع الخيل يا شقرا والبعض ساذجة تدفعك للضحك ومما يضحكني اليوم تغريدات البعض التي تطالب مصر مثلا بوقف مباحثات التواصل مع ايران والبعض يطالبها بالغاء معاهداتها مع اسرائيل بصفتها دولة مسلمة واخرى تطالبها بالثبات عربيا لتعود لقيادة الوطن العربي وكل هؤلاء يتغافل ان الزمن لا يرجع للوراء وان الوطن أي المملكة العربية السعودية يملك مقومات القيادة اسلاميا واقتصاديا. مَن الناقد الذي يلفت انتباه الشقحاء؟ وهل بالفعل لدينا نقاد في المشهد الثقافي؟ - كثر من وصف نفسه انه ناقد مثل الدكتور سعد البازعي والدكتور عبدالله الغذامي والدكتور عالي القرشي من خلال منتجهم الطباعي وايضا هم كثر من وصف نفسه بالناقد مثل الدكتور سعيد السريحي والدكتور معجب الزهراني، انما اين اثرهم في المنجز الأدبي والرأي الذي تستشهد به لهم وهل انشغالهم بالنقد نابع من وعي ان المنجز الأدبي اسماء ونصوصا تتطور من خلال طروحاتهم وهل خلقت هذه الأسماء وغيرها مذهبا نقديا جديدا، هنا اجدهم مجرد تلاميذ غير نجباء في فصل لا يتفق مع قدراتهم وتخصصهم كتربويين واساتذة جامعة، النقد الهام كما ان الابداع موهبة وفي المحصلة لا يوجد لدينا الناقد الخلاق انما بين ظهرانينا الكاتب المتذوق. ماذا تقول عن المهرجانات الثقافية؟.. ولماذا تكرار الأسماء؟ - تكرر الأسماء نتيجة الشحاذة وواسطة الأصدقاء ولكن اجد مشاركة اسماء جديدة والمحصلة عدم حرص الرعاة على التخصص نجد امسية شعرية يقدمها قاص وندوة كلاما عاما يديرها متخصص في اللسانيات المهم الكل يجد فرصته. انخراط الكثير من المثقفين السعوديين بالشأن السياسي.. هل جاء على حساب الجانب الثقافي؟ وهل هو مواكب للتغيّرات في المنطقة؟ - اولا علينا ان نفهم ان المثقف صفة عامة نربطها بمن طور ذاته الطبيب مثقف لأنه يطلع على ما يساعد في تخصصه وكذلك المهندس وباقي المهن العلمية والنظرية، وانخراطهم في الجانب السياسي اثر على تخصصهم، وعلينا ان نقول ايضا اديب مثقف ولا نقول مثقف شعر، وانا لا اربطه بالتغيرات الحالية في الوطن العربي وان برزنا سياسيا من خلال خطاب ثورة 1952 بمصر لكن ذلك نظريا اكثر منه عمليا. كيف ترى تجربة انتخابات الأندية الأدبية، ودخول المرأة في مجلس الشورى؟ - جربنا انتخابات الأندية الأدبية عام 1400 عندما كانت هذه الأندية تحت اشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات في ذلك الوقت مدير التعليم بالمدينة التي بها النادي لارتباط التعليم باللغة العربية ومدير مكتب رعاية الشباب بالمدينة ومندوب من ادارة الأندية الأدبية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعضوين من اعضاء الجمعية العمومية وجاء الانتخاب ورقيا وبعد التصويت والفرز اعلن اسماء المجلس الجيد وبعد عقد اول جلسه تم رفع خطاب لمجرد الاعلام للرئيس العام لرعاية الشباب، هذه التجربة الناجحة اغفلتها وزارة الثقافة والاعلام فكانت الانتخابات الأولية وبلجنة من الوزارة ومعها مهرج ينصح بالسمع والطاعة وهذا خلق الحاصل اليوم من شقاق، الهدف جيد والتنفيذ سيئ هذا في مجال الأندية الأدبية، اما عضوية المرأة لمجلس الشورى فهو خطوة على الطريق الصحيح. كيف تقرأ الصراعات الكتابية بين المثقفين والنقاد في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟ - تويتر شيخ من لا شيخ له ومعلم من لا معلم له وبدلا من أن تجد منهم ما يزيد احترامنا لهم تجد البعض يتفرد بالسخف والابتذال الذي معه اشعر ان ما تم اختزانه عن هذا او ذاك جاء في غفلة منا.