كشف مستثمرون وعاملون في قطاعات تجارية عن تضخم أسعار السلع الرمضانية بالسوق المحلي 20 بالمائة نتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية أثرت بشكل مباشر على أداء الأسعار مقارنة بالعام الماضي بنفس الفترة.
وقال المستثمرون خلال حديثهم لـ «اليوم» : تلقى القطاع التجاري بالمملكة تعاميم من وزارة التجارة والصناعة تفيد بعدم رفع أسعار السلع الرمضانية حتى إشعارها بالأسباب التي دعت إلى الارتفاع، وأكدت لـ «اليوم» رئيسة اللجنة التجارية بغرفة جدة نشوى طاهر إن القطاعات التجارية العاملة بالسوق السعودي تلقت تعاميم صادرة من وزارة التجارة والصناعة تفيد بعدم رفع أسعار السلع الرمضانية خلال الموسم الحالي حتى الرجوع إلى الوزارة وفي حال رفعها سيتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق المخالفين، وقالت طاهر : إن وزارة التجارة والصناعة أكدت وجود لجنة خاصة معنية بالذين يعمدون الى رفع الأسعار دون مبررات، ويحال إليها المتورطون في قضية رفع الأسعار وإيقاف كافة البضائع المعروضة بمحاله التجارية حتى دراسة الأسباب الحقيقية التي دعته إلى رفع الأسعار بشكل مفاجئ، وبينت طاهر إن الغرفة التجارية ستشعر وزارة التجارة والصناعة بضرورة إيضاح أهداف عمل اللجنة التي شكلتها وزارة التجارة ومعرفة أعضائهم وعلاقتهم بالسوقين العالمي والداخلي، لمعرفة أهداف عمل اللجنة واستيضاح كافة العقوبات التي تطبق بحق المستثمر أو التاجر الذي عمد الى رفع الأسعار بشكل مبرر أو غير مبرر، وأشارت طاهر الى أن هناك تضخما في أسعار السلع الرمضانية خلال موسم رمضان المقبل بنسب تصل لـ «20» بالمائة نتيجة تأخير فسح المواد الغذائية بالموانئ السعودية، وارتفاع أجور النقل بين المدن، اضافة الى ارتفاع أسعار التأمين وسعر البترول، حيث ان هذا التضخم يعد تعويضا لخسائر التجار والمستثمرين العاملين في عدة قطاعات تجارية وتعويضها عبر تحميل الخسائر للمستهلك النهائي للسلعة.
من جهته أشار مستثمر بالقطاع التجاري وعضو اللجنة التجارية بغرفة جدة واصف كابلي إلى انتهاء وصول السلع الرمضانية بالسوق المحلي وإطلاق عروض ترويجية لجذب أكبر عدد ممكن الى مراكز التسوق للشراء وبيع السلع المستهدفة وتحقيق الأرباح المتوقعة لهذا الموسم في مراكز التسوق، وبين كابلي إن المستهلكين يحرصون على شراء السلع الرمضانية من الآن حتى دخول الأيام الأخيرة من شهر شعبان تفاديا لعمليات الازدحام المتوقعة، مبيناً إن عمليات الشراء المرتفعة خلال هذه الأيام تنبئ بارتفاع مستوى الطلب خلال الأسبوعين المقبلين، وبدأت المراكز التجارية بكافة مناطق المملكة بالمنافسة الحادة بطرح عروض التخفيضات الكبيرة على الأسعار، إضافة إلى الهدايا المجانية المصاحبة للسلع الرمضانية فيما يشبه حرب أسعار بين الأسواق من جهة وبين الموزعين والمستوردين من جهة أخرى ما أدى إلى تعدد الخيارات أمام المستهلكين الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه العروض والتخفيضات غير المتوقعة، وامتدت العروض والتخفيضات الكبيرة لتشمل الأدوات الكهربائية والأجهزة المنزلية، ولم تقتصر على السلع والمواد الغذائية الخاصة وهي تخفيضات نادرا ما تحدث في هذا التزامن.
