DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تدريب سامي الجابر للهلال .. بين الأمل والفشل !!

تدريب سامي الجابر للهلال .. بين الأمل والفشل !!

تدريب سامي الجابر للهلال .. بين الأمل والفشل !!
تدريب سامي الجابر للهلال .. بين الأمل والفشل !!
أخبار متعلقة
 
هكذا نحن عاطفيون واندفاعيون.. نستعجل النجاح.. ونستعجل الفرح.. واذا لم يتحقق النجاح والفرح ننفعل ونرمي بالتهم جزافا وفي كل اتجاه ونرمي الجميع بالعشوائية وعدم التخطيط السليم أو أخذ الوقت الكافي للتفكير فالدراسة ثم اتخاذ القرار السليم المبني على المعطيات المتوفرة والمعلومات الكافية!! بل اذا لم يتحقق هذا النجاح ولا ذلك الفرح انكببنا على وجوهنا باكين مقهورين فارّين من المجتمع وانتقاداته، حتى لو كانت هذه الانتقادات سليمة وهادفة..  وكأن الدنيا قد انتهت وقامت القيامة!! نحن كثيرا لا ننجح في اهدافنا بل لا نعرف حتى تحديدها بالضبط، للأسف فمعظم اعمالنا ارتجالية يغلفها حسن النوايا في اكثر الأحيان.. لا نعرف من التخطيط إلا رسمه ومن النظام الا اسمه وبدون استراتيجية واضحة ومحددة بزمان صريح بعيدة عن حرف السين وكلمة سوف وعلكة قريبا!! أسوق هذه المقدمة لتكون حصة تعبير في هذا اليوم ولكني أراها حقائق بعد سنتين من الآن، هي انقضاء مدة عامي التدريب لسامي الجابر للفريق الأول بنادي الهلال (إذا الله أحيانا لذلك الوقت) أو بمعنى آخر هذا توقعي بعدم نجاح سامي في مهمة التدريب (مع انني لا أتمنى هذا) وآمل ان اكون المهزوم في هذا التوقع بعد حين!! حكمي على عدم نجاح سامي في تدريب الهلال يأتي من منطلق المعلومات والتحليل ثم عرض النتائج.. فالمعلومات المتوفرة الآن لا تشفع لسامي أن يقود فريقا كبيرا كالهلال، فخبرته في مجال التدريب ضعيفة جدا وتدريباته التي درسها غير كافية وعمله التدريبي الفعلي قصير جدا أو معدوم.. اذن هو ضعيف الثقافة التدريبية العملية وفاقد الممارسة الفعلية الميدانية وفاقد الاحتكاك المباشر مع اللاعبين المختلفين ثقافة وفكرا وخبرة وربما لغة وجنسية واحيانا اوضاعا اجتماعية مختلفة.. وتحليل هذه المعطيات يكاد يكون هزيلا غير كاف للتحليل المنطقي، علاوة على ذلك فإن النتيجة بالتأكيد صفر لعدم وجود ما يستحق ذكره في سجل التدريب كمدرب رئيسي زاول مهنة التدريب فعلا وبالميدان أو على المستطيل الأخضر!! وجود هذه الثكنة التدريبية المختلفة الجنسيات من الانجليز والألمان والبرتغال والرومان والفرنسيين ليعملوا في جهاز سامي الجابر الفني لا يعني انه تمكن من إحكام القبضة على الإدارة الفنية في هذا الجهاز بل بالعكس سيعطي الإشارة إلى ان نجاحه في التدريب سينسب لهذا الفريق متعدد الجنسيات والفشل سينسب له شخصيا.. وهذا ما سيقرؤه جمهور الهلال ومتابعو الرياضة في بلادنا.. لأننا تعودنا هنا ان نربط النجاح للأجنبي والفشل لذاتنا.. للأسف هذه ثقافاتنا التي تربينا وتعودنا عليها.. ولست مضطرا للكشف عن أمثلة كثيرة منها.. كنت اتمنى من سامي الجابر ان يستعين ببعض الكفاءات السعودية في هذا المجال ليثبت لنا قبل غيره بأن المدربين السعوديين مظلومون وأنهم لا يصلحون الا للتدريب الطارئ.. أما ما يقوم به الآن مع جهازه المجهز بالكفاءات التدريبية والطبية واللياقية الأجنبية فليس صعبا وبإمكان الكثيرين أن يقلدوا سامي في استقدام أصحاب العيون الزرقاء والخضراء وذوي الشعور الصفراء والبيج والحمراء ومن ثم يكونوا تحت إمرتهم في تدريب الفريق الفعلي والحقيقي!! للأسف الشديد إن اقحام اللاعبين السعوديين القدامى لمجال تدريب كرة القدم وفي أندية كبيرة الجماهيرية كالهلال الذي لن ترضى الجماهير منهم بغير الفوز نتيجة ولا بالهزيمة مستوى... ووجودهم في التدريب الآن في الاندية الممتازة والكبيرة انما هو مخاطرة كبيرة وأخشى ما أخشاه أن تُدفن الفكرة في مهدها وأن تبقى هذه المخاطرة شبحا مخيفا يصعب علينا وعلى الأجيال القادمة ازالتها وتحطيمها ثم ترويضها لصالح الكرة وفرقها الرياضية في بلادنا.. ترى من الذي اقحم سامي الجابر في تدريب الهلال؟!! هل هو سامي نفسه ؟!! أو رئيس الهلال سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد؟!! أو جماهير الهلال المحبين له؟!! أو اعلام الهلال المحب له؟!! أو هو الاعلام الرياضي بكل أطيافه وانتماءاته؟!! اجابات هذه الأسئلة الكثيرة والكبيرة ستتوالى علينا من خلال مشوار سامي الجابر التدريبي في الهلال الموسمين القادمين.. فإما ان يثبت لنا سامي الجابر نجاح السعودي في هذا المجال الرياضي وإما أنه سيثبّت عقدة الاجانب عندنا... وبعد نهاية الموسمين سيكون لنا كلام.. فإما أن اكسب الرهان بما قلته في مقالي هذا وإما أن أخسره، وسيكسب بالتالي سامي الجابر هذا التحدي الوطني الكبير وبالتالي سيكون دافعا قويا لنجاح المدرب السعودي الطموح وبالتالي سعودة التدريب الرياضي!!