DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مثقفون: وكالة الشؤون الثقافية لم تقم بعمل يشار إليه بالبنان

مثقفون: وكالة الشؤون الثقافية لم تقم بعمل يشار إليه بالبنان

مثقفون: وكالة الشؤون الثقافية لم تقم بعمل يشار إليه بالبنان
مثقفون: وكالة الشؤون الثقافية لم تقم بعمل يشار إليه بالبنان
أخبار متعلقة
 
يتحدث المثقفون عن دور وانجازات وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام بمجموعة من الأمنيات والتطلعات لمستقبل مشهد ثقافي أقوى وأجمل، وعادة صياغة العمل والفعل الثقافي للمؤسسات الثقافية ومجموعة تفاصيل تجعل من الحراك الثقافي متكامل ويشارك فيه الجميع، وبعيد عن المحسوبية والعلاقات وتكرار الأخطاء ولا يكون الاختصار فقط على المناسبات والأمسيات الثقافية، ويؤكد بعضهم ان تكون المشاركات مفتوحة للجميع ولا تكون مختصرة على فئة معينة أينما تولي تجدهم سواء في المشاركات الداخلية أو الخارجية.فئة معينةيتحدث في البداية التشكيلي عبد العظيم الضامن قائلا : العمل في وكالة الشؤون الثقافية لم يتغير ولن يتغير. كانت البذرة الأولى للتغيير الدكتور ايد مدني والدكتور عبد العزيز السبيل، وقد عمل السبيل قفزة في تاريخ الشأن الثقافي في المملكة، لكن مشروعه قوبل بالرفض من قبل غير القادرين على التغيير ، وقد اقترحت على وكالة الشؤون الثقافية منذ توليها الثقافة بعد الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تعمل بمبدأ العدل والمساواة، وأن يكون برنامجا زمنيا يسمح بمشاركة المبدعين في المناشط الثقافية الداخلية والخارجية، وألا يكون كل شيء لفئة معينة وأشخاص معينين، ولم نجد أي تغيير يذكر منذ ذلك الحين حتى اليوم. أما جمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية فحدث ولا حرج، الكل يريد أن تكون الكيكة في حضنه لا للجميع، رغم أن الميزانية المخصصة للأندية الأدبية تكفي ميزانية دول فقيرة.مجرد مبنىفيما قال الروائي خالد الشيخ: المؤسف ان تكون الثقافة مجرد مبنى فقط يحمل لوحة كتب عليها اسم النادي ليشاهدها المارة دون ان يعوا ماذا يحدث في الداخل؟ وماذا يقدم النادي؟ لن أهضم حق بعض المسؤولين الذي قدموا من خلال نواديهم الكثير من النشاطات ومن ضمنهم نادي الشرقية خاصة فترة إدارته من قبل الأديب جبير المليحان، إلا ان المشكلة الحقيقية للنوادي الثقافية هم المتسلقون والباحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب الثقافة والوطن، وهؤلاء هم من يسبب تدهور الثقافة، وبصراحة ان فشل النوادي في استقطاب وجذب المهتمين يعود الى عدم استخدامهم أساليب تسويقية حديثة ويمكنهم الاستفادة من خبراء التسويق والتقنية الحديثة لتوصيل رسالتهم، وأؤكد لك ان مخازن النوادي تمتلئ بالمطبوعات التي لن تجد لها قراء إما لسوء التوزيع أو سوء اختيار مواضيع تلك الكتب. لابد من اكتشاف أساليب جديدة. الناس خطفتهم وسائل الاتصال الحديثة، والركود الذي تعيشه الأندية والجمعيات هو أحد أسباب التصادم الحادث الآن بين المثقفين بعضهم ببعض وبين المثقفين والمؤسسات الثقافية.هامات المثقفينويضيف الروائي عبد الله النصر بقوله : الحقيقة أن وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، للأسف لم تقم خلال تلك الفترة بعمل يشار إليه بالبنان، ويرفع هامات المثقفين على المستويين المحلي والعربي وحتى العالمي، بل جعلت المؤسسات الثقافية من أندية وجمعيات ثقافية أكثر ركوداً وتدنيا يرثى له، بسبب ما يجري من مشاكل وتلاعب في الانتخابات العمومية وترشيح الأعضاء والرؤساء الذي طال لسنوات، ومازال إلى يومنا هذا، وانتهاء بتصادم المثقفين مع تلك المؤسسات، بل ومع الوكالة والوزارة وتنفيرهم أكثر من الحضور إليها والعمل معها، وهذه دوامة جعلت الأندية والجمعيات لم تتطور، لم ترتق، لم تحقق ما يطمح إليه، فكرست حالة هجرة المثقف إلى المنتديات المنفتحة التي لا تندرج تحت مظلة الوكالة ولا تحت قيادتها وإشرافيها، فبقيت الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية، حصراً على أمسيات ومحاضرات متخبطة عشوائية من جهة، ومحابية مدارية ومداهنة تحقق أموراً شخصية ومصلحية من جهة أخرى.إدارة العمل الثقافيفيما يطلب الشاعر أحمد اللهيب قائلا : بودي أن يتحول السؤال إلى تطلعات أكثر من كونه نقدا. الحديث عن الماضي أو ماضي وكالة الشؤون الثقافية لا يجدي سواء كان سلبا أو إيجابا، فالإيجابي من عملها قدر وأدركه المتلقي المثقف، وسجل في صحيفتها اليمنى. أما ما كان سلبا من أفعالها فالمثقف يدرك ذلك، وما كتب أو ما تناولته ألسنة المثقفين في ملتقياتهم وندواتهم ومؤتمراتهم يصل إلى أسماع المسؤولين في الوكالة، ويؤكد اللهيب بقوله : سأتطلع إلى مستقبل آخر لوكالة الشؤون الثقافية، وبخاصة فيما يمكن رصده من جمع ثقافي وإداري، إدارة العمل الثقافي أصعب من العمل الثقافي نفسه، فالثقافة تحتاج إلى حرية، والإدارة تحتاج إلى انضباط، والجمع بينهما يحتاج إلى عقل يجمع بين العمل الثقافي من جهة والعمل الإداري من جهة أخرى. ما ينقص وكالة الشؤون الثقافية أن تسعى إلى أن تتقاطع مع الثقافة العالمية بحضورها مع جميع الأيام العالمية، يوم الكتاب العالمي، ويوم الطفل وغيرهما من هذه الأيام، هي بحاجة ماسة إلى رصد هذه الفعاليات وتعزيزها بشكل رائع ولافت. نريد أن نقترب من العالم ونعيشه معه. الثقافة لدينا شبه منقطعة عن الآخرين، ويختم اللهيب قائلا : أتطلع - أيضا - إلى جعل الأندية الأدبية ذات طابع رسمي نظامي من حيث الإدارة، فالأندية مثل المؤسسات الأخرى، تحتاج إلى موظفين دائمين "سكرتير ، مراسل، أمين مكتبة، علاقات عامة" هذه الوظائف تساعد الشباب المثقف على الاقتراب من الأندية الأدبية. الأندية تستعين بغير السعوديين للقيام بمثل هذه الأعمال، لكن لو كانت هذه الوظائف رسمية من قبل وزارة الخدمة المدنية لوجدت المثقف الإداري الذي يسعى إلى خدمة الثقافة بشكل منظم، فنحن بحاجة ماسة إلى صناعة شباب إداري يهتم بالثقافة.قاعدة بيانات مفصلةمن جانبه يقول التشكيلي عبد الله براك: كون الجميع يدرك ان الثقافة أسلوب عيش وأسلوب حياة وأحد الجذور الراسخة للتنمية التي ينشدها الجميع، ورغم مرور هذا الوقت على تولي وكالة الوزارة لإدارة العمل الثقافي ومحاولاتها هنا وهناك أجد أنها لم تؤد الدور المنوط بها عوضا عن الدور المتأمل منها ولأسباب عديدة أبرزها غياب اللوائح المنظمة للعمل الثقافي وللهيئات التي تدير العمل الثقافي من جمعيات وأندية أدبية، كذلك غياب البرامج الثقافية المتكاملة وافتقاد الوكالة لقاعدة بيانات مفصلة للمناشط الثقافية والفاعلين في المشهد الثقافي على امتداد هذا البلد الثري بتنوعه الثقافي، فتأتي الفعاليات باشكالياتها المتكررة التي نعهدها. بكل بساطة نحن نحتاج الى تخطيط استراتيجي واضح ودقيق لإدارة المشهد الثقافي عامة.