أنا لن أعود إليك
مهما استرحمت دقات قلبي
أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي
قرار صعب ذاك الذي يتخذه المحب حين يعزم على الفراق .. فراق من أحبه وملك عليه فؤاده وعلق عليه آماله . صعب ذلك القرار لأنه سيواجه قلبه منفرداً أعزل من رغبته في مد جسور الهوى والود فالفراق اختيار عقل يرفضه القلب .
(أنا لن أعود عليك) ما أصعب أن تستعين عليك بك في صراع مر حين تحاول استرضاء قلبك بتعداد مساوئ من أحببت ووعوده الزائفة التي صنعت منها وهماً رافق أحلامك التي تهاوت بين حنايا روحك قبل جسدك .
كنت لي أيام كان الحب لي أمل الدنيا
ودنيا أمليقرار صعب ذاك الذي يتخذه المحب حين يعزم على الفراق .. فراق من أحبه وملك عليه فؤاده وعلق عليه آماله . صعب ذلك القرار لأنه سيواجه قلبه منفرداً أعزل من رغبته في مد جسور الهوى والود فالفراق اختيار عقل يرفضه القلب ....وكنت عيني وعلى نورها لاحت
أزاهير الصبا والفتون
وكنت روحي هام في سرها قلبي
ولم تدرك مداه الظنون
كان وكنت ..! حين تتردد هذه الصيغة (الماضية) بين العقل والقلب يكون الحب في حالة احتضارها حين يخنقه الماضي فيعيش حشرجة الأمل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة والوعود تجرجره على أسلاكها الزائفة الشائكة .
وعدتني ألا يكون الهوى ما بيننا
إلا الرضى والصفاء
وقلت لي إن عذاب النوى بشرى
توافينا بقرب اللقاء
ثم أخلفت وعوداً طاب فيها خاطري
وهكذا تبدأ عذابات السؤال (هل توسمت جديداً في غرام ناضر؟) وتأتي الإجابات تجرجر أذيال الخيبة وتهيئ موعداً للدموع والحسرات في عالم من الاستفهام والاستسلام الذي يطوي ألمك عليك . ويكون الأوان قد آن لاختيار الوحدة وتجديد العهد معها لتكون وحدة دائمة لا ينال منها الأمل الذي يغرر بها ولا حلم يطير بها إلى أيام ملؤها الجراح والوعود. فحسبه أن يركن إلى آلام وحدته التي تزرع الذكرى في مرقده كل مساء وتقدم له أقداح مرارتها قدحاً بعد آخر .
يسهر المصباح والأقداح والذكرى معي
وعيون الليل يخبو نورها في أدمعي
يالذكراك التي عاشت بها روحي على الوهم سنيناً
ذهبت من خاطري الا صدى يعتادني حيناً فحينا
قصة الأمس
أناجيها وأحلام غدي
وأماني حسان رقصت في معبدي
وجراح مشعلات نارها في مرقدي