- لا أخاف من وجود المحتاجين بيننا، ولكني أخاف أن يضعف إيماننا فتتبلد أحاسيسنا ولا نشعر بحاجة المحتاج وآلامه!
- قريباً من مكان نشر هذا المقال، يوجد شاب وشابة يعانيان معاناة كبيرة منذ فترة طويلة، وتعاطفت معهما قيادة البلاد فصدر الأمر السامي الكريم بعلاجهما في الخارج، وجاءت الموافقة من مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ستة أشهر (نصف سنة) ولا مجيب!
- الشابان ماجد ورنا الدوسري في مستشفى الدمام المركزي يعانيان من مرض نادر يتمثّل في سمنة مرضية مفرطة أعاقتهما، وصدر الأمر بعلاجهما، واحتفل محبوهما بتوديعهما، ولكنهم يعودون من ستة أشهر للمستشفى فيجدون ماجد ورنا في غرفتيهما يتألمان وينتظران أن تلين قلوب المسؤولين في وزارة الصحة والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة ومن يهمه الأمر لهذا الألم وهذا الانتظار ونكساته النفسية عليهما وعلى عائلتهما ومحبيهما! ماجد ورنا في غرفتيهما يتألمان وينتظران أن تلين قلوب المسؤولين في وزارة الصحة والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة ومن يهمه الأمر لهذا الألم وهذا الانتظار ونكساته النفسية عليهما وعلى عائلتهما ومحبيهما!- تبادل للاتهامات! ولا يوجد طائرة تنقلهما! يا له من عذر في مملكة الخير والإنسانية، وأتمنى أن لا يتبعه عذر آخر بأنه يوجد لهما علاج في المملكة وعليهما أن يلتزما بنظام حمية أو وصفة للتخسيس!
- يقول ماجد: تعبنا! وأقول: هل كان سيتعب لو كان لديه معرفة في إحدى الجهات المعنية؟
- ويردد ماجد: يا الله! متى نعيش مثل باقي الناس؟ وأقول: يا ماجد! أنت رجل مؤمن مبتلى! ولكن متى نعيش نحن –الذين ندعي الصحة- مثل الناس؟
- اللهم الطف بماجد ورنا والطف بنا قبلهما!
- أخيراً بعض القضايا تلجم القلم فيكتفي بالنزف ولا يستطيع الإكمال، وبالتالي فليعذرني باقي الأخوة الذين أرسلوا قضاياهم، لا أستطيع!
- ومع ذلك فسنظل نكتب! ونكتب! ونكتب من أجل وطننا! فتكبيلنا لأنفسنا بالتشاؤم فرحة للفاسد ودمار لنا وللوطن!
- يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
- كونوا في عون إخوانكم بما تستطيعون!