ومضى معاليه قائلاً : إن العقيدة الإسلامية سهلة ولكن كثرت الفرق والمخالفات، فكبر الكلام وكثر في العقيدة، وهي في الأساس تطبيق لأركان الإيمان الستة، والإيمان بما أوجبه الله تعالى والإيمان به قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً " ، وقال تعالى : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " . وأبان معاليه أن أركان العقيدة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، مؤكداً أن أعظم ما يتقرب إلى الله تعالى أن تجعل هذه النفوس التي خلقها موحدة له في ألوهيته وفي عبادته فلا تعبد إلا هو، ولا تدعو دعاء العبادة إلا له، ولا تذبح ذبحاً إلا له، ولا يرجى رجاء العبادة إلا منه سبحانه، لا يخاف خوف السر الذي لا يرتبط بأمور ظاهرة بأسباب ظاهرة إلا منه سبحانه وتعالى . وأضاف معاليه أن التوحيد في حياة الناس مهم وله أعظم الأثر في الدنيا والآخرة،وأثره في الدنيا الحياة المطمئنة قال تعالى :" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "، وفي الآخرة أعظم أثر أن يموت العبد وهو لا يشرك بالله شيئاً : قال تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء " وفي الحديث ( من مات لا يشرك بالله شياً دخل الجنة ) وتأصيل التوحيد هو أعظم البر والإحسان بالناس ومن أوجب الأعمال . وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أهمية المنهج في تلقي الدين وتأصيله عن الله ورسوله بالاعتماد على الكتاب والسنة وما كان عليه سلف هذه الأمة في مجموعهم، مورداً معاليه بعض الآراء في مسائل التلقي، والنقل، والعقل، والترجيح، والأدلة والترجيحات والشواهد العقلية .
أخبار متعلقة