بيطريون يطالبون بمطاردة «الخفافيش» خوفا من نقل الفيروس
مطلوب تحرك سريع لمديرية الصحة بالاحساء تتناسب مع الحدث
محمد العويس، حمزة بوفهيد، رانيا عبدالله، لطيفة الملحم - الاحساءحذّر مختصون بيطريون المواطنين بالاحساء من التعامل مع طائر الخفاش بعد ما تم تداوله من أنه أحد أسباب ظهور فيروس كورونا الذي سجل عددا من حالات الوفاة والإصابة ما تزال قيد العلاج في مستشفيات الأحساء الحكومية والخاصة، ووجه المختصون تحذيرهم بشكل أكبر على العاملين في المجال الزراعي والذين من بينهم شريحة الفلاحين ورواد المزارع ومحبي الطيور، والعمل على رفع الأعشاش من النخيل والأشجار التي تتواجد فيها الأعشاش والتخلص منها حتى لا تكون مكانا آمنا تلجأ إليها الخفافيش. من جهة أخرى ورغم موجة الغبار التي عمت أجواء الأحساء أمس، انخفضت نسبة أعداد المراجعين لأقسام الطوارئ في مستشفيات الأحساء أمس، مقارنة بالفترة الماضية، حيث كانت المستشفيات تشهد ضغطا مضاعفا في مثل هذه الأجواء قبل ظهور فيروس كورونا. وقد وضح ذلك من خلال طوارئ مستشفى الملك فهد بالهفوف، الذي سجل انخفاضا ملحوظا للمتقدمين للعلاج وصل إلى 33بالمائة تقريبا، بحيث تراجعت الأعداد من 600 إلى 400حالة يوميا بحسب مصدر طبي، الذي أكد على أن التراجع وصل إلى الثلث، مشيرا إلى أن الجهات الإدارية المشرفة تشدد وتتأكد من جاهزية المواقع الإسعافية والطوارئ في مثل هذه الحالات عند انتشار فيروسات من هذا النوع، وهذا ما تم فعلا، منوها بأن وعي المجتمع سيزيد من فاعلية الجاهزية واستثمارها في تشخيص ومعالجة ومتابعة الحالات الحرجة أو الطارئة فعلا، بحيث يميز المجتمع بين الحالة التي تستدعي مراجعة الطبيب بشكل طارئ من عدمه ، لافتا بأن الخبرات والملاحظات السابقة للفيروسات المشابهة تشير إلى أن أثر العدوى قد يكون أشد على من يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك لفيروس كورونا المستجد ، وإنما يراعى ذلك كتوصية عامة احترازية، وفي السياق نفسه علمت "اليوم" من مصادرها بأن وفدا رفيع المستوى التقى مدير الشؤون الصحية أمس الثلاثاء في مكتبه بحضور عدد من المختصين من كلا الجانبين، حيث يهدف اللقاء إلى مناقشة العديد من القضايا من أهمها مناقشة فيروس كورونا ، وكانت المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة في المحافظة سجلت حضور بعض الحالات من ذوي الأمراض الصدرية، لتعرضهم المباشر للأتربة والغبار حيث تم تشخيص حالاتهم وتقديم كافة الأدوية والعلاجات اللازمة لهم، وقد تركزت الحالات بحسب المختصين بين أعراض الربو والحساسية، إلى جانب الأمراض الصدرية بشكل عام، وكذلك حالات الأنفلونزا العادية، خصوصا شريحة الأطفال وكبار السن وقد حذّر أطباء في الأحساء من التعرض للغبار والأتربة العالقة في الجو خاصة مرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية وضرورة تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. أو ارتداء الكمامات الطبية أو باستخدام قماش مبلل على الأنف والفم في حالة الخروج الاضطراري لحجب دخول ذرات الغبار إلى مجرى التنفس والتي تعمل على تهيج الجهاز التنفسي وحساسية الأنف.