وضع أهالي بلدة التويثير معاناتهم من مشكلة مياه الأمطار المنحدرة من الجهة الجنوبية للبلدة المجاورة لجبل القارة والتى تلازمهم منذ فترة طويلة، على طاولة أمانة الأحساء.
وأشار الأهالي إلى أنها مشكلة قديمة تتجدد بمواسم الأمطار ، نتيجة اندفاع السيول الجارفة من أعلى الجبل تجاه المنازل المجاورة للسفح مباشرة في منطقة القرحة، وتشكل تهديدا مباشر للسكان ، بسبب اقتحامها المنازل لعدم وجود حاجز بين سفح الجبل والشارع الملاصق للسفح مباشرة وتصيبهم بأضرارٍ مادية ، إلى جانب قطع الطريق بفعل الطين المنجرف، اضافة لمنع وصول سيارات الأهالي إلى منازلهم ، وطالبوا أمانة الأحساء ممثلة في بلدية العمران برفع معاناتهم من خلال مشروع متكامل وإنشاء حاجز مثالي يمنع دخول الأمطار والوحل إلى المنازل والتى تدفع السكان لمواجهتها بحواجز خشبية لا تسمن ولا تغني من جوع ، مؤكدين أن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد ، وإنما تتطور إلى تجمّع الأتربة عند المنازل التي باتت تؤرِّق الأهالي الذين طالبوا بمشروع صغير لتصريف الأمطار، يكفل علاج المشكلة الموسمية التي تشعل مخاوفهم على الأطفال والنساء وكبار السن، خصوصا وأن المنطقة تتمتع بكثافة سكانية عالية وبحركة مرور كبيرة، حيث تكون حركة السير غير آمنةٍ أثناء هطول الأمطار بقوة، مبدين تخوُّفهم من وقوع تصدُّعات صخرية أو انهيارات لوسمح الله في الكتل الجبلية الصغيرة، لافتين الى أن مخاوفهم تتزايد يوما بعد يوم في ظل غياب تنفيذ مشروع يخلِّصهم من قلقهم الموسمي المرتبط بالأمطار ، وأكد عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الخامسة علي السلطان أنه زار الموقع ميدانيا لتشخيص المشكلة لوضع الحلول المناسبة التي تخدم الأهالي وترفع معاناتهم ، وتبين أن الموقع يحتاج دراسة من قبل المهندسين لتحديد مجرى السيول ومعالجتها من خلال مقترح سيقدمه كورقة عمل لمشروع متكامل يخدم القرى الأربع التي تُجاور الجبل وهي: القارة والتويثير والدالوة والتهيمية.
