كشفت مديرة إدارة إرشاد الطالبات بالمنطقة الشرقية نادية السحيمي عن توفير "طبيبات" قريبا بمجمعات مدارس البنات التي تضم مراحل ثلاث (ابتدائية ومتوسطة وثانوية) عن طريق الخدمة المدنية، الأمر الذي سيخصص عمل المرشدة الطلابية بالمدرسة ويصرف مهمة الإرشاد الصحي للطبيبات.
وحول الصعوبات التي يواجهها العمل الإرشادي وتوجيه الطالبات بالمدارس وردّا منها على أسباب عدم تحقيق المأمول من الإرشاد في مدارس البنات؟، رأت السحيمي أن هناك مجموعة من الأسباب أبرزها عدم وجود العدد الكافي من المرشدات الطلابيات بالميدان لا سيما المفرّغات كليّاً لعدم وجود تعيينات أساساً باسم مرشدة طلابية من ديوان الخدمة المدنية، إذ يؤدي عدم وجود التخصص لقلة الكفاءة، محددة العجز القائم والفعلي للمرشدات الطلابيات بـ(50%) نتيجة التقاعد وحركات النقل.
وعن نصاب المدارس من المرشدات، ذكرت أن ذلك مرتبط بعدد الطالبات بالمدرسة فمرشدة طلابية واحدة لمن تتراوح عدد الطالبات من 100 – 250 طالبة، واثنتان لمن تراوح عدد الطالبات من (200 - 500) طالبة، وثلاث مرشدات لمن تزيد عدد طالبات عن 501 وهكذا، بالإضافة إلى أن المرشدات الطلابيات بالمدارس مثقلات بما يُسند إليهن من مهامٍ كالإرشاد الصحي أو أعمال إدارية وبرامج مختلفة كموهبة الأمر الذي يصرف المرشدة الطلابية عن تأدية الدور الحقيقي للإرشاد وتحقيق الأهداف المرجوة منه، لافتة إلى أن العمل الإرشادي كان محطة راحة لعدد من المعلمات نتيجة ظروف مختلفة ألمت بهن ووصفت هذه الفئة "بالقليلة". وشددت السحيمي على ضرورة أن تُقيم كل مرشدة طلابية نفسها ذاتيا وتختار العودة لممارسة عمل التدريس كمعلمة إذا وجدت أن عملها في الإرشاد غير محقق لأهدافه قبل أن يتم تقييمها من قبل الجهة المختصة، كما دعت في السياق ذاته المرشدات الطلابيات إلى غزو وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وجذب الطالبات وإرشادهن بأسلوب ولغة العصر التقنية. جاء ذلك في ملتقى الحصاد الإرشادي لعام 1434- 1435هـ الذي عقده قسم الإرشاد وتوجيه الطالبات بمكتب التربية والتعليم بشرق الدمام بقيادة المشرفة نورة المونس في الثانوية العاشرة بحضور (143) مرشدة طلابية ومشرفات إرشاد وتوجيه الطالبات من شرق وغرب الدمام. واعتبرت المونس الملتقى حلقة وصل بين الإدارة والمرشدات الطلابيات ولقاء مفتوحا مع مديرة الإدارة للرد على استفساراتهن وطرح اقتراحاتهن. وفي الملتقى طالبت المرشدات الطلابيات بإلحاقهن بدورات متخصصة مؤكدات أن الدورات التي تقدمها إدارة التدريب التربوي لا تمت بصلة لطبيعة عملهن وأنهن يفتقدن التطوير المهني. كما أبدين استياءهن من إسناد أعمال الاختبارات لهن وإدخالهن حصص الانتظار وطالبن بتحديد مهامهن كمرشدات طلابيات وردّا على ذلك وعدت مديرة إدارة إرشاد الطالبات نادية السحيمي بإصدار (توصيف مهام المرشدة الطلابية) بداية العام القادم.
