حتى قبل كتابة هذه السطور ظل منصب أمين الاحساء شاغرا بعد تعيين معالي المهندس فهد الجبير يوم الجمعة الماضي أميناً للمنطقة الشرقية بالمرتبة الممتازة ضمن حزمة قرارات ملكية سامية وحيث نبارك للمهندس الجبير التعيين في هذا الموقع الذي نسأل الله له فيه العون والتوفيق , فالرجل جدير بهذه الثقة والمهمة لإضافة ما يمكن من مقدرات التنمية لحاضرة الدمام بمدنها المتعددة والمتوسعة خاصة في ظل إمارة جديدة للمنطقة يتسنمها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز والذي يبدي نحو الاحساء اهتماماً كبيراً ككل مدن المنطقة.ناهيك عن التوظيف في الأمانة والذي لازمته المحسوبية طويلاً , أيضاً هناك تذمر ملحوظ لدى العامة من استحواذ تخصيص منح الأراضي ذات المواقع المميزة على البعض بل أن الكثير من ملفات التجاوز والمخالفات التي رصدت على الأمانة ومهرجاناتها خلال السنوات الماضية لا تزال دون معالجات جذرية.عموماً منصب أمين الاحساء شاغر بعد نقل الجبير إلى الدمام وهذا ما يدعونا إلى أن نخمن بل أن نتمنى أن يكون الاختيار القادم للمنصب مواكباً لحاجة الاحساء من حيث الحجم والتفاعل مع المتطلبات المتنوعة والواسعة للتنمية في مدن وقرى وهجر الاحساء والتي نالت في فترة أمانة الجبير قسطاً من جهود العمل التي وفرها عطاء الدولة رعاها الله وإنفاقها القياسي الكبير خلال السنوات الماضية والذي تركز في مظاهر الشوارع والطرق وأعمدة الإنارة وبعض الجسور دون أن نلمس تبدلاً محورياً كبيراً في شكل الحواضر السكانية وهو ما يفرض على الأمين القادم سلسلة من الأجندات والمطالب الرئيسية والتي نضعها من هنا على طاولته وفي طليعتها تخلي الأمين عن منصب رئاسة المجلس البلدي الذي استحوذ عليه الجبير في دورتي المجلس الأولى والثانية في تجاوز صريح لأنظمة ولوائح المجالس البلدية , أيضاً البلديات الفرعية في المحافظة تعاني قصوراً كبيراً في الأداء من حيث نقص الكوادر وكذلك الصلاحيات والميزانيات وهو ما يحتم ضرورة إعادة الصلاحيات لتلك البلديات لانجاز معاملات الناس بيسر والتي يغلب عليها التعقيد والتعطيل في دهاليز الأمانة وفروعها , ناهيك عن التوظيف في الأمانة والذي لازمته المحسوبية طويلاً , أيضاً هناك تذمر ملحوظ لدى العامة من استحواذ تخصيص منح الأراضي ذات المواقع المميزة على البعض بل أن الكثير من ملفات التجاوز والمخالفات التي رصدت على الأمانة ومهرجاناتها خلال السنوات الماضية لا تزال دون معالجات جذرية , لذلك يحبذ البعض من العامة ممن يهتمون بشأن الأمانة ومتابعة أمورها باعتبارها ذات علاقة بالكثير من حاجات الناس ويومياتهم أن يكون الأمين القادم بعيداً عن الأجواء الحالية للأمانة ويحمل فكراً واسعاً ومتوافقاً مع حاجات النمو ومجالاته مع الاهتمام بالخدمات المباشرة للمستفيدين وتأهيل طاقة العمل نحوها والاستثمار الأمثل لموارد الأمانة وما يخصص لها من ميزانيات ضخمة في مشاريع ذات استدامة ومخطط لها بإتقان متوافق مع أهداف التنمية في عموم البلد لا أن تكون مجرد إنفاق عشوائي واستبدالات ظاهرية , كذلك تحفيز أداء العمل في المشاريع المتعطلة لاسيما الكباري الرئيسية التي تعطل حركة المرور في وسط الحواضر السكانية , تلك بعض من رغبات الأهالي وتطلعاتهم مؤملين في الأمين القادم كل خير .