يترقب العديد نتائج التعديلات المقترحة على نظام العمل السعودي والتي يعد من ابرزها تخفيض الحد الأعلى لساعات العمل الاسبوعية من 48 ساعة الى 40 ساعة مقسمة على 5 أيام عمل وإعطاء الموظف يومين كاملين كإجازة اسبوعية، واختلفت الآراء داخل سوق العمل بين مؤيد لتخفيض ساعات العمل وبين معارض لذلك المقترح ، ومن جهة أخرى اقترح البعض الآخر مقترح زيادة ساعات عمل الدوائر الحكومية بدلا من النظر في تخفيض ساعات عمل شركات القطاع الخاص.
فكرة الدوام المرن تبين اهمية تطبيق الفكرة لزيادة انتاجية الموظفين وزيادة الرضا والراحة الوظيفية لهم ، اضافة الى ذلك تبين ان تطبيق (الدوام المرن) سيعالج من حالات تأخر الموظفين عن الوصول الصباحي للعمل مما سيزيد من الانضباط الوظيفي في المنشآت.مقترح تخفيض ساعات عمل الموظف أثار تحركات داخلية في العديد من منشآت القطاع الخاص، فبدأت المنشآت بالاستعداد له بدراسة قرارات وكيفية تطبيقها لمواكبة التغيرات التي ستطرأ على تغيير ساعات العمل الفعلية حتى لا تتأثر انتاجية المنشأة وتواصلها مع العملاء الخارجيين.
احد اهم المقترحات من وجهة نظر شخصية والتي اقترح على المنشآت البدء في تطبيقها تدريجياً من الآن وقبل اعلان اعتماد تخفيض ساعات العمل هو مبدأ (الدوام المرن) ، ففكرة (الدوام المرن) التي تم تطبيقها جزئياً في عدد من الدول العربية والخليجية حظيت على اهتمام كبير من الموظفين والمسؤولين خاصة في الوزارات والجهات الحكومية ، وتتلخص تلك الفكرة إما بمنح الموظفين مدة محددة (ساعة او ساعتين على سبيل المثال) في بداية الدوام ويتم تعويضها في نهاية الدوام ، أو بطريقة اخرى اكثر تنظيماً يتم من خلالها تقسيم ساعات العمل بين الموظفين لتبدأ ساعة الدوام بأوقات مختلفة وتنتهي بأوقات مختلفة حتى لا يتأثر عمل المنشآة ولتوضيح اكثر للفكرة (يبدأ الدوام الفعلي للمنشآة الساعة 7 و 8 و 9 صباحاً) وينتهي بعد 8 ساعات عمل ، ووفقاً لدراسات عديدة أجريت على جهات طبقت فكرة الدوام المرن تبين اهمية تطبيق الفكرة لزيادة انتاجية الموظفين وزيادة الرضا والراحة الوظيفية لهم ، اضافة الى ذلك تبين ان تطبيق (الدوام المرن) سيعالج من حالات تأخر الموظفين عن الوصول الصباحي للعمل مما سيزيد من الانضباط الوظيفي في المنشآت ، وتطبيق الدوام المرن سيكون داعما لتحسين بيئة عمل المرأة العاملة وتشجيعها على العمل خاصة في القطاع الخاص، وليس معنى ذلك ان تطبيق فكرة (الدوام المرن) لا تخلو من أي سلبيات ، فالدوام المرن لا ينصح بتطبيقه على الأعمال المرتبطة بتسلسل معين ولا ينصح بتطبيقه على الأعمال التي يشترط القيام بتنفيذها تواجد فريق عمل في نفس الوقت.
تطبيق نظام (الدوام المرن) بآليات وضوابط معينة واشراف دقيق وربطه بإنتاجية الموظف سيكون حلاً مناسباً ايجابياً يضيف على المنشآت التي ستطبقه قيمة ويزيد من الترابط بينها وبين موظفيها ، وزيادة الرضا الوظيفي يعتبر أحد اسباب زيادة الانتاجية للموظفين مما ينعكس ايجابياً على المنشآة التي يعمل بها.
