حذر الخبراء والمختصون الزراعيون بالأحساء من مخاطر موجة الغبار التي تشهدها عدة مناطق بالمملكة نظرا لما تسببه من أضرار كبيرة على المحاصيل الزراعية نتيجة تعرضها المباشر لهذه الموجة.
مطالبين الجهات المعنية ممثلة في مديرية الزراعة وهيئة الري والصرف بالأحساء باتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق آليات الإرشاد الزراعي لكافة المزارعين والعمل على توجيههم لكيفية التعامل مع هذه الظروف والتقلبات الجوية بطرق علمية تحمي المحاصيل الزراعية من الضرر.
وأوضح كبير تجار سوق التمور عبدالحميد الحليبي، أن موجة الغبار التي تشهدها المحافظة قوية جدا مما يؤثر على المزارع والمحاصيل الزراعية وخاصة أشجار النخيل والتي تتميز بها مزارع الاحساء، وقال:
"ان موجة الغبار الحالية تضر بمحصول التمور مباشرة حيث إن الثمرة في طور النمو أو ما يسمى - الخلال الصغير -، حيث تسببت هذه الموجة من الغبار والأتربة في الوصول إلى المحصول وخاصة بالمزارع المكشوفة، وخاصة أنها تتسبب في ضعف نموه بدرجة كبيرة وتساعد في هلاكه مثل خطر حلم الغبار الذي يصيب التمور أيضاً".
وطالب الحليبي، بتدخل جهات الاختصاص ممثلة في مديرية الزراعة وهيئة الري والصرف فوراً لحماية محاصيل المزارع من خطر الغبار والذي لا يقتصر على النخيل فقط بل المحاصيل الأخرى مثل الحمضيات، كذلك العمل على إرشاد وتوجيه المزارعين حول كيفية
موجة الغبار التي تشهدها المحافظة قوية جدا مما يؤثر على المزارع والمحاصيل الزراعية خاصة أشجار النخيل والتي تتميز بها مزارع الاحساء.وقاية المزارع من الإصابات الضارة للحد من خسارة المزارعين، وقال:
"لابد من توجيه المزارعين باستخدام طرق الوقاية وتعريفهم بالأدوية الكيماوية المستخدمة ونوعياتها المناسبة وطرق الرش ومواعيدها وأوقاتها".
من جانبه دعا رئيس قسم الإرشاد بمديرية الزراعة بالاحساء المهندس مصطفى الخليفة، إلى توخي الحذر لمواجهة موجة الغبار، وذلك من خلال اتباع الإرشادات حفاظا على سلامة المحاصيل الزراعية، وعند ري بعض المحاصيل الزراعية خشية ظهور أعراض "الرقاد" عليها، كذلك تجنب رش المبيدات في تلك الأجواء وإغلاق البيوت المحمية جيدا لتفادي إصابتها بالأمراض الاكروسية والأصداء.
مضيفاً "يفضل الرش بمبيد حشري بعد التأكد من نهاية موجه الغبار للمحاصيل الزراعية وأشجار النخيل نظرا لنشاط بعض الحشرات والآفات في تلك الأجواء، وبالطبع فإن قسم الإرشاد مستعد لتقديم أي استشارات زراعية".
فيما أبدى عدد من المزارعين مخاوفهم من أضرار موجة الغبار، لافتين إلى أن الأتربة تسببت في تغطية المحاصيل الأرضية "الشتلات" مثل الطماطم والخيار والكوسة وبعض الخضروات الأخرى، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة لهم.
