DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قلة المسارات تخنق مخارج الشرقية تصوير : غازي الرويشد

المشاريع المتعثرة وقلة المسارات تخنق طرق ومخارج الشرقية

قلة المسارات تخنق مخارج الشرقية تصوير : غازي الرويشد
قلة المسارات تخنق مخارج الشرقية تصوير : غازي الرويشد
أخبار متعلقة
 
اصبحت شوارع المنطقة الشرقية أشبة بالكرنفال العشوائي الذي يشكل عائقا وهاجسا طوال اليوم في ظل الاختناقات المرورية والزحام الكثيف بأوقات الذروة. وذلك التكدس والزحام الدائم في الشوارع بسبب عدم الأهلية الهندسية.. وطالب عدد من المواطنين بضرورة توسعة المخارج الحالية لطرق محافظات الظهران والدمام والخبر، الذي لم يراع في تصميمه مستقبل الكثافة السكانية والحركة المرورية في المنطقة حسب وصفهم، مطالبين إدارة النقل في المنطقة الشرقية بالاستفادة من تجارب الدول المجاورة التي أنشأت مخارج ذات مسارين وثلاثة مسارات بمساحات واسعة بدلاً من تصميم مخارج بمسار واحد لا يمكنها القضاء على مشكلة كثافة الحركة المرورية.. التفاصيل نعرفها فى التحقيق التالي: فى البداية يقول المواطن أحمد الزريق إن اختناق الحركة المرورية عند مجمع «كباري الظهران» كثيراً ما يتسبب في تأخر الموظفين عن أعمالهم لمدة قد تصل إلى أكثر من ساعة يقضونها داخل سياراتهم، تجاورهم فيها الشاحنات القاصدة للميناء، هذا بالإضافة إلى الحوادث اليومية التي تقع في الموقع وصعوبة وصول سيارات الإسعاف ودوريات المرور للموقع نتيجة الاختناقات اليومية، ما يضاعف الأزمة ويزيد من تعقيد الموقف. ويضيف المواطن محمد السليم إلى ضرورة تواجد دوريات المرور في الموقع لحل الاختناقات الحاصلة، ومنع التجاوزات التي تحدث من قبل بعض السائقين الذين يلجؤون إلى الخروج عن جانبي الطريق سيراً على الرمال، ومن ثم الالتفاف على الطريق مرة أخرى ومزاحمة السيارات، داعياً إدارة المرور في الوقت نفسه الى ضرورة تنظيم الحركة المرورية للشاحنات، التي ذكر انها تشكل خطراً على المركبات الصغيرة في ساعات الذروة، وطالب بمنع مرورها إلى حين انتهاء وصول الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى جامعة البترول، ومن ثم يتاح لها الحركة عبر المخارج الضيقة على الطريق. وبين المواطن حسن الحبابي أحد العاملين بالقرب من موقع كوبري مطار الظهران يشرح لنا الفوضى التي يشهدها الموقع قائلا : « أنا أحد سكان مدينة الدمام وأعمل في مدينة الظهران وأعاني كثيرا عند ذهابي إلى مقر عملي وتحديدًا عند كوبري القاعدة الجوية،ضرورة تواجد دوريات المرور في الموقع لحل الاختناقات الحاصلة، ومنع التجاوزات التي تحدث من قبل بعض السائقين الذين يلجؤون إلى الخروج عن جانبي الطريق سيراً على الرمال، ومن ثم الالتفاف على الطريق مرة أخرى ومزاحمة السيارات، داعياً إدارة المرور في الوقت نفسه الى ضرورة تنظيم الحركة المرورية للشاحنات. وللأسف أجد المعاناة أمامي سواء عند ذهابي إلى مقر العمل أو الخروج منه وتزيد الأزمة أكثر عند تمام الساعة الثالثة عصرا وحتى الساعة السادسة مساء وذلك في الوقت الذي يكون فيه خروج الموظفين من جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص». مضيفاً: «عند ذهابنا إلى العزيزية أو مدينة الثقبة نشعر أننا قد وقعنا في كمين أو مصيدة وذلك عند عودتنا لمدينة الدمام عند النفق القريب من مجمع الراشد، فلا نستطيع أن نتخلص من ذلك الاختناق الذي يفاجئنا في كل يوم بزيادته، مما جعلنا نضطر للرجوع إلى الدمام عن طريق الجزائر ومن ثم إلى طريق أبو حدرية». وقال أيضًا: «أصبح الكثير منا لا يستطيع قضاء حاجاته أو مستلزماته اليومية «. واعتبر المواطن تركي العبدالقادر أنه في ظل التكدس والزحام الحاصل في الشوارع بسبب التأخر في المشاريع وخصوصا هذه المشاريع الصغيرة فالبعض منها أصبح يشكل عائقا طوال اليوم في ظل الاختناقات المرورية والزحام الكثيف بأوقات الذروة، وأطالب بإيجاد آلية جديدة للانتهاء من مشاريع الطرق وفقا لجداولها الزمنية المقررة، ووضع لوحة الكترونية تبين للمواطنين، اضافة لمشاركة الجهات المعنية مثل المرور في وضع التحويلات عند مواقع العمل للحد من الحوادث المرورية.

مهندس تخطيط: لا بد من التنسيق المروري بين الشاحنات والسيارات الصغيرة

ضرورة التنسيق بين السيارات الصغيرة والشاحنات

يشير المهندس علي حسين آل سليمان أحد مهندسي التخطيط أنه لابد من وجود معايير معينة فيما يخص المخارج بالشوارع الرئيسية من ناحية التدفق المروري وعرض الشارع ملازمة بأهمية الحصول على الرقم القياسي الذي يحدد الازدحام في ساعات الذروة, مضيفاً إلى أنه لا بد أن تكون المسافة بين المخارج لا تقل عن 600 متر في الشوارع الرئيسية حتى يتم السيطرة على حركة السير, إضافة إلى أن بعض المخارج التي قد نراها قريبة من بعضها فهي لها معايير معينة من الناحية المرورية وإدارة النقل والمواصلات التي تكون بمسافة 150 متراً بين المخرج والآخر حسب احتياج الشارع وازدحامه المروري , مبيناً أنه على وزارة النقل مراعاة فترة التنزيل والتحميل في بعض الشوارع ولابد من التنسيق المروري بذلك حتى لا يتم التكدس بين الشاحنات والسيارات الصغيرة .   فيما تم الاتصال على وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد بن خالد السويكت, بغرض الاستفسار عما إذا ستشهد تلك المواقع أعمال تطوير أو إنشاء مشاريع جديدة من شأنها تفكيك عمليات الازدحام المستمرة, ولم يرد على الاتصالات لمدة تجاوزت أربعة أيام.

زيادة عدد المسارات للعابرين بشوارع المنطقة

يستنكر المواطن خالد الزهراني عدم إيجاد حلول عاجلة لمثل هذه المشكلات التي كل يوم تتزايد بصورة متفاقمة ولا أذن تسمع ولا عين ترى من الناحية التطويرية , فجميعنا نؤكد على أن هناك مشاريع تطويرية وعلى العكس نقف بجانب منفذيها ونصفق لهم, ولكن نتمنى منهم التخطيط ليس لأجل حل مشكلة العام الحالي وإنما للسنوات المتبقية من ناحية زيادة عدد المسارات للعابرين بشوارع المنطقة.

نفق طريق الجزائر انتهى عمره الافتراضي وطالب المواطن محمد الصويع بصيانة الطرق وإيجاد مخارج تعيد حالة التنفس لطريق الدمام الخبر السريع .. ويقول: «حق لي  أن أنعم بطرق أفخر بها بين دول العالم بما يخص تلك الطرق من صيانة وغيرها, فعلى سبيل المثال نفق طريق الجزائر والذي يخدم كل سكان المنطقة وضيوفها القادمين من مملكة البحرين، والذي يضيق بالمركبات للمتجهين نحو مدينة الدمام.  لقد تسبب هذا الزحام في تأخرنا عن أعمالنا وأخَّر أبناءنا عن مدارسهم، ولو رأينا الطريق من بدايته لوجدناه طريقاً يتمتع بأربعة مسارات واسعة، ولكن في النقطة المهمة تنقلب الأربعة مسارات وتتحول بقدرة قادر إلى مسارين ضيقين في جسر لربما انتهى عمره الافتراضي وذلك كله بسبب عدم التخطيط السليم لها منذ عشرات السنين».

خبير هندسي: لن تستقيم الحركة المرورية بالخبر إلا بحلول عميقة ومستقبلية

مخارج الخبر تحتاج لتخطيط مستقبلي.

يقول  الدكتور محمد العيسى عضو اللجنة الهندسية في الجمعية السعودية للسلامة المرورية عن الحلول التي من شأنها فك الاختناقات المرورية التي تشهدها وستشهدها تلك المواقع: «في الوقت الحالي لم نر سوى حلول مؤقتة مثل عملية التحكم في الدخول والخروج ولكنها ليست بالحلول الناجحة، ولن تستقيم الحركة المرورية بمدينة الخبر إلا بحلول عميقة ومستقبلية مثل عمل دراسة مرورية شاملة لمدينة الخبر ثم قرارات تخطيطية مهمة واستراتيجيات مرورية، والذي أقترحه الآن أن تسارع الجهات المسؤولة في تذليل الصعوبات أمام مشروع ضخم بإمكانه فتح جميع شرايين مدينة الخبر وفك الاختناقات في الوقت الحالي والمستقبل، ويتلخص هذا المشروع بعمل طريق دائري لمدينة الخبر يبدأ بامتداد طريق القشلة ويشق  قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية إذا رأينا أن القاعدة يجب نقلها لمكان آخر، وأن يتم ربط طريق القشلة بطريق أبو حدرية ويتجه باتجاه جسر الملك فهد ومن ثم يندمج بطريق الملك عبدالعزيز مخترقًا مدينة الخبر ومتجهاً نحو بدايته، وبذلك تكون مدينة الخبر قادرة على استقطاب العديد من الزوار بسهولة ويسر في عملية الانتقال من مكان لآخر.