أشعر بكثير من الأسى للمستوى الذي وصلت إليه مشاريع وزارة الإسكان خاصة وأنني كنت متفائلاً جداً بتولي قيادة هذا الجهاز المهندس شويش المطيري زميل سابق بمجلس الشورى لما يملكه من رؤية ناضجة و عقلية ناقدة ومتقدة لأداء العديد من الأجهزة الخدمية في البلد..وأتمنى أن يكون صدر معالي الوزير واسعاً لتقبل انتقاداتي لأداء وزارته التي لم أكن حقيقة أتوقعها لا أنا ولا المواطنون المنتظرون بشغف لهذا المشروع الوطني لحلحلة أزمة الإسكان في البلد..معالي الوزير: لا أتخيّل أن نتائج وزارتكم ل5000 فيلا هو 12% ويقال 4%في بعض المناطق وأتساءل مثل غيري من المواطنين: لماذا يحدث هذا التأخير في الإنجاز؟! وماهي أسباب تعثّره كبقية المشاريع المتعثرة في مؤسسات الحكومة؟! مهندس شويش: هل تورطتم في مقاولين وطنيين لإنجاز هذا المشروع الوطني الضخم فيما يبدو؟! وإذا كان هو كذلك أو ليس من الضروري أن توقع عقوبات مادية لتلكؤ وتأخر هؤلاء المقاولين في الالتزام بالشروط التعاقدية معهم إلا إن كانوا من النوع المحصّن من العقوبات كما هو الحال في معظم مشاريع أجهزتنا المتعثرة والتي في كثير من الأحوال لكثرة التزاماتها تمرّر هذه المشاريع من الباطن للأسف بلا حسيب أو رقيب وغالباً ما يكون لهؤلاء مشكلات في عمالة ومعدات وخبرات هندسية متمكنة..معالي الوزير: الناس تنتظر على أحر من الجمر هذا المشروع منذ اعتماده قبل عامين تقريباً ووزارتكم تمارس سياسة الصمت في التعاطي مع هذا الأمر سواءً مع وسائل الإعلام أو مع المواطنين..ولا أعرف كيف يقبل رجل مثلكم بما لديه من وعي وتقدير للإعلام وللشفافية في التعاطي مع استحقاقات الجمهور؟!..معالي الوزير، إذا كانت الوزارة تورّطت كما أسلفت مع مقاولين من النوع الذي ذكرت فلم لا يفكر في إنهاء العقود معهم والبحث عن مقاولين أو بالأصح كارتيلات لشركات هندسية احترافية من دول كاليابان أو كوريا أو حتى الصين وإن لزم الأمر جيراننا في تركيا وتجربتهم معنا سابقاً جد طيبة؟ ماالمانع بدلاً من أن تكون صورة الوزارة الناشئة متواضعة ومصنّفة ضمن الوزارات المتعثرة المشاريع في البلد أن تبادروا معاليكم بكشف كل هذا للرأي العام في البلد وهو مشروع وطني يهم شريحة عريضة اعرف انها تتراوح بين 65 و75% من المواطنين الذين لايملكون سكناً في البلد..وإذا كان أداء الوزارة بهذا البطء فأداء الوزارة غير مبشر بخير للأسف..ولله الأمر من قبل ومن بعد.