DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

برك الماء وسط صناعية دلة

المستنقعات والبرك تنذر بكارثة صحية بـ «صناعية دلة»

برك الماء وسط صناعية دلة
برك الماء وسط صناعية دلة
أخبار متعلقة
 
تنذر المستنقعات المائية الراكدة من مصبات الصرف الصحي بكارثة صحية في صناعية دلة غرب الدمام، واشتكى ملاك الورش والمستودعات والمصانع في المنطقة من هذه البرك الراكدة وما تسببه من معاناة لهم مشيرين الى أنها في تزايد مستمر بما يشكل خطراً على العمالة التي تعمل بتلك المنطقة، بالإضافة إلى عدم وصول سيارات التحميل إلى المنطقة بسبب ارتفاع منسوب المياه وعدم قدرة العمال النزول وسط المجاري.  وانتقد الأهالي الجهات المسؤولة عن عدم حل المشكلة بالرغم من مطالباتهم المتكررة، وقالوا إن كل جهة تلقي الاختصاص واللوم على الجهة الأخرى، فأمانة الدمام ترى أن المسؤولية تقع على عاتق مديرية مصلحة المياه والتي بدورها تقول ان سبب المشكلة يعود إلى نقص البنية التحية في المنطقة ومعالجتها تحتاج إلى وقت وميزانية كبيرة لعمل شبكات التصريف. ويقول أحد اصحاب المصانع في المنطقة توفيق الخميس بأن المشكلة تتفاقم منذ شهرين دون البحث عن حل حقيقي لها وبالرغم من المطالبات المتكررة، بالإضافة إلى أن كل جهة ترمي باللائمة على الجهات الأخرى بحجة الاختصاص. وأشار إلى أن عماله لا يستطيعون تحميل البضائع أو إنزالها في المصنع الذي يملكه بسبب ارتفاع منسوب المياه كما أن السيارات ترفض المخاطرة بدخولها لكي لا تتضرر بسبب الحفر الكثيرة وتجمع مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار البعوض في تلك المنطقة. وبين الخميس أن سبب المشكلة يعود إلى أنه لا توجد شبكة مياه صرف صحي من الأساس علما بأنه تم استلام الموقع من قبل أحد المقاولين من أكثر من 4 سنوات، وعملت أغطية دون أن تكون مربوطة بشبكة للتصريف فتمتلئ تلك الحفر بالمياه ومن ثم تتكون تلك البؤر التي تدمر صحة الإنسان وتكلف الملاك الخسائر المالية الكبيرة بسبب عدم قدرتهم على الشحن والتفريغ، بالإضافة إلى إصابة العمالة بالأوبئة والأمراض.  ويشير التاجر سعد البقمي الذي قابلته «اليوم» في المنطقة الى انه لدى حضوره لتحميل بضائع وجد الشوارع الرئيسية محاصرة بالكامل بالمستنقعات، وتسببت في العديد من المشاكل ومن ضمنها انتشار البعوض والحشرات الضارة والقوارض ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر من تلك المياه الراكدة، ويضيف البقمي أن المشكلة تعود إلى غياب خدمة الصرف الصحي في المنطقة، يقابلها ارتفاع في أسعار الصهاريج التي تقوم بشفط مياه الصرف وغياب المتابعة والإشراف من قبل الجهات الرسمية وعدم التدخل لإنهاء المشكلة وإيجاد الحلول السريعة التي تضمن القضاء على المشكلة ولو بشكل مؤقت إلى أن توجد مشاريع فعلية للصرف في المنطقة. وتساءل المواطن قاسم حسين صاحب ورشة بـ"دلة" بقوله: صناعية دلة مسئولية من؟ فورشتي تقع في منطقة الدمام بصناعية دلة وموقع الورشة في شارع فرعي يتقاطع مع شارع رئيسي به مخارج لتصريف مياه الأمطار وهي منطقة منخفضة جداً عن جميع الشوارع مما يؤدي الى تجمع المياه من كل المنطقة في هذا الموقع وهي قريبة من ورشتي. وبين قاسم حسين أنه منذ شهرين تقريباً بعد نزول الأمطار وحتى اليوم والمياه الراكدة تغمر الموقع ويبدو أن منسوب المياه في ازدياد من كثرة الانفجارات بالأنابيب من فترة لأخرى في المنطقة وقد تم إبلاغ كل من الأمانة والبلدية ومصلحة المياه وأخيراً الشركة المشرفة على المصنع حيث كان المهندس بالشركة متعاونا جداً وإرسال فني وصور الموقع وأرسل الصور للمصلحة وأخبرني بأن المضخات الرئيسية غير شغالة وفي حال تم تشغيلها فسوف يتم تصريف هذا الماء مباشرةً ولكن قد يكون هناك تسريب من أنابيب من الشارع الرئيسي لأن منسوب المياه في زيادة!.  ويقول العمران إن السبب الرئيسي واضح وهو عدم تشغيل المضخات الرئيسية مما يؤدي الى تجمع المياه لكون الموقع هو أخفض موقع بالمنطقة والبلدية تؤكد أنها مياه مجاري، وهذا ليس بصحيح لأن الماء صاف ولا يوجد به روائح تدل على أنها مجاري، والمقاول ينفي بحجة أنه تسريب من أنابيب، ويحتاج الى تدخل سريع من المقاول المختص ولكن دون جدوى أنا كصاحب ورشة مللتُ من كثرة الاتصال على تلك الجهات.  من جهته أوضح المهندس سراج بن عمر بخرجي نائب مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية أن الأولوية في شبكات الصرف الصحي هي للمناطق السكنية المأهولة بالسكان أما الورش والمستودعات فسوف ينظر لها عند توافر الاعتمادات المالية اللازمة.