DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اقبال كبير علي معرض الرياض

جدل حول فعاليات معرض الكتاب والبعض يصفها بالشكلية

اقبال كبير علي معرض الرياض
اقبال كبير علي معرض الرياض
أخبار متعلقة
 
تعتبر الفعاليات المصاحبة لمعارض الكتب جزءاً أصيلاً من المعارض التي تستثمر كموسم ثقافي وليست فعاليات تكميلية شكلانية، ولهذا يرفض المثقفون التعامل معها كفعاليات ثانوية أو إعدادها على عجل أو قصرها في زوايا ضيقة.  وقد شهد معرض الرياض على امتداد عروضه السابقة فعاليات ثريّة ساهمت في نجاحه كمنشط ثقافي هام .. ونحن في الاستطلاع التالي نعرض لآراء شريحة من المثقفين السعوديين حول جدول الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الذي ينطلق بعد أيام.  الوجود الأنثويينظر الناقد الدكتور عالي سرحان القرشي إلى الفعاليات بإيجابية خصوصا فيما يرتبط بالمرأة فيقول: لا شك أن أي نشاط ثقافي هو تجربة إنسانية، وكل تجربة لها اشتراطاتها، وآفاقها، وحين يتضح في التجربة الهدف، وانسجام الرؤيا، فإن هذه التجربة تكون قد حققت أكلها، وأدت ما يراد منها، بعيدا عن حيز القبول والسخط. ويضيف: من هذا المنطلق تجد في البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب هذا العام، تركيزا جيدا، وتوجها نحو الأهداف بطريقة مباشرة، وتعويلا على العمق حتى لو ابتعد ذلك عن البهرجة والحضور الإعلامي. ويؤكد القرشي أن « التجربة المغربية لها حضورها في الثقافة العربية تاريخا وحاضرا، وحين يركز النشاط الثقافي على الفكر وتجلياته والنقد وتجاربه، فإنه يستوحي من هذه التجربة، ما ظهر في هذه الثقافة من فكر فلسفي، وأصالة منفتحة، ويستحضر تمازج تواصلها بين الفكر العالمي، والثقافة الإسلامية، ويستحضر كذلك تجاربها النقدية التي حققت حديثا إنجازا لافتا على مستوى النظرية والتطبيق». ويبين القرشي أنه: حين يستحضر النشاط إنجاز المرأة : إبداعها،عملها، حراكها فإن ذلك يأتي انسجاما مع ضرورة استثمار طاقات المرأة، وعدم التسليم ببقائها عبئا اجتماعيا، وحين تُكرّم المرأة في النماذج التي استحقت ذلك فإن هذا يأتي من الاعتراف والحمد لجهد اجتماعي  وثقافي وعلمي، بذله هؤلاء النسوة، مضحين بالوقت والجهد، ومتحملين الأذى، واختلاق النوايا، فجاء هذا التكريم من معرض الكتاب اعترافا من الثقافة بما قدمه هؤلاء من تضحيات، في سبيل ما قدمه من تنوير، وقيادة لوجود أنثوي فاعل.غياب الإثارةفي حين يرى الروائي صلاح القرشي أن « الفعاليات المصاحبة لأي معرض كتاب يفترض أن تكون جاذبة ومثيرة سواء من جهة الأسماء المشاركة بها كأن تكون أسماء معروفة ولها حضورها لدى المتابعين والمهتمين سواء تعلّق الأمر بالمجال الفكري والنقدي أو المجال الإبداعي أو أن تكون جاذبة من جهة الموضوعات المطروحة».  ويضيف: والسبب يبدو واضحا من الاسم فهي فعاليات مصاحبة ، أي الناس في الأساس تأتي من أجل المعرض وبالتالي لابد أن تجذبها هذه الفعاليات المصاحبة وتدفعها للحضور والمتابعة، ومن وجهة نظري المتواضعة فالفعاليات المعلَن عنها  لا تبدو جاذبة  بل إنها في الغالب مكررة ومعتادة  وبعضها موضوعات اقرب للدرس الأكاديمي كموضوع «العقل والوجدان في الفكر الإسلامي» على سبيل المثال فقط. ويؤكد القرشي غياب الموضوعات المهمة «وخصوصا الفكري منها والمتعلق بقضايا ملحة كالربيع العربي والإسلام السياسي وإشكاليات الديمقراطية وكان يمكن الاستعاضة عن بعض الموضوعات شديدة الحساسية بدعوة بعض الأسماء المبدعة ذات الحضور الجيد مثل قاسم حداد وعبدالله الصيخان وغيرهما الكثير.  ويضيف: ونظرا لغياب الأسماء المهمة والموضوعات المثيرة فما سيحدث بكل تأكيد هو غياب الحضور الجماهيري ، حيث نرى أن لا أحد يهتم بالفعاليات المصاحبة فهي فعاليات غير جاذبة وشديدة النخبوية مما يجعلها خارج اهتمام العدد الكبير من الناس الذين يزورون المعرض . ويختم القرشي منتقداً «غياب التنوع، فالمفترض أن تشمل الفعاليات المصاحبة جوانب متعددة كالجانب الفكري والجانب النقدي والجانب الإبداعي شعرا وقصة ورواية.جاذبية الكتبوبخلاف القرشي، يرى الكاتب محمد البشير أن عناوين الفعاليات جذابة ولكنه ينتقدها من جهة أخرى فيقول: تابعت مدير المعرض وهو يستعرض بعض فقرات البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام على القناة الثقافية، فوجدته يستعرض عناوين برّاقة لا تخلو من الجاذبية دون أن يذكر أسماء مقدمي تلك الندوات، فقلت في نفسي: إن ذلك من مقتضيات البرامج التلفازية، ولكن الأمر عاد على صفحات الصحف بذكر عناوين دون أسماء مقدميها، فحاولت البحث على موقع المعرض على الشبكة العنكبوتية، وحين وجدت السير الذاتية للمشاركين في البرنامج الثقافي قلت سأجد ضالتي، فإذا بالسِّيَر تخص المشاركين في برنامج العام المنصرم!. ويضيف: ما أريده أن البرنامج وهو يُعمل عليه كل عام لا تتضح معالمه حتى باقتراب تنفيذه، ففرنسا كانت ضيف المعرض، وفي وقت وجيز أصبحت المغرب، والفعاليات لا شك ستتبدل وتتحول، وما يهم أن المعرض باقٍ بكتبه، وهذه الكتب سِر الإقبال الضخم من مرتادي المعرض دون الفعاليات المصاحبة التي يحضرها في الغالب ضيوف الوزارة، فعامل الجذب والكثافة هي ما جعلت الصور المصاحبة لعناوين الفعاليات ملتقطة من دهاليز المعرض لا من كراسي الحضور . وتظل الفعاليات أمراً جيداً شريطة أن تنظر اللجنة من خلال خبرتها الطويلة في تقييم ما سبق، والطموح في وسائل تجذب المارة إلى حضور تلك الفعاليات، فالعبرة بفعالية واحدة جماهيرية تُخلّد في ذاكرة رواد المعرض، خير من بقية العدد الذي يكتمل به الجدول.عرس ثقافيفيما قال الروائي والقاص ماجد سليمان: أظن أنها لا بأس بها، على الأقل انحصرت في إطار الثقافة نفسها بعيدا عن أي نوافذ أخرى خارج الثقافة، ولو أنني تمنيت لو كانت محاضرات المعرض مكثفة في الأدب لأنه أكثر المشارب إقبالا وشراءً، ننتطر من القائمين على المعرض زيادة عدد الفعاليات لأن المعرض مرة واحدة في العام وكل أمنياتي أن يكون مرتين في العام الواحد، على الأقل تشعر بأن للثقافة اهتماما عاما. ويختم سليمان قائلاً: معرض الكتاب عرس ثقافي وعلى كل من تعنيه الثقافة حقيقة أن لا يجعل هذا الكرنفال يمرُّ هكذا دون التنقيب عن العناوين الجديدة والمميزة والأقلام الهامة والمؤثرة عربيا، مشاركتي بإذن الله ستكون حاضرة لتوقيع عملين حديثين في وقت واحد أو في وقتين متفرقين، وأملي أن يروق للقرّاء ما أنجزته من سرد.حصاد الأقلاموترى القاصة زكية نجم أن « معارض الكتاب نوافذ جميلة لم توضع إلّا لُتقدِّم حصاد الأقلام بوعيٍ ودون احتكار للجانب الثقافي المعرفي أو وضع عوائق في طريق الكاتب والناشر والمتلقي على حدٍ سواء». وتضيف: أتوقع - إن شاء الله - أن يكون المعرض لهذا العام أفضل من سابقه في نواحي كثيرة، وأطمح لكلّ ما من شأنه إنجاح فعالية رسمية تمثل وتعكس تشكيلاً ثقافياً هادفاً وبالمستوى المأمول.مستوى الطموحالقاصة هدى النامي: مستوى الطموحات أعلى بكثير مما يقدمه المعرض من فعاليات ، ولعلنا نطالب بمستويات متعددة لمختلف الأعمار، وليس حِكرا للنخبة، ونطالب مشاركة النوادي الأدبية بالفعاليات بما تمليه عليهم برامجهم الهادفة لفئة الموهوبين الجدد والتعريف بهم وتبنّيهم مستقبلا.