أقام النادي الأدبي في منطقة حائل مُمثّلاً باللجنة المنبرية نهاية الأسبوع الماضي محاضرة بعنوان: «الكتاب الورقي و الكتاب الإلكتروني، أوجه التوافق و الاختلاف»، ألقاها الدكتور مبروك بن حمود الشايع في القاعة الثقافية بمقر النادي، و أدار المُحاضرة الأستاذ برّاك بن خليف البلوي.
بدأت المحاضرة بالتعريف بالمحاضر ومؤلفاته وبعد ذلك بدأ المحاضر بشكر نادي حائل الأدبي على الاستضافة و شكر الحضور، ثم أوضح أن أكثر من تحدّث عن الكتاب الإلكتروني هم التقنيّون، ثم تناول دور الكتاب الإلكتروني في نشر الثقافة، و تطرّق للمقارنة في الأفضليّة بين الجيل السابق، و الجيل الحالي، ثّم بيّن مُميّزات الكتاب الإلكتروني و عيوبه، ومنها أنه يحتاج لجهاز ذي قيمة مرتفعة إلى حد ما، و أشار كذلك إلى أنّ شاشات العرض تكون صغيرة، و قد تحدث في الكتاب الالكتروني سرقات أدبيّة دون الرجوع لصاحب النص أو البحث أو الكتاب.
و قال إن الكتب الورقية تأخذ حيّزاً من المكان بينما الإلكترونية لا تُكلّف حيّزاً أكثر من قرص ضوئي أو قطعة الكترونيّة صغيرة، و أكّد على أهميّة الجانب الثقافي و المعرفي في التقنية رغم وجود اشكالات منها غياب الرمزية في الكتاب الإلكتروني، و غياب العبق التاريخي، و عدم وجود اقتناص للمعلومة لتوافرها في كل مكان.
و أشار الدكتور الشايع إلى أنّ هُناك تراكمية للخطأ و انتشار الخطأ الإلكتروني أكثر عموماً و سرعة، و تساءل: هل آن للكتاب الورقي أن يزول؟ و هل الكتاب الإلكتروني يقدّر التحدي؟ و أجاب بأنّ العلم عند الله، مُشيراً إلى صمود الكتاب الورقي و خصوصاً ممن عايشه. بعد المحاضرة كانت هناك العديد من المُداخلات أجاب عنها المحاضر .