يقال والعهدة على الراوي أنه في سنة من السنوات التي قد نكون عشنا بها أو قد تكون من السنين الماضية أن هناك إنسانا عاش على هذه الأرض وكان معروفا بصدق حدسه أو تحقق أحلامه .
يحكي وكما قلت العهدة على الراوي أن هذا الإنسان قد نام ذات ليلة سوداء تلفه أطراف السماء وتسنده أوتاد الأرض .
نام قرير العين لا يلوي على شيء من أمور الحياة ولا حتى التفكير بها .
استيقظ مفزوعا لا يعلم ما ألم به من تلك الأحلام التي طالت منامة وأفزعته تلك الليلة . رأيت ملايين البشر يبكون هذا القرار وكيف انه دمر كل الأحلام وانه يخشى من الدعوات والاختناق للبشر الذي فجر به هذا المسؤول كل شيء من أحلام صغيرة أو حتى كبيرة وكيف أن الدموع مازالت تجري ، فضحك المفسر وقال للإنسان هذا حال البشر وللبيت رب يحميه من كل أفواج الطيور الجارحة !!وفي صباح يومه ذهب إلى شخص ذي معرفة بتفسير الأحلام ، فشكى الحال الذي ألم به وكيف إن منامه لم يهنأ به تلك الليلة من جراء الهم .
فسأله العارف بعلوم التفسير ، وما الذي أربكك إلى هذا الحد ؟
فقال لا اعلم فانا إنسان بسيط وبعيد عن أمور الحياة وكما تعلم أنا هائم في ارض الله لا ألوى على شيء .
فحاول العالم بالتفاسير أن يجتر منه ذلك الحلم الذي أفزعه إلى هذا الحد !
فقال رأيت شخصا لا أعرفه ولكنه كما يبدو من تأويل الحلم انه مسؤول في مكان ما ، وان هذا الشخص ذو نفوذ كبير بين جماعة كبيرة جدا من الناس ، مما كان مثير لفزعي هو انه يملك شركة كبيرة للتأمين ، والوضع هنا وكأنه ليس المالك لشركة التأمين والجميع لا يعلم إنها تعود إليه بنسبة تتجاوز 60% من رأس المال .
إلى هنا والخوف مازال يضرب طبوله في قلب ذاك الإنسان وهو أمام العارف بأمور التفسير .
وكيف أن هذا المسؤول يصيغ القرارات التي تصب في صالح شركته إن صح التعبير وفرض الكثير من الأمور على جهات أخرى حتى يتم له القرار ، وهو في النهاية يصب القرار له فقط ؟
وهنا ضحك العارف بتفسير الأحلام وقال للإنسان لما أنت خائف إلى هذا الحد ؟
فقال لقد رأيت ملايين البشر يبكون هذا القرار وكيف انه دمر كل الأحلام وانه يخشى من الدعوات والاختناق للبشر الذي فجر به هذا المسؤول كل شيء من أحلام صغيرة أو حتى كبيرة وكيف أن الدموع مازالت تجري ، فضحك المفسر وقال للإنسان هذا حال البشر وللبيت رب يحميه من كل أفواج الطيور الجارحة !!
ويحكي أن الإنسان مازال هائما على وجه يرغب في تفسير آخر وآخر والعهدة على الراوي وبس.