DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخلفات وتلوث (تصوير- محمد العويس )

آخر صيحة .. مسلخ العيون يتحوّل لمصنعٍ للشحوم وتجمّع المخلّفات

مخلفات وتلوث (تصوير- محمد العويس )
مخلفات وتلوث	(تصوير- محمد العويس )
أخبار متعلقة
 
تجاوزات ومخالفات خطيرة وكارثةٌ بيئيّة حقيقية يشهدها مسلخ بلدية العيون بالأحساء . " اليوم" انتقلت الى موقع المسلخ لتكشفَ وصوله إلى حالةٍ لايمكن السكوت عليها تُنذِر بإنتشار الأمراض بين مستهلكي اللحوم في ظلِّ غياب رقابةٍ حقيقية عليه . في البداية اتصلنا بعضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي، والذي تجاوب سريعاً مع الاتصال ،وحضر ميدانياً لمدة ثلاثة أيام على أرض الواقع في مسلخ بلدية العيون ،واستمع لملاحظات كثيرةٍ من أهالي مدينة العيون ومن المواطنين من البلدات والقرى المجاورة الذين أعربوا عن تذمُّرِهم للحالة المؤسفة التي وصل إليها هذا المسلخ وافتقاده للنظافة. وكشفت جولة (اليوم ) برفقة عضوِ المجلس البلدي عبدالرحمن السبيعي الكثير من التجاوزات والمخالفات للمسلخ ،لعلّ من أبرزها إلقاءَ مخلفات الذبح الخطيرة وبقايا الذبائح خارج أسوار المسلخ وعلى بعد خطوات من مكان الذبح والذي ظلّ لأيامٍ دون أن يجد أيَّ تحرُّكٍ يُذكر برَفعه أو نقله من هذا المكان، وظل في شكل تجمُّعات لأحشاء الذبائح مُلقاة على الأرض ،وفي الحاويات تشكل اكبر المخاطر الصحية خاصة مع كثرة وانتشار الحشرات المختلفة وانبعاث الروائحِ التي أصبحت خانقةص لكلِّ من يزور المسلخ عن بُعدٍ كبير .ومِن خلال الجولة كانت الصدمة الأكبر بوجود مقرٍّ مخالف وغريبٍ جدا وغير مطابق للمواصفات نهائياً ،وهو مكان يبعد خطوات بسيطة عن مكان الذبح أُعِدَّ خصيصا للاستفادة من شحوم الذبائح وعملية إذابتها عن طريق معدات الإذابة وُضِعت في براميل في مكان مكشوف لاتوجد به أية مواصفات العمل الصحيح ومخالِفة تماما ،والأغرب من ذلك أن نفس المكان تحوّل إلى مصنعٍ لدِباغة الجلود باستخدام طُرق غير صحيحة ماساهم بشكلٍ كبير في تجمّع الذباب ومُخلَّفات الذبح على الأرض. ولعلّ ما كشفته الجولة خزان مياه الماء الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للاستخدام الآدمي وغسيل الذبائح، والذي أُهمِل بشكلٍ واضح وكبير دون أيِّ تدخُّلٍ من المقاول، ما جعل المكان والخزان مصدراً لرمي المُخلّفات ،وأصبح يُشكِّل الخطر الأكبر على مستخدمي هذه المياه، خاصةً أنه خزانٌ أرضي ومكشوفٌ ويُعاني الإهمالَ الكبير دون أن يعلم مُستخدموه مصدره وصلاحيّته للاستخدام ،ودون أن يعلم الجميع أن هذه المياه تستخدم لغسل الذبائح دون أن يعلم صاحبها. وأشار عددٌ من المواطنين إلى احد الغُرف المكشوفة التي يكثر فيها الذباب ويتطاير بشكلٍ كبير ،والتي تبيّن من خلال الجولة أنها غرفة أحدٍ خصّيصاً للاستفادة من أحشاء الذبائح ،وتنبعث منها روائحٌ كريهة جداً وتُشكِّل خطراً على العاملين المتواجدين فيها بشكل دائم، ما جعل الكثير يطالبون بأهميّة تشكيل لجانٍ مختصة وطبيّة تقوم بالكشف المستمرِ على العاملين الذي يعيشون هذه المواقف ، وفي منظر غريبٍ جدا وخلال جولتنا الداخلية للمسلخ كان المنظر المؤسف وهو نومُ عددٍ من العمالة على الأرض في غرفة صغيرة وُضِعت لِنوم العمالة، ولوحِظ خلال الجولة تعليقُ الملابس على الحائط في منظرٍ غريب دون وجود أيِّ أماكن لوضع هذه الملابس والأحذية في غرفةٍ افتقدت كثيرا لعملية النظافة وسط إهمالٍ كبير ، وفي مشهدٍ آخر كان هناك استغراب كبيرٌ جدا من التخزين العشوائي، والغريب للّحوم في الثلاجة الداخلية المخصّصة للتخزين والتي امتلأت باللحوم عشوائيا. وقد أكد عضو المجلس البلدي عبدالرحمن السبيعي ومن خلال جولته الميدانية على المسلخ على أرض الواقع، أنّ ما يحدث في مسلخ بلدية العيون أمرٌ مؤسفٌ كثيراً بسبب وجود مخلّفات الذبائح دون أن يتمَّ رفعُها وكثرة الحشرات ومياه الصرف الصحي، مطالباً المقاول المشغل بتوفير سيارة لنقل هذه المخلفات ، وقال هناك مخالفات صريحة جدا بوجود مكانٍ مخالف لدبغ الجلود مشترك مع تجميع الشحوم داخل أسوار المسلخ والاستفادة من الزيوت بطريقة عشوائية وملوّثةٍ للبيئة، وأيضا المؤسف انبعاث الروائح من كلّ اتجاه ومن غرف محيطةٍ من أحواش الأغنام ومن غرفة أحشاء الذبائح،ما يحدث في مسلخ بلدية العيون أمرٌ مؤسف كثيراً بسبب وجود مخلفات الذبائح دون أن يتم رفعها وكثرة الحشرات ومياه الصرف الصحي مطالبا المقاول المشغل بتوفير سيارة لنقل هذه المخلّفاتوقال الأخطر من ذلك وجود هذا المسلخ قريبا من حي الرابية السكني الجديد، والذي يُعدُّ خطراً على السكان مستقبلاً إذا لم يتم التدخل السريع، وأضاف السبيعي: إن الأوضاع الداخلية للمسلخ غيرُ جيدة ،مؤكداً بأنّه سيُقدِّم تقريراً مفصلاً لرئيس المجلس البلدي عن حال هذا المسلخ وما يعيشه من حالة متردِّية من قِبَل المقاول المشغل له مطالباً بأهميّة التدخّل السريع والفوري من أمانة الأحساء ومن رئيس المجلس البلدي حِفاظاً على صحة وسلامة المواطنين، مؤكداً أن هناك تسيُّباً من بلدية العيون وإهمالَ النظافة وعدمَ المبالاة على صحة المواطنين ،مشيرا إلى ان الرِّبح السريع جاء على حساب الأهالي ،وللأسف لا يوجد رشٌ للمبيدات الحشرية ، وقال: تمّ إشعار مدير عام المسالخ بأمانة الأحساء الدكتور ابراهيم المعيلي عن حال هذا المسلخ ،والذي وعد بالمتابعة واتخاذ اللازم. وأوضح رئيس بلدية مدينة العيون المهندس احمد المعيويد أن رفع المُخلّفات الخارجية للمسلخ من بقايا الذبائح  ليس من اختصاص البلدية، وأن هناك دائرةً مختصةً بالمسالخ بأمانة الأحساء. وفي ردٍّ مباشر من الدكتور خالد الدوسري رئيس لجنة الإشراف بمسلخ بلدية العيون ،قال: إننا نُقدِّر الملاحظاتِ، ونحن كجهةٍ مسئولة ومشرفة قُمْنا بتسجيل 29 مخالفةً صريحة على المقاول المشغل للمسلخ ،وقد سبق أن تمّ استدعاءُ المقاولِ للتوقيع على هذه المخالفات عدة مرات إلّا أنه وللأسف الشديد لم يحضرْ.  وقال: إن المسلخ بحاجة إلى اهتمام والتزام كبيرٍ من المقاول حِفاظاً على سلامة وصحة المواطنين ،من أهمّها وجود أحواش الأغنام ،ووجود مكانٍ غير مجهّزٍ يتمّ فيه دِباغةُ الجلود والاستفادة من الشحوم، وهو مخالف ووجود غرفة المصارين المخالفة ،وعدم الالتزام بالتسعيرة للذبائح حسب العِقد مع أمانة الأحساء وعدم الالتزام بتخصيص عمال النظافة والسائق والمحاسب للمسلخ وعدم الالتزام بالنظافة العامة للمسلخ وعدم الالتزام برش المبيدات الحشرية بالمسلخ وعدم الالتزام بتغيير أختام اللحوم الخاصة بالملاحم والمطابخ من أبقار وأغنام وجمال، وكذلك مخالفة خزان المياه للاستخدام الآدمي المكشوف ومخالفة سيارة اللحوم والثلاجة المعطلة وغيرها الكثير من المخالفات التي لم يلتزم المقاول بتنفيذها.

مصنع الشحوم

دباغة الجلود في مكان مكشوف

خزان الماء