DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجيش الفرنسي يفرغ طائرة نقل عسكرية في مطار باماكو العسكري (أ ف ب)

الإمارات تعد فرنسا بالدعم و»ميسما» في الطريق إلى مالي

الجيش الفرنسي يفرغ طائرة نقل عسكرية في مطار باماكو العسكري (أ ف ب)
الجيش الفرنسي يفرغ طائرة نقل عسكرية في مطار باماكو العسكري (أ ف ب)
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء انه حصل خلال زيارته للامارات العربية المتحدة على دعمها للعملية العسكرية الفرنسية في مالي. وقال في مؤتمر صحافي في دبي بعد لقاءاته مع القادة الاماراتيين ان «السلطات الاماراتية اكدت لي دعمها الكامل للعملية التي نقودها». وقد تقدم «مساعدة انسانية، مادية، مالية وربما عسكرية». وبحسب هولاند، فانه «يعود للامارات ان تحدد كيف تريد ان تساعدنا». وكان اشار في وقت سابق الى امكانية مشاركة تشاد والامارات «اما على الصعيد اللوجستي او الصعيد المالي لدعم» التدخل في مالي.    وواصل الطيران الحربي الفرنسي، الثلاثاء، ولليوم الخامس على التوالي، ضرباته الجوية مستهدفا مواقع المقاتلين «الإسلاميين» في مالي وأعلنت باريس أنها سترفع عديد جنودها المنتشرين على الارض المالية الى 2500 عنصر، محددة هدفها باعادة الامن والاستقرار السياسي في مالي، بحسب هولاند.  واجتمع قادة اركان جيوش دول غرب افريقيا الثلاثاء في باماكو استعدادا لتشكيل قوة دولية افريقية بهدف «تحرير» الشمال الذي تحتله جماعات مسلحة منذ تسعة اشهر. واعلن الرئيس الفرنسي في دبي ان «لدينا ثلاثة اهداف لتدخلنا الذي وصفه بأنه «يتم في اطار الشرعية الدولية: وقف الاعتداء الارهابي وتأمين باماكو حيث لدينا الالاف من رعايانا والسماح لمالي باستعادة وحدة اراضيها».  وفوجئ المقاتلون المسلحون في شمال مالي بالتدخل الفرنسي وقرروا اخلاء المدن الكبيرة التي كانوا يسيطرون عليها منذ تسعة اشهر، في خطوة رآها خبراء «انكفاء استراتيجيا» وليس هزيمة. وغارات الطيران الفرنسي التي شنت ابتداء من 11 كانون الثاني/يناير على وسط وشمال مالي، اتاحت وقف تقدم الأصوليين في اتجاه باماكو بينما كانوا متمركزين في مدن الشمال ولاسيما غاو وتمبكتو وكيدال.  واكد هولاند تنفيذ «ضربات جديدة» خلال الليل، معتبرا أنها «حققت هدفها». واغارت الطائرات الفرنسية ليل الاثنين ـ الثلاثاء على مواقع المقاتلين في ديابالي بعد أن سيطروا عليها على بعد 400 كلم شمال باماكو. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان امام الجمعية الوطنية الفرنسية ان فرنسا «في الخط الاول» في مالي قبل انتشار قوات افريقية خلال اسبوع. وقال الجنرال صميلة بكايوكو رئيس اركان الجيش العاجي في مستهل لقاء قادة اركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «نحن هنا اليوم لنتحدث عن الالتزام مع اخوتنا في السلاح في مالي، لتحرير شمال مالي». وستشكل المجموعة قوة تدخل من 3300 جندي بموجب قرار مجلس الامن الدولي تحت مسمى «ميسما» وبقيادة الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر. وسترسل نيجيريا 900 جندي تصل طليعتهم خلال 24 ساعة، والنيجر وبوركينا فاسو وتوغو والسنغال كل منها 500 جندي، وبنين 300 وغينيا وغانا نحو مائة كل منهما. وقال هولاند في ابو ظبي ان 750 جنديا باتوا منتشرين في مالي، في حين ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية ان عددهم سيرتفع تدريجيا الى 2500. ووصل رتل يضم نحو 40 سيارة مصفحة فرنسية من ساحل العاج ليلا الى باماكو، على ان تشترك في المعارك الدائرة منذ الجمعة بين ما تبقى من الجيش المالي الذي تسانده القوات الخاصة الفرنسية والمروحيات والقاذفات، والمقاتلين الاسلاميين. وميدانيا غادر الاسلاميون المسلحون مدينة غاو التي تتعرض منذ الاحد لغارات كثيفة خلفت اكثر من ستين قتيلا بين المقاتلين. وبشأن عرض الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد مساعدة فرنسا، قال وزير الخارجية المالي تيمان كوليبالي، انه ينظر اليه بتحفظ لانه ليس لهذه الحركة وجود عسكري. واضاف ان «هذه الحركة لم يعد لها وجود عسكري. مقاتلوها توجهوا وفق معلوماتنا الى موريتانيا وسلموا اسلحتهم وسياراتهم وطلبوا اللجوء اليها».  وفي تمبكتو حيث لم يتم تنفيذ غارات بعد، قال السكان ان «المجاهدين غادروا، لقد اصيبوا بالذعر».  وقال سنده ولد بوعمامة المتحدث باسم انصار الدين ان مغادرة المدن هو مجرد «انسحاب تكتيكي». واعرب سكان المدن الرئيسية في شمال مالي عن ارتياحهم بعد رحيل «الاسلاميين». وفي نيويورك عبرت الدول الاعضاء الـ 15 في مجلس الامن الدولي بالاجماع عن «تفهمها ودعمها» للتدخل العسكري في مالي كما اعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو للصحافيين في وقت متأخر الاثنين. ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالحملة الفرنسية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق المصالحة السياسية في مالي. لكن الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي دعا الثلاثاء الى وقف فوري لاطلاق النار في مالي معتبرا العملية العسكرية التي تقودها فرنسا في هذه الدولة العضو في المنظمة «سابقة لاوانها». ودعا اوغلي «جميع الأطراف للعودة الى المفاوضات المباشرة التي قادها رئيس بوركينا فاسو والتي كانت قد بدأت في واغادوغو في 4 كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي».  وعرضت بريطانيا وكندا ارسال ناقلات جند للجيش الفرنسي فيما قالت الولايات المتحدة انها ستقدم «دعما لوجستيا» ومساعدة في مجال الاستخبارات. كما تستعد بلجيكا الثلاثاء لارسال طائرتي سي-130 ومروحية تحمل معدات طبية لدعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وقالت المستشارة انغيلا ميركل الثلاثاء ان ألمانيا تدرس المساهمة بالدعم اللوجستي او الانساني للعملية العسكرية الفرنسية ـ الأفريقية. واعلنت الجزائر انها اغلقت حدودها الصحراوية مع شمال مالي لمنع عبور المقاتلين. وسمحت الجزائر والمغرب للطائرات الفرنسية بالتحليق فوق اجوائها لضرب الاهداف في مالي، كما اعلن هولاند في الامارات. وقال هولاند ان رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز الذي التقاه في ابو ظبي الثلاثاء قرر تأمين حدود بلاده مع مالي واغلاقها لمنع «تسلل ارهابيين اليها». ولكن تونس عبرت عن معارضتها مبدئيا لاي عملية عسكرية غير افريقية في القارة. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام «نعتبر ان المشاكل التي تستجد في افريقيا يجب ان تحل في اطار افريقي (...) بشكل عام، نحن نعارض تدخلا اجنبيا في مطلق الاحوال».