تبدأ شهب الرباعيات «العواء» ، عروضها السماوية الليلة ولمدة 5 أيام ، ويعكر مشاهدتها وجود الأحدب الذي سينير السماء بإضاءته البالغة 60 بالمائة تقريباً مما يؤدي الى اخفاء الكثير من الشهب ، ولا يظهر منها إلا الساطع.
وقال الباحث الفلكي الدكتور ملهم هندي ان الشهب تعود لمخلفات جرم فضائي تم اكتشافه عام 2003، ويعتقد العلماء أنه كان نواة لمذنب مذاب تماما منذ 500 عام, ويعود المدى القصير لهذه الشهب كون مدار الأرض عموديا على مدار الجرم السماوي المسبب لها لذلك تعبر الأرض خلال نهر المخلفات في فترة قصيرة, ويمكن ملاحظة الشهب من الكوكبة النجمية العواء في جهة الشمال الشرقي وتكون أقرب لنجم الشمال، وستكون ذروتها الليلة مما يعني شروق القمر الأحدب بالتزامن مع شروق كوكبة العواء، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على رصد هذه الشهب، وقد ينخفض معدل الشهب المرئية من 40 زخة شهابية في الساعة إلى 10 زخات بسبب القمر.
والشهب عبارة عن مخلفات دقيقة من المذنبات التي تقترب من الشمس فتتأثر بحرارة الشمس، ما يذيب الجليد وتتطاير بعض أجزاء هذا المذنب على نفس مسار المذنب بما يسمى نهر المخلفات، ومتى كان هذا النهر يتقاطع مع مسار الأرض السنوي تحدث ظاهرة الشهب بدخول هذه الأجزاء الصغيرة التي تقدر أحجامها من 1ملم إلى 2 سم للغلاف الغازي وتحترق نتيجة السرعة الكبيرة والاحتكاك والحرارة مما تجعلها مضيئة لثوانٍ.
وعادة تسمى الشهب بمسمى الكوكبة التي تظهر منها في السماء، ولكن شهب العواء عُرفت قديماً بمسمى شهب الرباعيات حيث كانت تنسب لكوكبة «رباعي الجدار» لكن التصنيف الأخير لخريطة السماء عام 1922م حذف هذه الكوكبة مع قليل من الكوكبات الأخرى وأصبحت تنسب لكوكبة العواء.
