أكد المحامي إسماعيل بن صائب الناظر على أهمية ارتباط المحاماة بالقضاء.
وأن يكونا صادرين من منبع واحد، وأن المحامي الناجح لابد وأن يكون قاضياً ناجحاً، والقاضي الناجح يمكنه أن يصبح محامياً ناجحاً، تلك هي القاعدة المعمول بها في شتى بلاد العالم، جاء ذلك خلال عرضه تجربته الحياتية في عالم المحاماة، والتي تجاوزت الـ 60 عاماً في اللقاء الموسع لقطاع المحاماة الذي نظمته غرفة الشرقية حيث أضاف إن البلدان التي تحترم نفسها هي التي تحترم المحامي وتحترم القاضي، فكلاهما يتخرجان من معهد وكلية واحدة، فكل منهما يحمل الرسالة نفسها، وهي اشاعة العدل ومكافحة الظلم. وكان اللقاء قد عُقد بإدارة رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونين بغرفة الشرقية خالد بن عبد اللطيف الصالح وسط حضور مكثف من المحامين وممن لهم علاقة بالمهنة، حيث قال الناظر امام الحضور إنه يجد نفسه امام اشخاص على درجة كبيرة من الانسانية والمودة والإيثار، ويجدر بي ان أوكد بأن المحامي وجه نظيف للقضاء، والقضاء وجه نظيف للمجتمع، فإذا تحقق الانسجام بين الطرفين سار المجتمع في طريق آمن، مُستعرضاً قصة حياته التي بدأت بمكان ولادته في فلسطين المحتلة عام 1927، ومرت بفترات عمل في الأردن ولبنان ثم في المملكة كمستشار قانوني لدى شركة ارامكو في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وذكر الناظر انه خلال مسيرة عمله في المحاماة قد استعان بمحامين من الداخل والخارج، وقد اتاحت له المهنة الترافع امام الكثير من المحاكم الشرعية والعامة وديوان المظالم والمحاكم التجارية وكذلك الدوائر الرسمية، والجهات القضائية المختلفة، سواء داخل المملكة أو خارجها. وقال: "وإذا كنت من اقدم المحامين في المنطقة فلا يعني ذلك اني اقدرهم بل سبقني الى هذا الشرف كل من الاساتذة: " احمد زكي يماني، وبكر بغدادي وطلال غزاوي وقيس القصير وحسان المحاسنة وغيرهم من اولئك الذين أثروا العمل في مهنة المحاماة. من جانبه قال رئيس لجنة المحامين بغرفة الشرقية المحامي خالد بن عبد اللطيف الصالح إن واقع مهنة المحاماة يواجه الكثير من التحديات، وهناك من يتطاول على مهنة المحاماة من ممارسي المهن الأخرى، ويتجاوز المهنة التي رخص لها، وكذلك هناك من ينتحل صفة المحامي لوجود اختلاط مفهوم المحاماة مع بعض الأنشطة التي تصدر تراخيصها من جهات أخرى، وأضاف إن لجنة المحامين والمستشارين القانونيين بغرفة الشرقية أخذت على عاتقها إعداد الدراسات والبحوث التي من شأنها حماية مهنة المحاماة، وتقوم بحصر دائم للسبل التي يمكن ان تساهم في حماية المهنة وتنقية الأجواء من ممارسة مهنة المحاماة من غير المرخصين، وكان هذا النهج قد أخذ الحيّز الأكبر في اجتماعات اللجنة، ومضى الصالح يقول: "إن هموم وشجون المهنة كثيرة، ونتطلع الى تحقيق الاساليب التي من شأنها ان تؤدي الى التطبيق الفعلي لنصوص نظام المحاماة ولائحته التنفيذية، خاصة وأن تلك النصوص قد ألزمت المحامي المرخص بالتزامات عديدة أولها عدم ارتباطه بالعمل في القطاع الحكومي او الخاص، وجعلته متفرغا لممارسة المهنة وهذا ما يستوجب معه توفير الضمانات التي تكفل حفظ حقوق المحامي وحمايتها، مُعرباً عن أمله في ظهور هيئة المحامين لتصبح البيت الذي يضم المحامين ويجمعهم تحت سقف واحد لاحتضان همومهم وتمثيلهم في المحافل المحلية والاقلميية والدولية، وقد تحدث اكثر من محام ممن حضروا اللقاء، وقد تم التأكيد على إعداد قائمة بالمحامين في الشرقية، وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تخدم القطاع، والتأكيد على الشركات بتعيين مستشار قانوني، ودعم تقديم الاستشارات المجانية من قبل مكاتب المحاماة لدعم المحامين الجدد وتطوير أدائهم.
