DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دمار القصف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق

مجزرة في «اليرموك» و 120 قتيلا في سوريا الأحد

دمار القصف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق
دمار القصف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق
قصف الطيران الحربي السوري مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يوم الأحد فقتل 25 شخصا كانوا يحتمون داخل مسجد عبدالقادر الحسيني في منطقة يحقق فيها مقاتلو الثورة الشعبية السورية تقدما مطردا في العاصمة. ويأتي القصف في اطار حملة تنفذها قوات بشار الأسد منذ شهر لطرد الثوار من مواقع حول دمشق. وجاء ذلك بعد يوم من قصف الطيران الحربي للثوار الذين باتوا يتحكمون في طريق مطار دمشق الدولي ويحاصرونه من جميع الاتجاهات متحسبين لهروب بشار الأسد. وكان الثوار قد أحكموا سيطرتهم على كلية المشاة الحربية في حلب وغنموا منها ذخائر ومستودعات أسلحة ثقيلة مساء السبت بعد أسبوع من المعارك الضارية وأسروا في يومها الأخير 100 من جنود الأسد بينما انضم الى الثوار 150 آخرون من جنود الكلية الاستراتيجية. ويقع مخيم اليرموك على الاطراف الجنوبية لدمشق داخل منطقة يسيطر عليها الثوار تمتد من شرق إلى جنوب غرب العاصمة السورية. وقال نشطاء بالمعارضة ان قتلى مخيم اليرموك الذي فر اليه لاجئون من قتال في ضاحية قريبة سقطوا بسبب اصابة مسجد في المخيم بصاروخ أطلقته طائرة حربية. ويظهر تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب جثثا وأشلاء متناثرة على مدخل المسجد. وتؤوي سوريا أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني التزموا الحياد في العام الأول للثورة السورية منذ مارس 2011 ثم اضطروا الى الانحياز لثورة الشعب السوري لكن النظام الأسدي وجد المئات منهم حليفا تقليديا وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة أحمد جبريل (الذي ينحدر من أب فلسطيني وأم سورية) وتعد جبهته أحد الأجنحة المسلحة للنظام السوري التي قتلت خلال الشهور الماضية العشرات من الفلسطينيين في المخيم وخسرت كذلك العشرات في صفوفها واندلع قتال عنيف قبل 12 يوما بين فلسطينيين موالين للأسد وبين ثوار سوريين تعاونهم كتيبة من المقاتلين الفلسطينيين تعرف باسم لواء العاصفة.خطة هروب الأسد من دمشق تتضمن «في أسوأ الأحوال» الانتقال إلى «بلدة علوية ساحلية» مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سورياوأكد المرصد السوري لحقوق الانسان انه بعد غارة يوم الاحد تجددت الاشتباكات بين فلسطينيي جبهة جبريل الموالية للأسد وبين ثوار سوريين يعاونهم مقاتلون فلسطينيون. وقال المرصد ومقره لندن ان بعض مقاتلي الجبهة الشعبية قتلوا. وقال نشطاء بالمعارضة والمرصد ان الكثير من العائلات كانت تحاول الفرار من الاشتباكات داخل مخيم اليرموك. ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، الذي أنشئ عام 1957، والذي تبلغ مساحته حوالي ميل مربع، ويبعد نحو خمسة أميال عن قلب العاصمة السورية، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن المخيم يضم ما يقرب من 150 ألف لاجئ فلسطيني. وفيما قتل 40 ألف سوري في الثورة الشعبية السورية تشتد الحاجة إلى الغذاء في العديد من مناطق سوريا ويقول سكان حلب ان الاشتباكات بالأيدي والتدافع في الخطوط الامامية للثورة اصبح جزءا من الكفاح اليومي لضمان الحصول على رغيف الخبز. وأفادت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، بارتفاع حصيلة شهداء الأحد، إلى نحو 120 قتيلا بحلول المساء، بينهم تسع سيدات وعشرة أطفال، ومن الشهداء 32 قتيلاً في دمشق وريفها، و31 قتيلاً في حماه و19 في حلب بينهم 9 في بلدة السفيرة و9 قتلى في دير الزور و8 في درعا بينهم 5 تم إعدامهم ميدانيا في النعيمة. وعلى الجبهة الحدودية، قال مسؤولون أتراك ان الطيران الحربي السوري قصف بلدة اعزاز القريبة من الحدود التركية يوم الاحد فدمرت خمسة منازل على الاقل وفر مئات الاشخاص وسيطر الذعر في مخيم للاجئين السوريين على الحدود داخل تركيا. وقال مسؤول ان معظم القنابل اصابت وسط البلدة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من الحدود التركية في منطقة يهيمن عليها مقاتلو المعارضة السورية لكن قنبلة واحدة على الاقل سقطت على مسافة 500 متر من الاراضي التركية. واضاف انها قريبة للغاية من الحدود التركية.خطة الهروببدأ الرئيس السوري، بشار الأسد، الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة السورية إلى مدينة ساحلية سيُدير منها معركته الأخيرة، بحسب آخر التسريبات الواردة من هناك. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمّن «في أسوأ الأحوال» الانتقال إلى «بلدة علوية ساحلية» مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا. ويُعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة «بني وليد»، وتنقله من مدينة إلى أخرى من تلك التي يسكنها مؤيدون له، ما يعني أن الأسد ربما يتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط العاصمة في أيدي الثوار. وذكرت الصحيفة البريطانية أن المصدر الذي كشف لها خطة هروب الأسد من دمشق، كان قد التقى الرئيس السوري شخصيًا عدة مرات خلال الثورة التي بدأت في شهر مارس 2011. وقال المصدر الروسي إن القوات التابعة للرئيس الأسد قد تواصل القتال لعدة شهور قادمة حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق، وذلك عبر استغلال التضاريس الجبلية الصعبة، وكذلك بغطاء ومساعدة من بعض السكان المتعاطفين والمؤيدين للأسد. ونقلت «صنداي تايمز» عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط ما يؤكد أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في «قرية علوية على ساحل المتوسط»، حيث تقول المصادر الاستخبارية إن «سبع كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد، ومعهم صاروخ باليستي واحد على الأقل، انتقلوا إلى منطقة علوية، في وقتٍ مبكر من الشهر الحالي»، وأشارت المصادر إلى أن «واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية». وتقول المصادر إن القوات التابعة للأسد زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية، ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة هذه الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة.