عادت مرة أخرى الكراكة «حفارة الرمال» لبحر القطيف والفرضة وهو نفس الموقع الذي غادرت منه مؤخرا مما تسبب في حالة من الذعر لأعداد كبيرة من الصيادين خوفا من اصطدام مراكبهم بالكراكة العملاقة مما يحقق لهم خسائر مالية باهظة.
وأكد كبير الصيادين بالقطيف رضا حسن الفردان أن الحفارة بدأت تقف على المدخل الذي تسلكه المراكب الصغيرة والكبيرة هذه المرة حيث حجزت ما نسبته 90 بالمائة من مدخل فرضة القطيف من الشمال وحتى الجنوب وهذه الفرضة تتكون من أكثر من 200 مركب صغيرة «طراد» وأكثر من 180 مركبا كبيرا لنش، مشيرا الى أن جميع الصيادين ينتابهم القلق خوفا من الحفارة التي أصبحت شبحا وكابوسا، وأضاف أن الحفارة أتلفت في السابق أكثر من 55 مركبا كبيرا وتكلف إصلاحها أكثر من 400 ألف ريال، وقال الفردان: وصلت خسائر بعض اللنشات إلى 15 ألف ريال وبعضها أكثر من ذلك، وأبان الفردان أن الكراكة «الحفارة» رحلت من الموقع قبل حوالي 5 أشهر لتعود مرة أخرى لنفس الموقع ونتخوف أن تخلف وراءها ضحايا من المراكب ولكن هذه المرة لن تكون الضحايا من المراكب الكبيرة اللنشات بل سوف تكون أيضا للمراكب الصغيرة «الطرادات». وبين
مقاول الحفارة وعدنا مرارا بأن يغادر المكان ويبعد عن طريق الفرضة الذي نسلكه ذهابا وعودة ولكن لم تنفذ هذه الوعود على أرض الواقعصياد القطيف سعيد وهاب السالم أن مقاول الحفارة وعدنا مرارا بأن يغادر المكان ويبعد عن طريق الفرضة الذي نسلكه ذهابا وعودة ولكن لم تنفذ هذه الوعود على أرض الواقع، لافتا أن الحفارة تقوم بعمل المسطح الأخضر بطول 5 كيلو مترات من القطيف حتى دارين ويقوم المقاول بحفر البحر وإلقاء الرمال من وسطه إلى الساحل وهذا الاجراء بدأ منذ أكثر من سنتين، ونجد أن الحفارة تقترب أكثر من الساحل وبعض الأحيان لا يتجاوز بعدها 200 متر لتغلق طريق المراكب، ونجد أن هناك مراكب تعرضت لخسائر أكثر من 20 ألف ريال. وأكد مدير المشروع المهندس صلاح عفيفي أن الحفارة سوف تستمر بالعمل في الموقع أقل من 30 يوما، لافتا أن مواسيرها سوف تنزل إلى القاع بعد ذلك، مبينا أننا نعمل الآن على هذا الأساس وسيكون هناك معبر للمراكب جميعها، وعن فترة الانتهاء من المشروع قال المهندس عفيفي انه لم يتبق من انجازه سوى فترة عام مشيرا الى أننا نعمل اليوم بالقناة التي سوف تمتد بطول 5000 متر وبعرض يتراوح في أضيق أماكنه 80 مترا وفي أوسع معابره 300 متر، مؤكدا أنه سيتحقق للصيادين وجود قناة مثالية ليكون لمراكبهم طريق ومعبر يسلكونه في ذهابهم وعودتهم.
