لا أدري هل نضحك كمواطنين عاديين أم نتحسر أم نحزن على مآسينا القديمة والجديدة التي ما نكاد ننساها اعلاميا حتى تخرج علينا مانشتات عريضة مرفقة مع صور تسرد لنا بكل حزن وأسى نتائج ملتقى المشاريع التنموية الثلاثاء الماضي.
والتي بلغت نسبها «ولله العجب في خلقه» بالمنطقة الشرقية لوزارة النقل وحدها للعام الحالي ما نسبته ٦٣٪ المتأخرة منها والمتعثرة نهائيا ٩٪ بما يعني ٧٢٪ للحالتين وانا أكبر لوكيل الوزارة جرأته وطرحه لان غيره ما يعترف حتى لا يلام إعلاميا وعلى أي حال نحن نعيش ونسير ونعبر مع مشاكل لمشاريع متوقفة او متأخرة بما يفوق الثلثين وهذا في النقل وحدث ولا حرج عن الجهات الحكومية الاخرى دون تحديد والسؤال الذي يطرحه المواطن البسيط لماذا هذا التعثر والتوقف او التأخير المفرط مع الدولة ومشاريعها بينما مع القطاع الخاص والشركات البترولية والكيميائية والصناعية فهنالك التزام وجودة واقعا ملموسا لا حبرا على ورق هل المعضلة مع المكاتب الاستشارية والمقاولين وحبال من المبررات واذا كان كذلك فنقول لماذا تذهبون لهم هل خلص العالم من المبدعين المنتجين ولماذا لا نرى مثل ذلك في دبي وسنغافورة ولوس أنجلس وشنغهاي ألم نعتبر من مآسينا في كوارث جدة.
نحن نعيش ونسير ونعبر مع مشاكل لمشاريع متوقفة او متأخرة بما يفوق الثلثين وهذا في النقل وحدث ولا حرج عن الجهات الحكومية الاخرى دون تحديد والسؤال الذي يطرحه المواطن البسيط لماذا هذا التعثر والتوقف او التأخير المفرط مع الدولة ومشاريعها بينما مع القطاع الخاص والشركات البترولية والكيميائية والصناعية فهنالك التزام وجودةوبخاصة في هذه الايام ونحن سعداء بالأحكام القضائية التي صدرت منتصف الاسبوع الحالي والتي تسعد وتثلج صدور الشهداء وذويهم والمنكوبين والمثلومين على حلالهم وعقولهم ومداركهم على سجن سبع سنوات والله طويلة مساكين هل مشكلتنا في التعاطي مع المال العام على انه يجوز اللعب معه فكل يريد استغلاله وكل يلهث للنيل منه كأنه حق مشروع دون مسوغ ولماذا لا يخافون علم اليقين من الملاحقة القضائية والقانونية من الدولة وكأن المتلاعبين النافذين على بطونهم بطيخة حمراء لذيذة مضغوها مطمئنين سلاما مبردين ولا اخفي سرا ان المواطن قد أصابه الاكتئاب والهستيريا فلا يسره ان يسمع عن مشروع الدائري ولا الجسر ولا النفق ولا الطريق ولا المبنى ولا الفساد لانها غدت مثل طبق الفول الصباحي او الأومليت على الجبن سمعناها وسنسمعها ما الجديد في ذلك هل هنالك من علاج على المدى القصير أم البعيد ام نسمع ونجتمع ونحرك لهاتنا لنلهو ونضحك على بعضنا فلم يعد ذلك المواطن الذي لا يفهم احترموا الناس وعقولهم واحترموا حلال الدولة واحترموا أعصاب المواطن الفلتانة بنفسها في ظل واقع تضخم معيشي وصل للأرض والمبنى والشغالة والمدرسة وكل شيء في حياته ثم تطلعون للناس تقولون عندنا تعثر والله سمعناها ومستعدين نقولها غيب لكم ونريكم إياها في الميدان فإذا كانت مشكلتكم في الادارة والمتابعة والاختيار فنحن بحاجة لتجارب دول وشركات عالمية اخرى حرام تضيع أيامنا واعوامنا في شيل وحط واحد يدك الشارع والثاني يزيله وكل يتخبط وكل مريض ولا ترى جهة تحاسب هؤلاء المتعثرين والمتأخرين وتحطها على القائمة السوداء أسوة بالمقترضين من المواطنين العاديين او الذين عليهم مخالفة مرورية فيحجر عليه في كل مكان بينما المقاولون والمكاتب وتلك الشركات تلعب في هذه المحافظة ثم تدخل في مشروع آخر بمدينة اخرى مبسوطة من القهقهة وصدق الحكيم الذي لم يعش في زمنه حين قال «المال السائب يشجع على الهبال» .
وقبل الختام السرادق الذي أقيم في المجمع الطبي بالرياض لتقديم واجب الحمد على سلامة خادم الحرمين الشريفين فيه دلالة كبيرة على ان تلك الحشود ومن تابعت عن بعد جميعها تلهث بالدعاء بالسلامة والمعافاة لولي أمرنا وان يسبغ عليه الصحة آمين.
وفي الختام ترى الوطن وحلاله غال كالعرض لا يباع ولا يشترى واللبيب الباقي في الحياة بالإشارة يفهم وسلامتكم.