(ما من مدير جيد إلا وينال عقابه ) مقولة لمجهول إن لكل مدير معارضين ومخالفين له ، والخلاف ظاهرة صحية وهي من أهم القضايا التي يواجهها المديرون فهي تختلف من حيث أنواعها ودرجة حدتها واستراتيجيات حلولها ، فالخلاف جزء من حياة المنظمات على اختلاف أنواعها ويختلف من منظمة إلى أخرى.
ويحتل مدير الجامعة موقعاً محورياً بالغ الأهمية في التعليم الجامعي حيث يعتبر موقع مدير الجامعة هو المدخل الأول والمهم إلى التسلسل الهرمي والهرم الإداري للكلية والجامعة ويعمل كحلقة وصل ضرورية بين الجامعة والبيئة الخارجية محاولاً نقل وجهة نظر الجامعة وما تحويه من علم ومعرفة وأنشطة إلى البيئة الخارجية ، فبحكم أن الجامعات مؤسسات مهنية فادارتها تتطلب أن تدار بطريقة مختلفة ، وتعدد أهداف الجامعة الأخلاقية والإنسانية والفكرية وغيرها تجعل دور المدير يتسم بالصعوبة .ممارسة السلطة في الحرم الجامعي لا يمكن أن تكون قصرا على المدير وحده وإنما هي تشاركية يدخل فيها كل العاملين في الجامعة , حيث ان الجامعة ذات ايديولوجيات وأخلاقيات ومعايير مهنية تجعل مهمة مدير الجامعة مهمة شاقة ونبيلة , وعادة ما يدب الخلاف بينهم الا ان المدير الواعي لا بد وان يتوقع الخلافات , حيث إن الخلاف ممكن أن يحدث بين الأشخاص والجماعات والأقسام والإدارات.وأيضا تعدد الجماعات ذات المصالح والتي لها تأثير على الكيفية التي تدار بها الجامعة أو الكلية فهناك جماعات داخل الجامعة وجماعات خارجها تجعل من دور المدير الإداري ودوره السياسي ودوره كرجل أعمال يتصف بالسهولة الممتنعة فهو يمارس دوره الإداري المتمثل بعمل السياسات والخطط وكل الأنشطة المرتبطة بالواجبات المحددة مهنيا لمدير الجامعة , أيضا دور مدير الجامعة السياسي ودوره كرجل أعمال هذه الأدوار تخرج بمدير الجامعة عن النمطية المعهودة ، حيث إن قوة وشمولية وتقدم المدير في الجامعة من نواحٍ متعددة شبيهة بالمدراء والوكلاء في أي مكان ، ولكن هناك اختلافا أساسيا هو ان ممارسة السلطة في الحرم الجامعي لا يمكن أن تكون قصرا على المدير وحده وإنما هي تشاركية يدخل فيها كل العاملين في الجامعة , حيث ان الجامعة ذات ايديولوجيات وأخلاقيات ومعايير مهنية تجعل مهمة مدير الجامعة مهمة شاقة ونبيلة , وعادة ما يدب الخلاف بينهم الا ان المدير الواعي لا بد وان يتوقع الخلافات , حيث إن الخلاف ممكن أن يحدث بين الأشخاص والجماعات والأقسام والإدارات , فالخلافات بين الأشخاص تحدث عند الاختلاف في وجهات النظر بين شخصين أو أكثر , وغالبا ما يحدث الخلاف بين الأشخاص نتيجة لاختلاف الخصائص الشخصية بين الأفراد ، وتنشأ الخلافات بين الأفراد نتيجة للاختلاف حول المسئوليات المسندة لكل شخص ، و بين أشخاص ومجموعات .ومدير الجامعة قد يواجه هذا الخلاف الذي قد يكون بين العمداء أو رؤساء الأقسام أو أعضاء هيئة التدريس ، واعتراف ووعي مدير الجامعة بوجود ظاهرة الخلاف داخل الجامعة سيدفعه إلى إيجاد وسائل مختلفة لعمل نوع من التوافق بين الأطراف المتنازعة حتى لا يكبر الخلاف ويضر بأهداف المنظمة وتزداد الفجوة بين العمداء أو رؤساء الأقسام أو أعضاء هيئة التدريس وتتحول هذه الفجوة إلى جفوة تضر بأهداف الجامعة وتؤثر سلبا على أداء الجامعة .لذلك يجب أن تتوفر لدى مدير الجامعة استراتيجيات لإدارة الخلاف, ومن الاستراتيجيات التي طرحت لمعالجة الخلافات استراتيجية السيطرة ، واستراتيجية التوفيق ، واستراتيجية الربط أو الدمج وهذه الاستراتيجيات تعتبر أداة لمدير الجامعة وتضاف إلى رصيد القوى لديه فمعرفته بهذه الاستراتيجيات تعطيه مساحة كبيرة للتعامل مع العنصر البشري, واجادة استراتيجيات الخلاف من قبل مدير الجامعة ضرورية من أجل المضي بالجامعة إلى شاطئ الأمان فالخلافات سواء داخل الجامعة أو خارجها قد تؤدي إلى انعطاف في مسار الجامعة عن أهدافها ورسالتها في المجتمع.