وقبل الحديث عن أهمية هذه الآثار وأهمية اطلاع العالم عليها, فإنني أستغرب وأحس بفجوة ثقافية لدى الكثير ممن يعتقد بأن هذه الآثار يجب أن لا يتم الاطلاع عليها. والأغرب من ذلك هو قيام من يريد أن يصطاد في الماء العكر عندما سمعنا تلميحات بأن هذه الآثار هي أصنام تم المحافظة عليها. ولم أتصور مدى الجهل الذي وصلنا إليه في عالمنا العربي فيما يخص الماضي إلا بعد أن قرأت عن توجه لبعض من يسمون أنفسهم بأسماء مختلفة بأن الأهرامات في مصر وأبو الهول يتم عبادتها من البعض ولا بد من هدمها. ولا أعرف ما الذي تغير. لأننا بدأنا نسمع عن أحاديث عن الأهرامات وكأنها مبنية يوم أمس.
قبل الحديث عن أهمية هذه الآثار وأهمية اطلاع العالم عليها, فإنني أستغرب وأحس بفجوة ثقافية لدى الكثير ممن يعتقد بأن هذه الآثار يجب أن لا يتم الاطلاع عليها. والأغرب من ذلك هو قيام من يريد أن يصطاد في الماء العكر عندما سمعنا تلميحات بأن هذه الآثار هي أصنام تم المحافظة عليها.
وبالعودة للآثار السعودية المعروضة في واشنطن, فلا بد للمرء أن يتعلم عن التاريخ العريق لأرض الجزيرة. فقد مرت من خلالها جميع حضارات الأرض. ولا نزال نكتشف آثارا ذات قيمة تاريخية وأثرية تعكس ما كان يحدث في الكثير من مناطق المملكة. ولا أعلم لماذا يتم إدخال الحلال والحرام في آثار كانت موجودة قبل الإسلام. والكل يعلم بأن الدين الإسلامي لم يظهر إلا قبل حوالي 1400 سنة. أي أن هناك حضارات كانت موجودة في الجزيرة. وقد هدم النبي (صلى الله عليه وسلم) الأصنام التي كانت في مكة المكرمة لأنه أراد توحيد العبادة لله وحده ولم يعد المسلم يهاب من الصنم. ولا أعرف ما الذي أعطى انطباعا لبعض الناس عن أن هناك جهات تريد المحافظة على الأصنام. لأن هذا يدل على ضعف في ما يعتقد فيه الإنسان إذا كان يخاف من كل شيء. والإسلام دين قوي ويجب أن لا يشعر المسلم بالضعف والخوف من أي شيء وكأنه فاقد الثقة بالنفس. إن عرض مثل هذه الآثار يفتح آفاقا جديدة لمعرفة التاريخ الحضاري والأثري لأرض الجزيرة. فوجود 400 أثرية من أرض المملكة يثبت بأن أرض الجزيرة كانت مهدا وممرا لكل الحضارات. فما المانع من رؤية الناس لها.