نجتهدُ كثيراً في تحسين الخدمات المقدمة للأحياء لأن لهم صوتاً وحضوراً مدوياً في التويتر والفيسبوك، متجاهلين أن الموتى بحاجة للنظر في أمرهم أيضاً، ذلك أن للموت هيبة وضجيجا تعيش من خلاله أسرة المتوفى ذكراً كان أم أنثى كابوساً نفسياً بفقد أحد عناصرها وقد يكون عماد البيت أو قلبه النابض.
أول اقتراح كان لمواطنة بعدم قصر خدمات الجنائز والصلاة على جامعي الإمام فيصل بن تركي والفرقان، وضرورة استحداث جوامع جديدة بمغاسل في حاضرة كبيرة ومتمدنة جداً كالدمام، بينما ارتأت أخرى تطوير المكانين وتوسعتهما والتأكد من عدم اغلاقهما في أوقات تتزامن مع مناسبات كالعيد.. واستمعت بأسف بالغ لحدث وفاة والدها ثاني أيام العيد بينما أحد الجامعين بإجازة والآخر تأخر موظفه بالحضور، مما ترتب عليه تأخر وقت الصلاة وتبليغ الناس بالحضور للصلاة وتأجيلها. أحسبنا تفرجنا على تدشين رافعة بمواصفات لنقل الموتى للقبور لكنهم بحاجة لتطوير المراحل التي تسبق ذلك! أقترح عن نفسي حلا ثالثا أن تتحرك الجهة المعنية بجدية أكثر للاقتراحين معاً وأن نكرم موتانا فلا مواعيد للموت!.