DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأردن.. المظاهرات تتعاظم والأمن يدرس "إعـلان الطوارئ"

الأردن.. المظاهرات تتعاظم والأمن يدرس "إعـلان الطوارئ"

الأردن.. المظاهرات تتعاظم والأمن يدرس "إعـلان الطوارئ"
الأردن.. المظاهرات تتعاظم والأمن يدرس
تعاظمت احتجاجات شعبية في الأردن، رافقها أعمال عنف جنوب وشمال المملكة، فيما تدرس الأجهزة الأمنية فرض حالة الطوارئ. وشهدت المحافظات الأردنية، أمس الجمعة، تظاهرات كبيرة، شارك فيها آلاف المحتجين.  وحافظت تظاهرة العاصمة عمان، التي انطلقت وسط البلد من أمام الجامع الحسيني الكبير، على سلميتها، فيما شهدت تظاهرات المحافظات الجنوبية والشمالية أعمال شغب واسعة، استخدم الأمن خلالها الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.  ورفع المحتجون في العاصمة والمحافظات من سقف هتافهم، مطالبين بإسقاط النظام.  وهتف المحتجون بـ"الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو شعار لم يرفع في العاصمة عمان سابقًا، ما يشي بتصاعد حدة الغضب الشعبي.  واندلعت تظاهرات واسعة النطاق، شملت مختلف أرجاء الأردن، في أعقاب قرارات اقتصادية حكومية، تضمّنت إلغاء الدعم عن السلع والمشتقات النفطية.  وأخفقت حوارات مستعجلة، أجرتها الجهات الحكومية والأجهزة الأمنية مع قيادات شعبية وسياسية، في ثني المحتجين عن التظاهر، فيما تتمسّك السلطات بقراراتها الاقتصادية. وشهدت العاصمة عمان، ومحافظات الكرك ومعان والطفيلة واربد والرمثا، اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط شاب أردني في اربد برصاص الأمن.  واتهم والد الشاب قيس العمري الأجهزة الأمنية بقتل ابنه (26 عامًا)، نافيًا أن يكون قد نفذ هجومًا مسلحًا على مديرية امن اربد، وهو ما يؤكده الأمن العام الأردني.  وقال مدير الأمن العام الأردني حسين المجالي إن رجاله "أطلقوا النار ردًا على هجوم مسلح على المركز الأمني، نفذه شبان من بينهم العمري".  وتطالب عشيرة العمري، وهي من عشائر شمال الأردن، بـ"محاكمة رئيس الوزراء عبدالله النسور ومدير الأمن العام حسين المجالي".  ودفعت قوات الأمن الأردنية بتعزيزات غير مسبوقة إلى مختلف بؤر التوتر، فيما تستعد قطاعات من الجيش العربي الأردني الإحاطة بالمدن التي تشهد احتجاجات واسعة، وفق مصدر عسكري رفيع.  وقال المصدر، في تصريح لـ"اليوم"، إن "قيادة الجيش أصدرت أوامر بقطع وتعليق كافة إجازات المجندين، واستدعائهم إلى وحداتهم العسكرية".  ورصدت "اليوم" انتشارًا كثيفًا لقوات البادية الملكية في محيط مطار الملكة علياء الدولي، وعلى مفاصل الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنوب المملكة.  ونفذت الأجهزة الأمنية الأردنية، ليل الخميس، حملة اعتقالات واسعة النطاق في أوساط الناشطين بمختلف المحافظات، رافقها أعمال عنف.  وقال شهود عيان، في تصريحات متطابقة لـ"اليوم" إن "المتظاهرين قطعوا العديد من الطرق الواصلة بين المدن الرئيسية في المحافظات".  وأشار شهود العيان إلى أن "المتظاهرين اغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدن جنوبية وشمالية  والإطارات المشتعلة والحجارة، ومنعوا الوصول إليها".  وتدرس الجهات الأمنية إعلان حالة الطوارئ في المملكة، أو أجزاء منها، للحدّ من حجم الاحتجاجات وحدتها، وهو ما حذرت منه الجبهة الوطنية للإصلاح، التي تضمّ أحزاب المعارضة والحراكات الشعبية.  وقال رئيس الجبهة د. أحمد عبيدات، في مؤتمر صحافي، إن "إعلان حالة الطوارئ ردًا على الانتفاضة الشعبية سيدخل البلاد في نفق مظلم".  وطالب عبيدات الجهات الرسمية بالتراجع عن قراراتها، وإعادة النظر في العملية الإصلاحية برمتها.