مهنة التعليم هي مهنة الرسل والأنبياء، والمعلم في بلاد الحرمين الشريفين (أطهر بقعة على أرجاء المعمورة)، ما زال في انتظار بعض متطلبات الحياة الضرورية، ولعل أبرزها التأمين الصحي والسكن وغيرهما.. ولا شك في أن تحقق هذه المتطلبات يؤدي إلى تشجيع العناصر المتفوّقة للانتساب للمهنة، ويُعزز مكانة المعلم الاجتماعية.. فهل يطول الانتظار؟؟
* قرار الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، والمستند على قرار وزاري (منذ خمسة عشر عامًا أو يزيد) والمتضمّن "عدم التعاقد - سواءً من الداخل أو من الخارج - مع المعلم الذي قدّم استقالته من المدرسة الأهلية أو الأجنبية إلا بعد مضيّ سنتين من تاريخ الاستقالة، وكذلك المعلمون الذين ألغيت عقودهم.."هو قرار قد يكون مجحفًا بهذه الفئة من المعلمين، وبالمؤسسة التعليمية الراغبة في التعاقد مع هؤلاء المعلمين، لا سيما أن هذا النوع من المدارس ذو صبغة اقتصادية، ويتناقض هذا القرار تمامًا مع (مبدأ التنافس) الذي تسعى من خلاله كل مدرسة أهلية لاستقطاب الكفاءات المؤهلة والقادرة على خلق (تنافسية) تميّزها عن غيرها من المدارس الأخرى، كما أن من حق كل معلم في نفس الوقت أن يبحث عن العرض الأفضل، والذي يناسب قدراته وإمكانياته، ويساعده وأسرته على تحقيق متطلبات العيش الكريم التي يتطلعون إليها في حياتهم من جهة أخرى.. صحيح أن هناك مَن يسوّق مبررات لمثل هذا القرار لكنني بصراحة لم أستطع أن أتفهّم أيًّا منها؟؟.لا يخفى على أحد الدور الذي يمكن أن تؤديه المدرسة في إيجاد الحلول لمشكلات المجتمع وقضاياه المختلفة، ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا في هذا الوقت، (العنف الذي تمارسه الخادمات ضد أطفالنا). على الرغم من الميزانية الضخمة التي تخصّصها الدولة لوزارة التربية والتعليم؛ تستمر شكوى العاملين في المؤسسة التعليمية وفي مختلف الفئات الوظيفية من تأخر حصولهم على بعض المستحقات المتعلقة بالانتدابات أو مكافآت التدريب وغيرهما.. جزء من هذه المشكلة ليس وليد اليوم بل هو امتداد لأعوام سابقة.. يُقال إن ذلك يُعزى للـ(بيروقراطية الإدارية).. إذًا هل من بدائل وإجراءات أخرى تضمن سرعة صرف تلك المستحقات؟.. وتكون سببًا في إيجاد الاستقرار النفسي والوظيفي لهؤلاء العاملين.
لا يخفى على أحد الدور الذي يمكن أن تؤديه المدرسة في إيجاد الحلول لمشكلات المجتمع وقضاياه المختلفة، ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا في هذا الوقت، (العنف الذي تمارسه الخادمات ضد أطفالنا).. وعند البحث عن أسباب هذه المشكلة تظل المدرسة في الموقع الأنسب بين سائر المؤسسات للقيام بهذه المهمة، بل وصياغة الحلول المناسبة أيضًا، فهل نعطيها الفرصة للقيام بهذا الدور الجليل؟؟.