قلل متعاملون بسوق الأسماك في القطيف من تأثير الأنباء التى ترددت مؤخرا حول تحديد الكميات من الأسماك التى يتم استيرادها من قطر بحد أقصى 50 كيلو على أسواق الأسماك بالمملكة، وأشاروا الى أن هناك بدائل أخرى يمكن أن تلجأ اليها المملكة في حالة منع استيراد الأسماك من قطر وهي سد حاجة الأسواق من سلطنة عمان مطالبين بضرورة تنفيذ مبدأ "المعاملة بالمثل" في حال تطبيق تحديد كميات الأسماك التى يتم استيرادها من قطر للمملكة،
وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني : من خلال متابعتنا مجريات ما يتم استقباله من أسماك لم نتوصل الى أنه سوف يمنع ما يتم استيراده من دولة قطر ، مؤكدا أنه في حالة منع ما يتم استقباله من قطر من الممكن تعويضه من سلطنة عمان ومن الناتج المحلي لتبقى الأسعار منخفضة، لافتا الى أن مراكب الصيد بدأ بعضها يتجه إلى صيد السمك هذه الأيام بعد انتهاء ما يقارب نصف مدة موسم الروبيان، ويمكننا تعويض ما يتم نقصه من قطر، ولفت الصفواني الى أنه يصعب على المملكة تصدير الأسماك في الوقت الراهن لأن القوة الشرائية تبتلع كل ما يرد إليها من أسماك أو روبيان ما جعل الأسعار ترتفع في بعض الأحيان، وقال الصفواني: إن سوق القطيف تعتبر الأكبر في المنطقة وما يرد إليها يكون من نواحي متفرقة، وهذه ميزة ليست متواجدة في الأسواق الأخرى، مشيرا الى أن السوق يستقبل أسماكا من قطر وعمان وبعضها من الامارات وقليل كان يستقبل من البحرين. كما يأتينا من باكستان والهند أيضا وهذه أعطت السوق ميزة عدم السيطرة عليه من قبل تاجر أو مفرش. كما يصعب التلاعب بالأسعار في فترة الحراج، وأكد الصفواني أن الناتج المحلي من الأسماك قل بنسبة تفوق 60 بالمائة من الأسماك بصفة عامة نتيجة للتلاعب في البيئة البحرية والقضاء على أشجار المانجروف "القرم" والتوسع في البطش والدفان بالبيئة الساحلية، ويقول خبير السوق والمحرج بسوق القطيف عبد الله حسن البيابي: إن سوق السمك بالقطيف تعتبر عامرة هذه الأيام بأصناف وأنواع مختلفة من الأسماك، ويأتي بعضها من خارج المملكة وهو السواد الأعظم. كما تستقبل ما نسبته 30 بالمائة فقط من الناتج المحلي الذي يأتي من مباحرنا بالمنطقة الشرقية ومن منطقة جازان، مشيرا الى أن السوق تستقبل حوالي 70 بالمائة من السمك المستورد ، حيث يبلغ ما نستقبله من سلطنة عمان من الأسماك حوالي 50 بالمائة والذي يعتبر السواد الأعظم بالسوق من الأسماك وأبرز ما يأتي من عمان هو سمك الديسكو الشبيه بسمك الهامور وما يأتي من دولة قطر يشكل ما نسبته 20 بالمائة تقريبا وأكثر ما يأتي من قطر هو سمك الكنعد الذي يعتبر بجودة ما يستقبله السوق من الكنعد البلدي الذي أسهم كثيرا في تخفيض الأسعار خلال الأيام الماضية والذي يشكل ما نسبته 20 بالمائة من الأسماك التي تأتي من قطر ، مبينا أن هذه الكميات التي تأتي أسهمت في إيصال سعر الكنعد للمن الواحد إلى 450 ريالا بدلا من 800 ريال قبل أسابيع. كما يأتي سمك الشعري «من نوع الباشخين» وكذلك سمك البياض وسمك الشخل وسمك الدن الشبيه بالهامور، وأكد البيابي أن سوق السمك بالقطيف استقبل أمس أسماكا آتية من دولة قطر، مشيرا الى أنه لم يتم ابلاغهم أنه سوف يمنع ما يستورد من قطر للمملكة.
