سيدي الوطن!
وأنت تبلغ الثانية والثمانين سن الشباب والقوة من عمرك المديد، أمدك الله بطول العمر وموفور الصحة والعافية، يسرني أن أضع بين يديك هذه الكلمات من ابن من أبنائك، يهمه ما أهمك ويسره ما أسرك.
- نتمنى أن تأمر المسؤولين المتحدثين باسمك في كل محفل، والذين كسبوا منك الكثير، أن يعجّلوا بمشاريع الخير والعطاء، فأنت تنتظر وأبناؤك ينتظرون، وهؤلاء لا يقدمون بمماطلتهم وتسويفهم إلا تشويه صورتك وإعاقة نموك.
- سلاح الستر لا يجدي في عالم اليوم يا وطني، فلا بد من العقوبة والضرب بيد من حديد على المقصرين كائناً من كانوا، وبعضهم وللأسف يلبس البشت ويتبوأ المرتبة العالية ويتكلم عن التقصير كثيراً، إن سكوتك يا سيدي عن هؤلاء الكبار! يقلل هيبتك ويجرئ عليك حتى الصغار.
أطرافك يا وطن! حدودك الشمالية يا وطني! تحتاج منك أكثر من وقفة، من ساكني الصفيح الذين لا يصح تجاهلهم، فغض الطرف عنهم لا يجوز، إلى الوضع الصحي المتردي الذي يحتاج ليس إلى آلية نظامية طويلة بل إلى تدخل عاجل فقد شبعوا كلاماً ووعوداً- وكذلك الحلم لا يصلح مع كل أحد يا وطني، فحلمك وسعة صدرك على هذه الشركات التي تنهش لحوم أبنائك باسمك جرأها وزاد تقصيرها، نعم أنت تتألم وتعظ وتوجه ولكنها يا سيدي تمتص دمك.
- أطرافك يا وطن! لا يجب أن تتركها فريسة لأهل التخلف أو لمن يستغل الوضع لنشر التخلف، حفر الباطن ذات الكثافة السكانية التي تصل إلى نصف مليون والواقعة على حدود أكثر من دولة تحتاج إلى جامعة وهذا أبسط حقوقها وحقوقك، لو رأيت يا وطني -وأنت ترى- دموع أهلها عندما يسلمون أبناءهم كل جمعة لمخاطر الطريق لم تتركهم يعانون أو تسمح بأن يلحقوا بزملائهم الذين فقدتهم وفقدتهم عائلاتهم وهم في زهرة شبابهم على طريق الجامعة الذي يبلغ 500 كيلو متر، إن حفر الباطن عضو من أعضائك تساهم في بنائك كما تساهم من أكرمتها بالجامعة وهي لا تستطيع أن تغطي الكراسي المخصصة!. - أطرافك يا وطن! حدودك الشمالية يا وطني! تحتاج منك أكثر من وقفة، من ساكني الصفيح الذين لا يصح تجاهلهم، فغض الطرف عنهم لا يجوز، إلى الوضع الصحي المتردي الذي يحتاج ليس إلى آلية نظامية طويلة بل إلى تدخل عاجل فقد شبعوا كلاماً ووعوداً. - كثيرة هي أعضاؤك التي تحتاج منك نظرة فكلها أعضاء أساسية وفاعلة، من الأحساء إلى حائل إلى سكاكا إلى تبوك، وكل له احتياجات، فانظر فيها وادرسها وعجل بالخير، فخير البر عاجله وإذا فسد عضو أو تألم تلف الجسد بأكمله!
أطال الله عمرك يا وطني!