تذمر قاطنو حي الراكة الشمالية وبالتحديد مخطط 450 من معاناتهم من الصرف الصحي والذي سبب لهم مشاكل بيئية، حيث غطت الأشجار بفعل هذه المياه المنتشرة في الحي المنازل ومشاكل صحية من روائحها الكريهة والآسنة التي لا يعلم ضررها إلا الساكنون قربها.
وقال المواطن خالد راضي الخالدي: إن "لدينا معاناة من الصرف الصحي الذي يحاصر منازلنا وشوارعنا دون أدنى اهتمام من الجهات المختصة بالمصلحة بالرغم من بلاغاتنا الشفهية والكتابية لهم من قبل سنة تقريبا، حيث لم نجد أي تجاوب إلا نصب ماسورة لشفط المياه على امتداد الشارع العام، ولم تنفع تلك الحلول وأصبحت المنطقة بأكملها تغرق في هذه المياه الملوثة والضارة ليس للإنسان فقط بل للبيئة عامة".
وأضاف: "علاوة على ذلك تأتي مياه الصرف الصحي والمتدفقة والتي تأتي من مبنى الجامعة الجديد المجاور للمنطقة ،وتم اغلاق الشارع العام بأكمله على امتداد أربع كيلومترات ،والآن الشارع شبه غير صالح للمرور عليه بفعل هذه المياه".
وتابع "أستبشرنا بردِّ إدارة المياه بالدمام قبل سنة بأن المشروع تم البدء فيه، ولكن الآن مرّت السنة ولم نرَ المقاول وشوارع المخطط في حالة سيئة من تجمّع مياه المجاري وناشد المياه بالإسراع بإيجاد الحلول الجذرية لحل هذه المشكلة, ونتمنى ألّا تكون مشكلة الصرف الصحي بالراكة أزلية". بدوره، أكد المواطن وسمي الشكر تردي الحالة التي وصل اليها مخطط 450 بالراكة الشمالية، وناشد بالاهتام والمتابعة، وقال: "كنا قد أستبشرنا بردود ادارة المياه ،لكن تبخّرت فرحتنا عندما مضى العام ولم نرَ المقاول".
فيما تساءل حسين بن علي "إلى متى ننتظر ؟وهل هناك خطوة سريعة لإنهاء معاناتنا التي كرهنا الحي بسببها بل الغالبية يرفض السكن فيه بسبب الروائح الكريهة والاضرار جراء شبكة الصرف الصحي؟".
وطالب أهالي الحي أن لا تكون هذه المشكلة طي النسيان وان يصل صوتنا الممزوج بالبحّة من كثرة المناشدات الى المسئولين ونجد الحل عاجلا. من جانبه، أوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس احمد البسام أنه يجري حاليا العمل على إنشاء محطة الضخ الرئيسية بحي الصفا والتي ستخدم (مخطط 1/450) وجميع المخططات الأخرى ضمن حي الراكة الشمالية والتي لم تدخل الخدمة حتى الآن ،وهي مخططا (1/61 , 1/644) وذلك ضمن مشروع شبكات الصرف الصحي لأحياء الراكة وجنوب الخبر (الجزء الاول)، وقد بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 48% ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال وإيصال الخدمة للمواطنين خلال عام ونصف من الآن.
أمّا فيما يختص بالمستنقعات المنتشرة بجوار المنازل أو المياه المتدفقة من مبنى جامعة الدمام الجديد المجاور للمخطط فذلك لا يتبع أعمال المديرية.
