و هل له صلاحية لوضع حلول لأي معضلة في مشاكل تتعلق بالرحلات الجوية. و أخيرا هل يستطيع مدير المطار أن يتدخل في حالة تكدس عدد كبير من المسافرين أمام كاونترات الجوازات؟ الكل يسأل هذه الأسئلة لأننا و بكل صراحة لا نرى دورا واضحا لمدير المطار. و لا نعلم إن كان يتمتع بصلاحيات كبيرة و يستطيع أن يحسن الكثير من الخدمات. و لا يجب علينا ان نضع أي لوم عليه إذا كان لا يتمتع بصلاحيات واضحة. نحن نعلم أن مدراء المطارات يعرفون بتدني خدمات مطاراتنا مقارنة بمطارات لم تكن موجودة على الخرائط الجوية عندما كانت مطاراتنا هي مطارات التواصل بين الشرق و الغرب.
لا يجب علينا ان نضع أي لوم عليه إذا كان لا يتمتع بصلاحيات واضحة. نحن نعلم أن مدراء المطارات يعرفون بتدني خدمات مطاراتنا مقارنة بمطارات لم تكن موجودة على الخرائط الجوية عندما كانت مطاراتنا هي مطارات التواصل بين الشرق و الغرب
لقد شهد مطار الظهران الدولي رحلات الخطوط الأمريكية (تي دبليو أي) في عام 1946م. و شهد في السبعينات الميلادية أحد أطول الرحلات في العالم و ذلك عندما بدأت خطوط (بان أمريكان) بتسيير رحلات مباشرة بين الظهران و نيويورك. و كان المسافر السعودي و الأجنبي يحرص على المغادرة من مطار سعودي لأن الخطوط السعودية في الماضي كانت أكبر خطوط في الشرق الأوسط. و كانت الوجبات التي تقدم عليها حديث المسافر الأجنبي قبل أن يتحدث عنها المسافر السعودي. و قد أجمع الكل بأن الكراسي المخملية (الشموا) من أفضل كراسي الدرجة الأولى في العالم بألوانها العنابية و الأزرق الغامق. و كان السفر من مطار الظهران و المطارات السعودية الأخرى من أمتع الأوقات التي يقضيها المسافر قبل المغادرة. فلماذا هرب المسافر السعودي و الأجنبي من المطارات السعودية؟ فكم من الملايين من الريالات كان بالإمكان أن تكون عوائد لصالح السياحة الداخلية. أنا لا أعلم ما يقوله مدراء المطارات السعودية عن وضع المطارات و ما هو رأيهم في خدمات الرحلات و المرافق. و بكل صراحة, نريد أن نسمع من مدراء المطارات و عن خططهم المستقبلية. فنحن نسمع عن مبالغ يتم صرفها على مطاراتنا و لكننا في نفس الوقت نجد أن مطاراتنا و خطوطنا قد خسرت الكثير من المسافرين لصالح مطارات قريبة من مطاراتنا و خطوط لم نسمع عنها إلا في السنوات القليلة الماضية. إن تحسين الخدمات في مطاراتنا هو مسؤولية كل من يعمل في المطار, سواء كان مدير المطار أو موظف خطوط أو موظف جوازات أو موظف الجمارك أو سائق الليموزين أو العمالة الموجودة للخدمات العامة.