DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قوات الأمن داهمت قصر المتهم بكينج مريوط عقب عودته لمصر من يومين فقط

داخل قصر نخنوخ «رئيس جمهورية البلطجة في مصر»

قوات الأمن داهمت قصر المتهم بكينج مريوط عقب عودته لمصر من يومين فقط
قوات الأمن داهمت قصر المتهم بكينج مريوط عقب عودته لمصر من يومين فقط
صبرى نخنوخ، اسم برق فى عالم البلطجة فى مصر، اشتهر دائماً انه كينج «البلطجة»، وكان له ثقله بالإسكندرية إذ ان كنت بأى منطقة وتريد بلطجية فقط إذا قلت انك تنتمى لنخنوخ يكفى أن تقلب الطاولة وما فيها. والذى كان يتزعم تشكيلات ومجموعات وعصابات إجرامية للاستعانة بهم فى ارتكاب العديد من الجرائم. وذاع صيت نخنوخ ابن حى «بولاق أبو العلا» فى وسط القاهرة، منذ أكثر من 20 عاماً عندما لقبوه بـ«عميد جاردات شارع الهرم»، وكان له رصيد كبير فى عالم الجريمة والبلطجة ما بين فرض السيطرة والنفوذ وأعمال البلطجة وتجارة الصنف.قصر الرفاهيةولا أحد يصدق ان مواطنا بدرجة بلطجى، يمتلك قصرا بغرب الإسكندرية ، وعندما دخلت (اليوم) فى قصره تعجبت من مدى الرفاهية التى عاشها، إذ توجد حديقة على مساحة 500 متر، وحمام سباحة محاط بالفسيفساء، وأجنحة نوم مزودة بأبواب سرية للاختفاء والهروب وقت اللزوم، ومسرح مزود بأضواء باهظة الثمن، وقاعة موسيقى صاخبة بكل أنواعها، وأيضاً كباريه وفترينات عرض للخمور بكل الأنواع والأصناف، وبجانب كل ذلك، مبنى مخصص لتربية الحيوانات، وخصص نخنوخ وقته لتربية 5 أسود وثعبان والعديد من السلالات لكلاب نادرة، واعتاد نخنوخ أن يقوم بذبح الخيول والحمير فى أسطبل خاص بقصره لتقديم لحومها لأسوده، وسببت هذه اللحوم ذعرا فى الإسكندرية منذ سنتين تقريباً عندما تم العثور على رؤوس حمير مذبوحة بمنطقة العامرية وترددت أنباء ان هناك جزارا يقوم ببيع لحوم حمير ولكن الشرطة أكدت أن هناك رجل أعمال يمتلك أسودا وأن هذه الحمير قدمت طعاما لها. وكانت الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية قد تلقت معلومات تشير أن صبرى نخنوخ، سبق أن أٌتٌهم فى ارتكاب العديد من الجرائم وضلوعه فى أكثر من 13 قضية ما بين مخدرات وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص فى فيلته بمنطقة الكينج مريوط بالعامرية بمحافظة الإســـــكــندريــــة، والتحـريات المصرية أشارت أن نخنوخ يمتلك مجموعة هائلة من أسلحة نارية وذخائر حية وأسلحة متنوعة ويعترض سبيل المواطنين مقابل مبالغ وإتاوات يتقاضاها، ويبيع أسلحة فى الخفاء ويدير فيلا فى أعمال منافية للآداب.بينما كانت مديرية أمن الإسكندرية ترتب للإيقاع بالمتهم، علمت بأن المتهم الخطير رجع من لبنان بعد ان قضى 9 شهور فى بيروت، وسربت معلومات قدمتها التحريات أنه يمتلك شقة بمنطقة ميامى بالإسكندرية، ولكن فى كل مرة تداهمها تجد الأكل على الطاولة مازال ساخناً ولا أحد متواجداً بما يعنى ان صبرى نخنوخ كان لديه عصفور داخل الداخلية يسرب له الخطوات، ولكن المداهمة الأخيرة فى قصره كللت بالنجاح.لحظة الصفروبينما كانت مديرية أمن الإسكندرية ترتب للإيقاع بالمتهم، علمت بأن المتهم الخطير رجع من لبنان بعد ان قضى 9 شهور فى بيروت، وسربت معلومات قدمتها التحريات أنه يمتلك شقة بمنطقة ميامى بالإسكندرية، ولكن فى كل مرة تداهمها تجد الأكل على الطاولة مازال ساخناً ولا أحد متواجداً بما يعنى ان صبرى نخنوخ كان لديه عصفور داخل الداخلية يسرب له الخطوات، ولكن المداهمة الأخيرة فى قصره كللت بالنجاح ولم يستطع الهرب، وبمجرد القبض عليه، قال نخنوخ لوسائل الإعلام «لا تصدقوا كل ما يقال عنى، فهناك من يقول إنى رجل الحزب الوطنى والفلول، ومنهم من يقول إنى بلطجى، والأقاويل عليا كثيرة، ولكن أنا رجل صاحب مزاج وبس، وتم إلقاء القبض على بدون وجه حق، ولن يتم إثبات أى تهمة على، ولم آتِ لأثير الناس ضد جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم، وكنت فى لبنان لمدة 9 أشهر، ولم أعد سوى من يومين إلى قصرى بالكينج مريوط»، وعلق نخنوخ ساخراً : «هو أنا لو بلطجى حيبقى عندى القصر ده والفلوس دى كلها». وحول الأسود التى كانت موجودة فى قصره واستخدامها فى إرهاب خصومه، قال نخنوخ : «أنا بحب الأسود والكلاب، ولذلك احتفظ فى القصر الخاص بى بخمسة أسود وعدد من الكلاب، ولهم أوراق وتراخيص خاصة بهم، إلا إننى لم أجدد لهم الترخيص العام الماضى، نظرا لظروف سفرى فى الخارج». وفيما يتعلق بالقبض عليه، أضاف نخنوخ، «المسألة تصفية حسابات، والداخلية ألقت القبض على، دون وجه حق».المضبوطاتوعندما قام مدير أمن إسكندرية بمداهمة الفيلا من أسبوع تقريباً، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم وبحوزته طبنجة ماركة جلوك وبصحبة مجموعة من البلطجية كما تم تحرير محضر العثور على بندقية آلية عيار 39 مل، و7 خزائن، و449 طلقة نارية 39 مل، و42 طلقة 9 مل، و3 جراب طبنجة، وبندقية رصاص يشتبه فى أن تكون أثرية، و76 طلقة نصف بوصة، و4 صواعق كهربائية، وصديرى واق من الرصاص، و4 أسلحة بيضاء، و11 طلقة خرطوش، و3 أجهزة لاسلكى ماركة موتورولا، وطربة حشيش، ومبلغ 56995 جنيها، و3060 دولارا أمريكيا، و4000 ليرة لبنانىة، و16 هاتفا محمولا، و6 ساعات مختلفة الماركات، وجهاز ليزر، و3 زجاجات خمور، و5 لوحات معدنية، وجهاز لاب توب، ومصوغات ذهبية، و5 سيارات، كما عثر بحديقة الفيلا على 5 أسود مفترسة داخل قفص حديدى مغلق، و6 كلاب مفترسة، و4 أحصنة، ونعامة، ومجموعة من الحيوانات الأليفة.ضربة قاسيةوأشار مصدر أمنى بوزارة الداخلية لـ(اليوم) أن رجال الشرطة يعرفون نخنوخ جيداً، فهو اسم برق فى عالم البلطجة ولكن كان على علاقة دائمة برجال الأعمال وكبار رجال الدولة، وكنا نستغرب من التحفظ على البلاغات التى تقدم فى حقه، فهو شخص تورط فى الكثير من أعمال البلطجة وكان لدينا مصادر تؤكد أنه يفرض إتاوات على العديد من المواطنين، وبالفعل القبض عليه ضربة قاسية موجعة أن كبير البلطجية قد سقط وحان الدور على البقية. وأكدت مصادر إعلامية أن صبرى نخنوخ كان على علاقة بالنظام البائد، وكان مدير لجنة السياسات بالحزب الوطنى فى ذاك الوقت يرتب لقاءات بين المتهم وجمال مبارك ابن الرئيس، وحبيب العادلي وزير الداخلية فى ذلك الوقت، واتفقوا عام 2005، و2010 على تمرير الانتخابات بأسلوب البلطجة على المواطن وإجباره رغماً عنه أو منع المواطنين من صناديق الانتخابات وهو ما حدث بالفعل، والمفارقة التى لفتت انتباه مراسل (اليوم)، أنه أثناء القبض عليه كان يبتسم ويتهم الشرطة أنها قامت بذلك انتقاماً للاخوان وأنه يمتلك سيديهات للكبار وسيسقط رجال الدولة ولن يضيع هو كبش فداء لهم! السياسة والفنوارتبط اسم نخنوخ بأهل السياسة والفن، حيث كان على علاقة دائماً برجال الأعمال والفنانين، وذاع صيته أن رجل الأعمال الذى يريد تصفية خصوم أو عداوة فإنه لابد أن يتجه لنخنوخ الذي يتمتع بمظلة حماية سياسية، وقد لجأ إليه رجال أعمال وملاك فضائيات وفنادق ومشروعات سياحية من أجل توفير الحماية أو تنفيذ بعض الأعمال والمهام خارج إطار القانون، الأمر الذى يجعل سعد الصغير، المطرب الشعبي المصرى، يتصل بأحد البرامج على الهواء مدافعاً عنه قائلاً انه «جدع» و»محترم»، ولا يمكن أن يُتهم بالبلطجة وتابع «وهو اللي شغلني في شارع الهرم وبيقف مع الناس ووقف مع كل فناني مصر ومينفعش نسيبه كده في محنته».