صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» رجل أمن لبق في انتقاء العبارات وتصريحه يوم الاثنين عبر (واس) من جدة عقب الاجتماع التاسع عشر لأمراء المناطق الذي حظي باهتمام بالغ في وسائل الإعلام المختلفة المحلية والخارجية وتناول حزمة من القضايا أهمها: الأسعار ورقابة الدولة والمخدرات وميزانيات مستقلة للإمارات والتقنية الحديثة ومثير الفتنة المضطرب نمر الذي قاد الشذوذ والسجون والإسكان ونصرة الأشقاء في سورية ونقطة مهمة تمس أغلب كل بيت وكل أسرة في المملكة ألا وهي هاجس البطالة، حيث عبّر سموه «حفظه الله» عن تألمه الشخصي من عدم وجود العمل للشباب رغم وجود ما بين 6 إلى 7 ملايين يد عاملة غير سعودية في المملكة، ودعا إلى معرفة الأسباب الحقيقية في عدم إشغال الشاب مكان العامل القادم خارج المملكة.. انتهى.
وقد كان هذا الملف تحديدًا الشغل الشاغل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله»، حيث كان يحرص على ما سُمّي آنذاك بالسعودة وله العديد من الدعوات والمشاركات والجوائز المحفزة في هذا المجال، حيث أثمرت عن فتح العديد من البيوت وبناء أسر جديدة في المجتمع من منطلق أن الدال على الخير كفاعله.
إن إحساس سمو وزير الداخلية بالأزمات الاجتماعية والتي من ضمنها ازدياد منح تأشيرات العمل لغير السعوديين في المملكة على حساب بناتها وأبنائها دون توقف أو لحظات مراجعة وتقييم ولو لعام أو عامين أمر ليس بالهين، حيث يمثل هاجسًا للأولين واللاحقين.. وبرأيي الشخصي أن وزارات الداخلية والعمل والصناعة والتجارة والتعليم الفني والعالي يعوّل عليهم جميعًا أهمية تضافر الجهود لحلحلة هذه المشكلة وهذا اليوم نتوقف عند بعض من مدخلات ومخرجات وزارة التعليم العالي لنتلمس واقع الحال وسبل الخروج منه.إن إحساس سمو وزير الداخلية بالأزمات الاجتماعية والتي من ضمنها ازدياد منح تأشيرات العمل لغير السعوديين في المملكة على حساب بناتها وأبنائها دون توقف أو لحظات مراجعة وتقييم ولو لعام أو عامين أمر ليس بالهين، حيث يمثل هاجسًا للأولين واللاحقين.ورغم تقديرنا لمؤسسات التعليم العالي إلا أن الملاحظ وجود تخصصات خارج الخدمة لا تحظى بقبول في القطاع العام، ولا السوق المحلي بالدرجة الأولى ولا الطالبات والطلاب «المكرهين أخاك لا بطر» على دخولها، وأنا شخصيًا أقف على مآسيهم عن قرب، حيث نرى كليات غير ذات جدوى وأنقل لكم عزيزاتي وأعزائي القراء وبأمانة ما هو مكتوب في بعض المنتديات الطلابية من الجنسين حيث يعبّرن عن صرخاتهن من دراسة لمجرد التسلية دون القبوع في البيت، ويرفعن ألمهن وسخطهن وبصريح العبارة يطلقون على الكليات أنها مثل الحفر تبتلع طموحهن في أقسام الزراعة والتربية الخاصة والانجليزية والاجتماعيات وعلم اجتماع والأحياء والفيزياء والكيمياء في مختلف محافظات المملكة أكثر من حبيبات الرز على غلاف الكرش والجميع بمن فيهم بعض من مدراء الجامعات يؤمنون في قرارة بواطنهم دون التصريح بأنه لا جدوى منها سوى إضافة أرقام لبطالة مقنعة، وكأن دورهم صفوف تعليم عليا فوق الثانوية مدفوعة بمكافأة شهرية في حين أن عشرات الألوف من ملفات التوظيف تنتظر فتح الصناديق المغلقة، كما أن البعض منهم لم يتضامنوا مع جهود الدولة التي شعر بها سمو وزير الداخلية الشخصي رغم عِظم مسؤولياته حيث ما زالوا يديرون دفة ما كان الناس عليه أيام الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف المتحللتين قبل أربعة عقود والباقية عروقهما البالية.. فأين علمكم ومستشاروكم وأين تنقلاتكم وصوركم عندما ترتحلون لجامعات الدنيا؟! ألم تروا أشياء قد تغيّرت وتبدّلت من حولكم وتجارب تنقلونها تساعدون البلد في حلحلة بعض من مشاكله تكون لكم إضافة وطنية أم تكتفون «محلك سر على السكة لا تحيدون».
إنني أمتعض لمشاركة بعض مؤسساتنا التعليمية في هذه الربكة الاجتماعية لأن الكثير من خريجاتنا يُضفن سنويًا لكوكبة البطالة.. وألومهم لأنهم لم يتباحوا مع الشركات الكبرى المحلية والعالمية والمتوسطة والصغرى ومع وزارات العمل والتجارة والصناعة ليصمموا برامج دبلومات متوسطة وبكالوريوس تتناسب مع نوعية الفيز والمهن التي يطلبونها لا أن يحرث كل واحد في وادٍ غير ذي زرع وثروات الوطن تغرد.
وقبل الختام الخبر الوارد عن منظمة المؤتمر الإسلامي نيتها عقد اجتماع استثنائي لبحث قضية الإبادة العرقية لمسلمي ميانمار مبكر في توقيته، حيث سيشغلهم الاجتماع عن الصيام.
وفي الختام القضية التي كسبتها سفارتنا في لندن ضد صحيفة ديلي اكسبريس تفند مزاعم التشكيك في مناهجنا التعليمية في الداخل والخارج.. فشكرًا جهود سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز.