الحديث في هذه السطور عن رجل عظيم في الخير لا يماثله أحد في الأرض ولا يشابهه قدرا في السماء , تفتخر هذه الأمة المباركة على بقية الأمم بوجوده زكى الله عمله من فوق سبع سماوات ظاهرا وباطنا ,يعرف برائحته التي لا تماثلها رائحة على وجه الأرض وبإخلاصه لربه فلا يعمل العمل حياء أو عادة أو خوفا إلا من الله .
ترك كثيرًا من الحلال والشهوات وانشغل بكثير من الطاعات ترفع عن المنكرات، جوارحه محفوظة بحفظ الله سلوكه متوازن وأخلاقه عجيبة , إذا دعاه أحد للمشاجرة والسباب والشتم واللعن والعدوان تنحى جانباً رافضاً الدخول في تلك الساحات معلناً جهاراً نهاراً أن ساحته هي السلام والمهادنة والتذكير بالله وبالطاعات , ضمن الله له أجره وعمله وصبره واحتسابه وخصص له باباً في الجنة لا يدخله إلا هو , لا يرفع صوته لا يغتاب ولا ينم ولا يكذب ولا يعتدي يحب قراءة القرآن والأذكار لا يمر يوم إلا ويدخل الفرح الذي لا يعدله فرح وسرور مع السعادة الغامرة في الآخرة متواضع يقدم العمل ويخشى ألا يقبل.ربما اشتاق القارئ لمعرفته !! نعم كيف لا وبناء الإنسان قبل بناء العمران فكيف لو كان البناء من الداخل والخارج في السر والعلن ولا أكتم سراً إذا قلت لك أيها القارئ إنك سمعت به بل ورأيته وربما رأيته في الصف الأول في المسجد وهو يمشي في الظلام لبيت من بيوت الله بل ربما جلس بجوارك ! وأعجب من ذلك ربما استضفته يوماً في بيتك ! يا له من رجل عظيم , وحق لهذه الأمة أن تعلن عنه وتتفاخر به فإذا نافست أمم الأرض بالأولمبياد والألعاب والفن والحضارة الإسمنتية فلنا أن ننافس بهذا الرجل الذي لا يمكن أن يتحصل على مثله مهما كانت مناهج الدراسة ووسائل التدريب !
ربما اشتاق القارئ لمعرفته !! نعم كيف لا وبناء الإنسان قبل بناء العمران فكيف لو كان البناء من الداخل والخارج في السر والعلن ولا أكتم سراً إذا قلت لك أيها القارئ إنك سمعت به بل ورأيته وربما رأيته في الصف الأول في المسجد وهو يمشي في الظلام لبيت من بيوت الله بل ربما جلس بجوارك ! وأعجب من ذلك ربما استضفته يوماً في بيتك ! هل تستغرب لو قلت لك أن هذا الرجل العظيم قد يكون شيخاً طاعناً في السن أو شاباً حدثاً أو حتى امرأة عظيمة وليس رجلاً عظيماً بل قد يكون طفلاً أو طفلة هل هذا معقول أن طفلاً من أطفال هذه الأمة لا يماثله أحد من أمم الأرض الأخرى !؟
وأخيراً وبكل فخر أقول لك إنه أنت أخي الصائم نعم أنت وكل صائم عرف معنى الصوم وصامه إيماناً واحتساباً للأجر وانشرح صدره وأحب الصيام وسأل الله القبول , يقول الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم «قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به, والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب, فإذا سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .. للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه» متفق عليه.
تذكر :
1) أن الذي كان عظيماً في النهار بأوصافه يكون عظيماً في الليل كذلك .
2) أن ليل رمضان لا يقل فضلاً عن النهار فقد وعد من صام رمضان إيماناً واحتساباً بمغفرة الذنوب , وكذلك من قام رمضان وقام ليلة القدر وأن لله عتقاء في كل ليلة.